أصيبت خلال الحرب الأخيرة

خبر استشهاد طفلة غزية في مستشفى « إسرائيلي » نتيجة الاهمال

الساعة 07:53 ص|22 يناير 2012

غزة

استشهدت الفتاة حنين كمال أبو جلالة (17 عاماً) من مخيم البريج وسط قطاع غزة صباح اليوم الأحد، في أحد المستشفيات "الإسرائيلية" نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرضت له من قبل الأطباء.

وقد أوضح والد الفتاة أبو جلالة في تصريح إذاعي، أن ابنته توفت في مستشفى "هداسا العيسرية"، بعد أن دخلت في غيبوبة منذ 12 يوماً بعد إجراء عملية جراحية لها في المشفى.

يُشار، إلى أنه تم نقل أبو جلالة، إلى المستشفى على أثر إصابتها بتليف في الرئتين، جراء استنشاقها الفسفور الأبيض الذي استخدمته "إسرائيل" خلال الحرب على القطاع أواخر عام 2008 وبداية عام 2009 .

وأضاف أبو جلالة، أنه تم نقل ابنته من مستشفى المقاصد الخيرية، إلى "هداسا" وهي تمشي وتأكل، ولكن السموم التي أصيبت بها خلال الحرب الأخيرة كانت منتشرة بجميع جسمها، فيما مارس الأطباء "الإسرائيليون" سياسية الإهمال الطبي بحقها وتعاملوا معها كأنها حقل تجارب لأطباء متدربين.

ونوه والد الفتاه إلى أن إدارة مستشفى هداسا العيسوية ترفض إصدار أي تقرير لتشخيص مرض ابنته, مطالباً المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ حياة ابنته وحسب ما قال "ابنتي ضحية أسلحة محظورة دولياً وأنا أطالب المجتمع الدولي التدخل من أجل التعامل مع ابنتي كإنسان".

وبين أنه سيتم اليوم الأحد، نقل الجثمان من مشفى هداسا إلى مشفى المقاصد في القدس المحتلة ومن ثم إلى مخيم البريج في القطاع حيث سيوارى الثرى.

وتُمثل أبو جلالة معاناة مئات الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة ضحايا الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي تجرعت الغازات السامة منذ الانتفاضة الثانية عام 2000 .

ويروي والدها عن الغازات الكثيفة التي كانوا يستنشقوها خلال المواجهاب بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين حيث كانت إسرائيل باستمرار تطلق الغازات باتجاه قطاع غزه حسب شهادة الوالد وابتدأ من يحيط بها ملاحظة صعوبة التنفس لديها ولدى العديد من الأطفال.

وقال الأطباء حسب والدة الفتاه أن ما تواجهه حنين من ضيق في التنفس ناتج عن استنشاق الغازات السامة قبل وبعد حرب غزة كونها تسكن على خط المواجهة في منطقة حدودية بقطاع غزة وقد ازداد الوضع سوءاً بعد حرب غزة الأخيرة فقد أصبحت تواجه صعوبات جمة في الانتظام الدراسي حتى انتهى بإدارة المدرسة أن اتصلت بوالد حنين وطلبوا منه ليأتي لأن ابنته لا تستطيع أن تستمر بالدوام المدرسي نتيجة الاختلال في التنفس.