خبر مدينة تونسية تضرب 6 أيام احتجاجاً على الأوضاع المعيشية

الساعة 12:44 م|20 يناير 2012

فلسطين اليوم

شهدت مدينة "مكثر" التونسية التى يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة حتى الأربعاء الماضى، إضراباً عاماً استمر ستة أيام، للفت الانتباه لأوضاع سكانها الذين يعانون من برد الشتاء وبطالة مستفحلة منذ عقود طويلة.

وانتهى التحرك الاحتجاجى مساء الأربعاء، وذلك بعد زيارة وزير الشئون الدينية نور الدين الخادمى المدينة، واستقبال ممثلين عنها من قبل رئيس الجمهورية المنصف المرزوقى.

وكان قرار الإضراب العام اتخذ الجمعة الماضية بشكل "تلقائى" عشية إحياء الذكرى الأولى للثورة التونسية، وتوقف النشاط فى المدينة المقامة على هضبة يصل ارتفاعها 1200 متر، وتم قطع أغصان أشجار وجمع إطارات لإقامة حواجز على الطرقات المؤدية إليها.

وكتب مواطن غاضب على اللافتة الموضوعة فى مدخل المدينة للترحيب بزوارها "الحكومة تحتفل بـ 14 يناير ومكثر تشتعل".

وشهدت بلدات أخرى من ولاية سليانة التى طالها الغضب الاجتماعى تحركا مماثلا تشهد عليه إطارات السيارات المحترقة، احتجاجا على الأوضاع المعيشية.

وقال منير الوحيشى بائع علف فى مدخل مكثر "نحن نموت هنا من البرد والبطالة، لا يوجد شىء"، لافتا إلى أنه "لا يتوفر ماء صالح للشراب ولا غاز طبيعى رغم قرب أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا".

وتابع "لا توجد تعاونية حليب رغم أن المنطقة زراعية بالأساس، ولا مصنع رغم وجود مقاطع رخام، وهناك مستثمرون يأتون لقبض حوافز ضريبية ثم يتبخرون.. وهناك مشكلة النزوح إلى العاصمة أو مدن الساحل الشرقى المحظية من السلطات" طوال أكثر من 50 عاما.