خلال بيان أصدرته آشتون

خبر القوى الكبرى تختلف بشأن طريقة التعامل مع « إيران »

الساعة 06:44 ص|21 يناير 2012

وكالات

قال دبلوماسيون، أن القوى الكبرى منقسمة بشأن ما يطرح على مائدة المفاوضات في حال استأنفت إيران المحادثات المرتبطة بالحد من برنامجها النووي وهل سيسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى حد معين.

وأبدت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة انفتاحها يوم الجمعة على محادثات جديدة بشأن برنامج إيران النووي الذي يشتبه الغرب في انه غطاء لتطوير قنبلة نووية بينما تقول إيران انه يستهدف توليد الكهرباء.

وأصدرت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تمثل المجموعة بيانا يوضح أن المسار الدبلوماسي لا يزال قائما أمام إيران رغم تشديد العقوبات وتجدد التكهنات باحتمال شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.

وقال المتحدث باسم آشتون في بيان "كانت (مجموعة 3 زائد 3) واضحة دائما بشأن صلاحية نهج المسار المزدوج." ونشر في البيان خطابا نشرته آشتون بتاريخ 21 أكتوبر تشرين الأول يعرض استئناف المحادثات مع إيران. وقال المتحدث "نحن في انتظار رد الفعل الإيراني".

ويشير المسار المزدوج إلى المزج بين العقوبات والدبلوماسية في مسعى للحد من البرامج النووية الإيرانية.

وصدور البيان وربما نشر الرسالة هي محاولة لإظهار أن القوى الكبرى مستعدة للتفاوض مع إيران وإعادة التأكيد على مطالب القوى بأنه يجب أن تعود طهران إلى المفاوضات لمناقشة برنامجها النووي.

ويعكس البيان أيضا الإحباط تجاه بيانات إيرانية أخيرة ألمحت للاستعداد للعودة لمائدة المفاوضات.

وإذا رغب الإيرانيون في استئناف المحادثات فانه لم يتضح بعد اي إستراتجية تفاوض ستطبقها القوى الست الرئيسية المعروفة بمجموعة 5 زائد 1 واوروبا3 زائد 3 ." لا سيما إجراءات "بناء الثقة

وقال دبلوماسي "أن (مجموعة) 5 زائد 1 لم تتفق هل يجب عرض إجراءات بناء الثقة هذه على الإيرانيين من عدمها".

ومن القضايا المحورية هو احتمال أن تطلب المجموعة من إيران وقف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة ولكن السماح به لفترة من الوقت على الأقل لمواصلة التخصيب على مستويات منخفضة وهو الموقف الذي يتعارض بشكل جزئي مع مواقف المجموعة في الماضي.

وتخصيب اليورانيوم عملية يتم بموجبها توليد وقود لمحطات الطاقة النووية ولكن في حال تطبيقها على مستويات عالية من النقاء تولد مادة انشطارية تصلح لانتاج قنابل.

ودعت قرارات عدة أصدرها مجلس الأمن الدولي إيران لوقف تخصيب اليورانيوم والأنشطة المرتبطة بها وتبنت مجموعة 5 زائد 1 وجهة النظر القائلة بأنه ينبغي على إيران وقف مثل هذه الأنشطة خلال أي مفاوضات جادة.

والسماح لإيران ولو حتى لفترة معينة بالتخصيب على مستويات منخفضة يمثل امرأ أشبه بالتنازل من قبل القوى العالمية رغم أن نفس القوى عرضت ما أطلق عليه "تجميد مقابل التجميد" الذي يدعو إيران لوقف التوسع في برنامجها النووي مقابل عدم سعي القوى الكبرى لفرض عقوبات إضافية.

وعند سؤاله لماذا يرغب بعض أعضاء المجموعة في منح إيران فرصة لمواصلة التخصيب على مستويات منخفضة ولو لفترة على الأقل قال احد الدبلوماسيين أن ذلك يعكس رغبة لمنح الدبلوماسية كل فرصة ممكنة للنجاح.

وقال داريل كيمبول من رابطة ارمز كونترول التي يقع مقرها في واشنطن انه يرى ان الولايات المتحدة وغيرها في المجموعة تعد لعرض وقف إيران التخصيب على مستوى 20 في المئة والتخلص على الأرجح من بعض أو كل المخزون الذي أنتجته إيران من هذه المادة على أن تقدم المجموعة في المقابل وقودا لمفاعل ريسيرش وذلك في تحديث لاقتراح طرحته في أكتوبر تشرين الأول 2009 قبل أن يعرف عن إيران شروعها في التخصيب عند مستوى 20 في المئة.

وقال كيمبل "يعرض هذا الاقتراح كخطوة اضافية لبناء الثقة. لا يمثل تنازلا".

وقال دبلوماسي ان المؤيدين للفكرة سيجادلون بان مفاوضات البلدان مع ايران لم تخفف شروطها وانه ينبغي على إيران تعليق كل الانشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم خلال اي مفاوضات جادة.

وأضاف قائلا "إنها فقط مسألة تسلسل" بينما تكون الحجة المضادة أن الإيرانيين سيعتبرون هذا الاقتراح "تنازلا" يسمح لهم بمواصلة التخصيب.

ويقول دبلوماسيون انه لا معنى للسماح لإيران بمواصلة أنشطتها النووية المشتبه بها خلال المحادثات لأنه يمكن لها المماطلة وان تنجز التكنولوجيا الخاصة بها وتتقدم باتجاه امتلاك قدرات نووية.

وأبلغ مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رويترز ان في حال استئناف المفاوضات فانه سيكون للمجموعة موقفا مشتركا.

وقال المسؤول "إذا قبل الإيرانيون عرض (مجموعة) 5 زائد 1 لإجراء محادثات على أساس خطاب الممثلة السامية آشتون فاننا ننتظر نهجا موحدا (لمجموعة) 5 زائد 1 خلال المحادثات".