خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي في جامعة الأقصى بغزة

خبر هنية: الشعب الفلسطيني تكمن من كسر الحصار

الساعة 08:08 م|24 يناير 2012

غزة

 

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية, أن غزة ستكون بوابة الأمة لتحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف، مرحباً بوصول عدد من العلماء العرب إلى غزة في إطار كسر الحصار العلمي الصهيوني عن القطاع.

وقال هنية، في كلمة له مساء اليوم الثلاثاء خلال فعاليات المؤتمر الدولي لعمداء الدراسات العليا والبحث العلمي في الوطن العربي، الذي تنظمه جامعة الأقصى بغزة، إن مشاركة 50 من عمداء الكليات العربية في مصر والسودان ولبنان والعراق والأردن في هذا المؤتمر، يعتبر كسرًا للحصار العلمي الذي يفرضه الاحتلال على غزة.

وقال للحضور :"إنكم تكسرون الحصار العلمي الذي فرضه المحتل على قطاع غزة؛ لأن هذا الحصار تعدى في أبعاده ليصل لكل مناحي الحياة، الحصار السياسي والاقتصادي والعلمي", مشدداً على أن الشعب الفلسطيني "تمكن من كسر الحصار المادي من خلال شرايين الحياة التي حفرها الشعب تحت الأرض، كما أننا لم نستسلم للحصار السياسي المفروض علينا والذي بدأ يترنح مع التغيرات التي تجري في الأمة اليوم، والجولة التي قمنا بها والاستقبال الرسمي والشعبي كان دليل على أن الأمة مع فلسطين كل فلسطين.

وأضاف هنية "اليوم نستكمل كسر الحصار الإعلامي والعلمي من خلال حضور 50 عالمًا من الاتحاد العام الجامعات العربية، وبالتالي اليوم ندشن مرحلة جديدة عنوانها كسر الحصار السياسي والعلمي عن غزة.

وقال "إن المؤتمر جمع شرف الزمان والمكان والحضور"، مبينًا أن شرف الزمان كونه يأتي في الأول من ربيع الأول وهو شهر ميلاد الرسول صلي الله عليه وسلم وميلاد النور وكأنه إنذار بميلاد عزة وكرامة للشعوب والأمة"، موضحاً أن الثورة التي تجري لا تعني فقط للقطر التي تجري فيه بل هي لكل الأمة وقلبها فلسطين التي كانت حاضرة في ميادين التحرير والتغيير.

وأضاف أن شرف المكان فهو "أن المؤتمر يعقد في غزة من أكناف بيت المقدس وهي جزء من الوطن ومن الشام الواسع، وهي التي قدر لها الله أن تقف في وجه الاحتلال لتكون أول التحرير بالمقاومة والصمود وكان التحرير في 2005، كما أنها واجهت حربا نعيش اليوم الذكري الثالثة لها"، مشيراً للمعاناة التي عاناها الشعب والصمود التي أبداها "ولم يستسلم الشعب ولم تسقط الحكومة ولم يستردوا شاليط إلا بـ1027 أسير محرر، وان شاء الله ستكون غزة بوابة تحرير فلسطين".

كما أرسل الشكر لكل من السودان ولبنان عاصمة الصمود والمقاومة والتي أجبرت الاحتلال الخروج مدحوراً منه والعراق الصامد، والأردن والمشاركين منهم، مجدداً التأكيد أن الفلسطينيين يرفضون مشاريع الاحتلال التي تتحدث عن التوطين أو الوطن البديل، ومشيرًا إلى أن الكل ينتظر لقاء العاهل الأردني برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وأعلن هنية موافقته على المقترح المقدم من شاكر نصير الدين، من مدينة السويس المصرية، بإنشاء رابطة علماء من اجل فلسطين، ويكون مقرها المؤقت بغزة والدائم بالقدس، ودعا إلى عقد اتفاقيات عبر الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية توأمة بين الجامعات العربية والفلسطينية وهذا شكل من كسر الحصار العلمي ومواجهة سياسة الاحتلال من عزل الجامعات الفلسطيني.

وأكد أن الجامعات الفلسطينية تزخر بالعلم والعلماء لأن يوجد إيمان أن فلسطين تحرر بسلاح العلم والإيمان، داعياً الجامعات العربية إلى دعم الجامعات الفلسطينية للمزيد من الكوادر العلمية حتى تكون منارات علم، ودعا إلى استمرار عقد مثل هذه المؤتمرات في كل مكان في فلسطين لما لها من دلالات.