خبر عباس:المحادثات انتهت بلا نتائج- هآرتس

الساعة 11:05 ص|26 يناير 2012

بقلم: باراك رابيد

تنتهي اليوم المهلة الزمنية التي أعلن عنها الفلسطينيون بانهم يخصصونها للمحادثات مع اسرائيل التي اجريت في الشهر الاخير برعاية أردنية في عمان. وحسب مصادر دبلوماسية، فان أعضاء الرباعية تجري جهد اللحظة الاخيرة لمنع انهيار المحادثات، ولكن يبدو ان الاحتمال لذلك ضعيف.

مبعوث رئيس الوزراء المحامي اسحق مولخو التقى أمس للمرة الخامسة في عمان رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، ولكن في هذه المرحلة لم تتحقق صيغة تسمح باستمرار المحادثات. في اللقاء مع مولخو شدد عريقات على أنه لان اسرائيل لم تعرض موقفها في موضوع الحدود، فمن ناحية الفلسطينيين فان الـ 26 من كانون الثاني هو موعد انتهاء المحادثات.

بعد اللقاء نشر وزير الخارجية الاردني ناصر جودة، الذي تحت رعايته جرت خمس جولات من المحادثات، بيان حاول فيه بكل قدرته الامتناع عن الاعلان عن الفشل. فقد قال جودة: "رغم المواقف المتعارضة، فقد تميزت اللقاءات بالصدق والجدية الشديدة. نحن الان في مرحلة فحص نتائج المحادثات. سنتشاور مع الطرفين ومع الرباعية لفحص السبل لتواصلها".

قبل لقاء مولخو مع عريقات التقى في عمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) مع الملك الاردني عبدالله الثاني وشدد على أن المحادثات مع اسرائيل استنفدت ذاتها ولم تحقق أي نتيجة. "الاسرائيليون لا يزالون يرفضون الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية"، قال عباس. "اذا تغير هذا الوضع فلا مانع من العودة الى المحادثات". وشدد رئيس السلطة الفلسطينية على أنه في 4 شباط سيلتقي في القاهرة مع وزراء خارجية لجنة المتابعة في الجامعة العربية وسيعرض عليهم وضع المحادثات مع اسرائيل لاتخاذ قرار مشترك بشأن ما سيتم لاحقا. وقال عباس: "سنجري تقويما للوضع ونقرر الخطوات التي سنتخذها".

اسرائيل من جهتها دعت الفلسطينيين الى عدم تفجير المحادثات. "نحن ندعوهم الى عدم ترك هذه المحادثات"، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب له في الكنيست أمس. "المحادثات تجري رغم المصاعب التي يضعونها في وجهها، وليس نحن. أنا جد آمل أن يفهم الفلسطينيون بان مصلحتهم هي المواصلة في مسار المحادثات إذ في نهاية المطاف فقط عبر المحادثات والمفاوضات يمكن تحقيق التقدم في تسوية النزاع وحله". واضاف نتنياهو بان "الحل يجب أن يأخذ بالحسبان ما يجري حولنا، السرعة التي يتغير فيها الوضع عندما تشتد التهديدات، وهي تشتد. اسرائيل يجب أن تتمسك جدا وبقوة بالترتيبات الامنية على الارض في كل تسوية مستقبلية، ولكن من اجل الوصول الى تسوية مستقبلية يجب ان نتحدث".

رئيسة المعارضة تسيبي لفني، انتقدت أمس بشدة المساعي السياسية لنتنياهو وقال: "يتبين أن ليس لرئيس الوزراء أي فكرة عن كيفية ادارة المفاوضات او أنه لا يريد ادارة مفاوضات مع الفلسطينيين. هاتان الامكانيتان سيئتان لشعب اسرائيل". واضافت لفني تقول: "اليوم دولة اسرائيل هي دولة منعزلة، يجب القيام بأمرين: إما تجميد البناء أو تحويل سجناء فلسطينيين من قبل اوسلو".

هذا والتقى رئيس الوزراء على مدى ساعتين مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون وبحث معها الوسائل لمنع انهيار المحادثات. واطلعت أشتون نتنياهو على أنه في 3 شباط سيلتقي مسؤولو الرباعية في ميونخ في محاولة لبلورة مخرج اللحظة الاخيرة. واشارت اشتون امام نتنياهو بان خطوات اسرائيلية مثل تحرير سجناء فلسطينيين كفيلة بان تساعد على اقناع عباس البقاء في المحادثات مع اسرائيل.