خلال تضامنها مع الصليب الأحمر بغزة

خبر بأي حق..« إسرائيل » تمنع أم محمد بركة من الشعور بالأمومة؟

الساعة 11:37 ص|23 يناير 2012

غزة (خاص)

في اليد اليمني تمسك صورة.. وفي الأخرى تقبض على يد أطفال أقرباء لها خوفاً من ضياعهم.. عيونها تراقب المكان المكتظ بحثاً عن مكان فارغ.. نساء وأطفال ورجال يتجولون في المكان.. وصيحاتهم تعلو بين فترة وأخرى.. ولسانها يردد ما تسمعه بصوت عال.. وعيونها مليئة بالحزن والألم والمعاناة, هي أم محمد بركة زوجة لأسير فلسطيني أمضي في السجون الصهيونية أربعة أعوام.

عيونها تغرق بالدموع ويداها ترتعشان عندما سألها مراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", عن عدد أطفالها وتقول بصوتها الضعيف, أتمنى من الله أن أرزق طفل يحمل اسم والده وأن أشعر بالأمومة التي ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمنعني من الشعور بها.

وفيما نحاول أن نعرف سبب اعتقال زوجها كان صوت أهالي الأسرى في مقر الصليب الأحمر يعلو شيء فشيئاً :\"الحرية للأسرى الحرية.. ورغم الليل رح يطل انهار, وكانت تردد معهم بصوتها العالي كي تسمع زوجها الأسير ما تردده من أجله.

وعندما خفق صوت أهالي الأسرى قالت أم محمد أن زوجها اعتقل على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس بتهمة حيازته للسلاح الذي يقاتل به الاحتلال الصهيوني والذي يغتصب أرضه ووطنه ويقتل شعبه وأهله وحكم على إثره عشر سنوات قضى منها أربعة سنوات.

صوتها الضعيف يعلو فجأة قائلة :\" لا أعرف ما هو وضع زوجي حتى الآن في سجون الاحتلال لأني لم أزره أو أتصل به إلا عبر رسائل الصليب الأحمر التي تأتي بعد شهرين من كتابتها.

وطالبت أم محمد, المؤسسات العربية والدولية والحقوقية والصليب الأحمر ووزارتي الأسرى بغزة ورام الله أن تضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح لها بزيارة زوجها ومعرفة وضعه الصحي الذي يسوء حاله كثيراً.

وبحزنها على وفاة أم زوجها الأسير بركة وشقيقته قالت :\"زوجي لم يرَ أمه ولا شقيقته ولا أبناء عائلته الذين استشهدوا منذ اعتقاله حيث توفت الأم وتبعتها ابنتها حزناً على اعتقال زوجها بركة, قائلة :\"الاحتلال حرم زوجي من رؤية أمه وشقيقته وأبناء عائلته الذين استشهدوا جميعاً حتى الكنتينة حرم زوجي منها.

وفيما يتعلق بإضراب الشيخ خضر عدنان عن الطعام قالت أم محمد نحن نتضامن مع كل الأسرى كل الأسرى أبنائنا وأهلنا ونأمل أن يفرج عنهم جميعاً في أسرع وقت.

وبصوتها المخالف عما كنا نتحدث به قالت :\"نحن مع الشيخ خضر عدنان حتى يحقق كل ما يريده الأسرى الأبطال من كرامة وعزة وحتى يفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

هذا وما زال الأسير خضر عدنان يواصل إضرابه لليوم 37 عن الطعام تنديداً بالممارسات الصهيونية بحقه وحق الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.