الاحتجاج أجبره على الدخول من الباب الخلفي

خبر احتجاج عاصف يعقب وصول رئيس الكنيست الصهيوني لايرلندا

الساعة 01:43 م|19 يناير 2012

غزة

حال تظاهر المئات من الايرلنديين أمام البوابات الرئيسية لمقر برلمان بلادهم في العاصمة "دبلن" دون وصول "روبين ريڤلين" رئيس الكنيست الصهيوني، علما أنه يعتبر الشخصية الإسرائيلية الرسمية الأولى التي تزور ايرلندا منذ عام 1985.

وذكرت صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني اليوم الخميس، أن رئيس الكنيست الصهيوني حظي باستقبال غاضب وسلبي، خلال زيارته إلى ايرلندا حيث التقى خلالها بالرئيس الأيرلندي "مايكل هيغينس" المعروف بمواقفه الرافضة "لإسرائيل" والمؤيدة للفلسطينيين.

وفي غضون ذلك أجرت الصحيفة لقاء هاتفي مع "ريڤلين" وسائلته عن شعوره بعد موجة الاحتجاجات التي تلت وصوله ومنعه من دخول البرلمان واضطراره للدخول من الباب الخلفي، فأجاب:" لقد طلبت شخصياً إجراء لقاء مع المتظاهرين من أجل الوقوف والاستماع إلى وجهة نظرهم، ولكن الأمن رفض ذلك، والحقيقة انه ليس من المنطق الدخول من الأبواب الخلفية لضيوف قادمين من الخارج في أي مكان في العالم، ولكن إذا كان الأمر وارداً من جهات أمنية بسبب تخوفات فإنه لا مناص من ذلك".

كما تطرق "ريڤلين" إلى بعض الهتافات التي استمع إليها مع الجمهور الغاضب قائلاً: "أن الانتقادات ضد إسرائيل في أواسط الجمهور الايرلندي ليست بسيطة وقد كانت لدي استعدادات نفسيه لذلك"، وحول نتائج الزيارة قال: "الحقيقة لقد تعرضنا إلى العديد من الانتقادات، وأن إسرائيل لم تقدم أية تسويات سياسية وليس لديها أفق سياسي، وبدورنا قمنا بإبداء وجهة نظرنا بطريقة دبلوماسية وبالإثباتات والأدلة".

وأضاف: "استمعنا إلى تصميم المسئولين الايرلنديين على تحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية وقد أثبتنا للجميع هناك، أن معظم الانتقادات والادعاءات ضد إسرائيل غير عادلة"، كما سألته الصحيفة هل قمت بتوجيه دعوة رسمية للرئيس الايرلندي لزيارة "إسرائيل" والدخول إلى الكنيست من الباب الأمامي وليس الخلفي؟، فقال : "نعم وبعد أن استمعنا إلى ما لديهم من أراء ووجهات نظر، وقلنا لهم ما المانع أن تشرفونا ومن خلال منصة الكنيست، فكان الرد أجابياً".

يشار إلى أن الرئيس الايرلندي كان قد شغل ولفترة طويلة رئاسة جمعية الصداقة الايرلندية الفلسطينية في البرلمان الايرلندي، وحل ضيفاً في عرض الأفلام الفلسطينية التي تفضح الممارسات الإسرائيلية حيث جرى عرض فيلم "جنين جنين" و"قطاع غزة"، كما قام بإشعال الشعلة في ذكرى موت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004 ووصفه بأنه رمز للكفاح المسلح للشعب الفلسطيني.

كما رفض الرئيس "هيغينس" عام 2007 الاعتراف بحركة حماس كحركة (إرهابية) وقام بالتوقيع على عريضة تطالب بمقاطعة جميع المنتجات والبضائع الإسرائيلية بعد عملية الرصاص المصبوب التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة حتى  انصياع "إسرائيل" إلى  القوانين والمواثيق الدولية.