جدد رفضة الترشيح

خبر عباس:« قد يرشح شخص آخر من غير فتح نفسه للانتخابات الرئاسية »

الساعة 07:08 ص|23 يناير 2012

رام الله

أكد الرئيس محمود عباس يوم أمس على حقه القيام بـ'حملة دبلوماسية' لمحاصرة سياسة إسرائيل والاستيطان، وقال انه بحث خلال جولته الأخيرة التي شملت كلا من بريطانيا وألمانيا وروسيا بحث ما يمكن فعله في حال فشلت اللقاءات الاستكشافية التي تجري في عمان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال عباس خلال مقابلة مع قناة 'روسيا اليوم' الإخبارية، انه لا يريد القيام بـ 'حملة دبلوماسية' لمحاصرة إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، وأضاف 'أنا أريد أن أعيش مع إسرائيل، هناك فرق بين أن أنزع شرعيتها أو أحاصرها وبين أنني أريد أن أتعايش معها، أنا فعلا أريد أن أتعايش معها ولكن أريد أن أحاصر سياسة إسرائيل والاستيطان الإسرائيلي'.

وأشار إلى أنه هدف من وراء جلسته إلى تنسيق المواقف مع روسيا ومع غيرها من الدول 'من أجل أن يفهموا بالضبط ما هو الموقف الفلسطيني، وما هو ممكن لنا وما هو غير ممكن'.

وأضاف 'من هنا كانت زيارتنا لبريطانيا ثم لألمانيا وثم لروسيا خاصة وأن لدينا الآن مباحثات تجري في الأردن بيننا وبين الإسرائيليين ونأمل بأن تثمر عن نتائج إيجابية، ولكن إذا لم يحصل فنريد أن نعرف أو نتفاهم مع هذه الدول وبالذات روسيا الاتحادية ما يمكن أن نعمله فيما بعد'.

ورفض الرئيس عباس الإفصاح عن الخطوات التي تريد القيادة الفلسطينية اتخاذها بعد تاريخ 26 من الشهر الجاري،وقد رد على سؤال هل قرر الفلسطينيون الخطوات، أو أنهم بلا يريدون الإعلان عنها بالقول 'من الممكن أننا لم نقرر بعد ومن الممكن أننا لا نريد الإعلان عن ذلك، كلا الأمرين ممكن'.

لكن الرئيس عباس رد على سؤال آخر عن هذه الخطوات بعد انتهاء مدة الثلاثة أشهر التي حددتها الرباعية لإنهاء ملفي الأمن والحدود، بالقول 'نحن بعد 26 يناير سنفكر ماذا نفعل، ما هو البديل، هل نستمر، أم لا نستمر، وكيف نستمر وما هي الخطوات القادمة التي نقوم بها، خطوة واحدة أنا لا أفكر فيها إطلاقاً، وما عدا ذلك منفتح لأي شيء، وهي الكفاح المسلح'، وأضاف 'أنا لا أقبل الكفاح المسلح'.

وأضاف يقول 'كل شيء وارد إلا الكفاح المسلح، وهذا له قصة طويلة لا نريد أن ندخل بها معكم هنا في روسيا اليوم لأن الحديث طويل'.

وعن سبب العودة لإجراء لقاءات مباشرة مع الإسرائيليين بعد انقطاع دام 16 شهراً، قال الرئيس عباس 'نحن لا نريد أيضا أن نضيع الفرص، نحن لم نرفض اللقاء مع الإسرائيليين إطلاقا، حتى عندما كان الوسيط الأمريكي جورج ميتشل كنا نلتقي وكنا نتبادل الآراء والأفكار من خلال المفاوضات تقريبيا من خلال مفاوضات غير مباشرة بمعنى لم نكن بعيدين عن بعض. وبصراحة اتصالاتنا مع الإسرائيليين لم تنقطع إطلاقا'.

واتهم الرئيس عباس الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تريد الوصول إلى أرضية للمفاوضات، لافتاً إلى أن هذه الأرضية تعتمد على أن تكون حدود 67 وإذا أمكن تعديلات متبادلة بالقيمة والمثل لقيام دولة فلسطينية.

وأشار إلى أن المفهوم الأمني لدى الإسرائيليين مفهوم لا يمكن أن نقبل به، وهو أن يستمر الاحتلال 40 سنة أخرى، مضيفاً 'هذا لا يمكن أن نسميه استقلالا ولا يمكن أن نسميه أمنا، وإنما يمكن أن نسميه استمرار الاحتلال. إذا بهذه الصورة نحن نحاول'.

وأشار إلى أن المفاوضات الاستكشافية هي فعلا استكشافية، وتابع 'ليست مفاوضات حول قضايا، بمعنى أننا نريد استكشاف موقف الإسرائيليين كما يستكشفون موقفنا لنعرف ما هي'.

وحول الـ21 بندا التي قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال 'هذه الواحدة والعشرون نقطة هي عناوين، 21 عنوانا'.

وأضاف 'نحن نتفاوض حول عنوانين، الحدود والأمن، فلماذا يضع هذه (..) وأنا ليس من حقي أن أكشف لأن المفروض أنها سر، أما وأنه كشفها فأنا أقول نعم هذه عبثية ولا قيمة لها، ولا يجوز لرئيس وزراء أن يقدم هكذا عناوين، الحدود، الأمن، الدولة اليهودية'.

وتابع 'بمعنى أنه كلام لا يمكن للإنسان أن يفهم ما معناه، ماذا يعني بهذه الطلاسم، 21 طلسما، وتقول ها قد قدمت لك شيئا، ما الذي قدمته'. وتطرق إلى قضية يتعلق مناقشة عملية الاستيطان في مجلس الأمن يوم 24 من الشهر الجاري، وعبر عن أمله في أن لا تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض 'الفيتو' شد إدانة الاستيطان.

وقال 'أمريكا هي الدولة العظمى في العالم، لا يجوز أن تكون بهذا الانحياز لإسرائيل'، وأضاف 'نحن نحترمها، علاقتنا معها طيبة جدا، يساعدوننا جدا، لنا تمثيل رسمي مكتب المنظمة في واشنطن، وزيارات متبادلة رسمية من رؤساء أمريكان، ولكن أحيانا نشعر أنه فيما يتعلق بهذه القضية ينحازون لإسرائيل'، وتساءل الرئيس عباس عن السبب وأجاب بقوله وقال 'لا أعرف'.

وأصر الرئيس عباس على عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة، وقال في رده على تمسك حركة فتح به كمرشح للانتخابات الرئاسية 'إذا كانت قيادات فتح لن تسمح لشخص غيري بترشيح نفسه، فلربما شخص آخر من غير فتح أن يرشح نفسه، أنا لن أرشح نفسي'.

إلى ذلك، وصف الرئيس عباس اعتقال إسرائيل للدكتور عزيز دويك بأنه 'اعتقال تعسفي ولا أساس قانونيا له إطلاقا'.