خبر أزمة الوقود في القطاع لا تزال قائمة!

الساعة 09:10 ص|26 يناير 2012

 أرجع رئيس جمعية البترول والغاز بغزة محمود الشوا، سبب أزمة المحروقات "السولار والبنزين" التي تدخل لقطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية المنتشرة بين حدود قطاع غزة وجمهورية مصر العربية, إلى خلاف على الأسعار المتفق عليها بين الموردين المصريين ومحطات الوقود.

وقال الشوا في تصريحات لـ"صحيفة فلسطين "، إن هذا يأتي بعد رفع تسعيرة المحروقات من قبل الموردين المصريين, مشيرا إلى أن الحكومة المصرية زودت الآن كمية المحروقات للسوق المصري، وخفت حدة الازدحام على المحطات هناك.

وأوضح أنّ جمعية البترول والغاز بالقطاع تحاورت مع المورد بصورة غير مباشرة عبر لجنة "إدارة الأزمات"، "واتفقنا على سعر مُعّين وضّخ الموردون الوقود لنا به يومًا واحدًا فقط، ثم استنكفوا عن الضخ بهذا السعر كعملية ابتزاز".

وشدد على أن جمعيته "اتخذت موقفًا بعدم استلام المحروقات من الطرف المصري إلا بالأسعار التي تم الاتفاق عليها، والآن يضخون - الموردون - كميات قليلة جدًا بتلك الأسعار".

وذكر أنّ أغلب الكميات التي تصل إلى القطاع تذهب لمحطة توليد الكهرباء، لأنها تُعاني من نقص كبير في الوقود، مبينًا أن المحطة تحتاج يوميًا إلى 350 ألف لتر من السولار، "وكان لدى الشركات ومحطات الوقود مخزون من السولار، استُنفد خلال 20 يومًا، منذ تغيير الأسعار".

وحسب رئيس جمعية البترول والغاز بغزة، لم تقتصر أزمة المحروقات على السولار، موضحًا أنّ الأزمة طالت البنزين وأن الكميات التي تدخل قليلة، "وهناك محطات وقود لديها مخزون وأخرى فارغة، والوضع مضطرب نتيجة لعدم استقرار أسعار الشراء، لأن المحطات لا تستطيع الشراء بتلك الأسعار المرتفعة لأنها تهدف للربح أيضًا".

ولفت الشوا إلى أنّ أصحاب المحطات جلسوا مع الحكومة الفلسطينية بغزة، لإيجاد حلول لتلك الأزمة، مضيفًا: "هناك جلسة لمجلس الوزراء خلال أيام ليتم بحث الحلول الممكنة".

وعن توريد المحروقات من الجانب الإسرائيلي، أوضح أن سعر الوقود الإسرائيلي يزيد 3 أضعاف عن المحروقات المصرية، "والمواطن لا يستطيع تحمل أسعارها، ولذلك يجب إيجاد حل مع الموردين المصريين حتى تُحل المشكلة".

وناشد الشوا السلطات المصرية لتوريد الوقود إلى القطاع عبر المعابر، وليس عبر الأنفاق، لافتاً إلى أنّها وعدت بتوريد كل شيء بعد إتمام المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، مضيفًا: "كل الأمور مرهونة بالمصالحة، لأن المصريين لا يريدون أن يقدموا طرفًا على آخر".