رئيس الوزراء: قضينا على الفساد المالي والإداري المتفشي في الجهاز الحكومي منذ قيام السلطة

خبر المكتب الإعلامي الحكومي يصدر كتاب حماس ست سنوات في الحكم

الساعة 12:25 م|19 يناير 2012

غزة

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي كتاب "حماس..ست سنوات في الحكم...قصة صمود..حكاية تحدي..مسيرة نجاح" الذي يقدم الإنجازات الرقمية للحكومة بين 2006-2012.

و يتحدث الكتاب عن انجازات الوزارات الحكومية مقدماً بذلك قصة صمود وحكاية تحدى ومسيرة نجاح للحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية.

و تناول الكتاب مقدمة اشتملت على كلمة لرئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية أكد من خلالها على أن الحصار السياسي الاعلامى والمالي والاقتصادي وشن الحرب على غزة لم ولن يثنى الشعب الفلسطيني عن خياراته ومواقفه وثوابته.

وقال هنية " نقول لشعبنا وامتنا بعد هذه السنوات ما لانت لكم قناة وما انحنت لكم جبهة إلا لله وما اخترقوا حصونكم ولا قلاعكم وقد واجهتم حصاركم بالتكاتف والإبداعات وواجهتم الإشاعات والدسائس باليقين والثقة والمسئولية كما أنكم واجهتم الحرب والعدوان بالصمود والصبر واللحمة والترابط وواجهتم محاولات الزعزعة وإعادة الفلتات بالقانون والالتفاف حول الشرعية والنظام "

وأكد على أن صمود الشعب الفلسطيني أثمر بكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني وتحلله وفشل مخططاتهم مشيرا إلى أن العالم الشعبي والحر يكسر هذا الحصار فيوميا نلتقي بالوفود الشعبية والرسمية والنقابية والبرلمانية والمهنية ومن كل القارات والأجناس والذي يقود هذا التحرك نحو إنهاء الحصار هو العمق العربي والإسلامي.

وأضاف رئيس الحكومة في غزة " اليوم نعلن بكم أننا نجحنا في إعادة الاعتبار للبعد العربي والإسلامي وللقضية الفلسطينية "

صمود وتحدى

وأشار, إلى العقبات التي واجهت الحكومة منذ أن مسكت زمام الحكم قبل ما يزيد عن خمس سنوات والمخططات العالمية التي وضعت في وجهها لإسقاطها وإفشالها من عصيان مدني وشلل أدارى في الوزارات وما صحبه من فلتان أمنى وحصار سياسي ومالي واقتصادي وما صحبه من عدوان عسكري غير مسبوق والحرب الأمنية الهجوم الاعلامى المتواصل .

وأكد, على أن عطاء الحكومة لم يتوقف وأثرها في  الميدان لم ينقطع  حيث عملت الحكومة على إعادة الأمن المفقود وإنهاء حالة الفلتان الامنى وبؤر التوتر العشائرية والقبلية إلى جانب إعادة الاعتبار إلى رجل الأمن والحفاظ على هيبة القانون والنظام والقضاء على المخدرات والتخابر مع الاحتلال .

القضاء على الفساد

وأوضح هنية إلى أن الحكومة استطاعت القضاء على الفساد المالي والإداري الذي تفشى في الجهاز الحكومي منذ قيام السلطة، وتحقيق الشفافية ونظافة اليد وتفعيل القضاء واحتضان المقاومة.

كما أعاد الاعتبار للبعد العربي والإسلامي والإنساني للقضية الفلسطينية والحفاظ على الثوابت الفلسطينية وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، ورعاية مصالح الفئات المتضررة كالعمال والصيادين والشهداء والجرحى والأسرى والفقراء والمحتاجين و توفير الأجواء الملائمة لإنجاح صفقة وفاء الأحرار ".

واختتم  رئيس الحكومة كلمته قائلاً  " نحن نعيش في اللحظات والساعات الأخيرة من كسر هذا الحصار اللعين ادعوكم  إلى المزيد من التحلي بقيمنا وأخلاقنا، وإلى تعزيز وتكريس ملامح الصمود والتكاتف والإبداع والتآلف والوحدة، فكسر الحصار هو خطوة مهمة من خطواتنا نحو قيام الدولة المستقلة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتحرير الأسرى وعودة اللاجئين، وما ذلك على الله بعزيز "

إضاءات قوية

كما تناول الكتاب كلمة للمستشار السياسي لرئيس الحكومة الأستاذ الدكتور يوسف رزقة قائلاً " إن الحديث في تجربة حماس في الحكم يقتضي الحديث في مستويات عديدة منها المستوى السياسي، والمستوى الإداري، والمستوى الأمني، وسنتوقف عند الحديث في المستوى السياسي من التجربة، مع الإقرار المسبق بتداخل المستويات وتدافعها، لكن مقتضيات الحال تقتضي الفصل بينها "       

وتطرق رزقه إلى نقطة  ما قبل المشاركة في الحياة السياسية من خلال صندوق الاقتراع وطبيعة هذه المشاركة  وضرورتها وفلسفتها والثانية تتمثل في  المشاركة وتولي الحكم وانعكاسات ذلك على المشروع الإسلامي الذي تقوده حماس في المنطقة، وامتداداته في الإقليم والتاريخ. والثالثة تمثلت في  التداعيات السلبية للمشاركة والحكم، بعد أربع سنوات من الحكم وتولي المسئولية عن الشعب، في ظل ظرف غير ناضج محلياً وإقليميا ودولياً.

وقال رزقه " إن تجربه حماس قدمت إضاءات قوية لازمة حول مفهوم الديمقراطية، والانتخابات، وتداول السلطة، وتولى مسئولية الحكم، والعلاقات الإقليمية والدولية، ومفهوم المنح والأموال الغربية، ومفهوم الشراكة والتوافق، والوحدة الوطنية، والمقاومة.. وهي أمور لا تضيئها القرارات الأكاديمية البحتة، وإنما تضيئها وتكشف خباياها المقاربات التطبيقية، ومغالبة العوائق، والإفادة من التحولات الإيجابية. يد تبني ويد تقاوم "

وأضاف " لقد رفعت حركة حماس شعار الشراكة السياسية، (شركاء في الدم شركاء في القرار)، ورفعت شعار الإصلاح والتغيير (يد تبني ويد تقاوم)، وهي شعارات تترجم قضايا سياسية متصادمة ومتعارضة، وتحتاج إلى ساحة خالية من التناقضات والفساد وتتميز بالوعي لتستوعب آليات العمل التي تحملها هذه الشعارات بما يسكنها من تناقض وتصادم. 

وتابع رزقه " لقد  تمكنت الحكومة من رعاية المقاومة، وسن التشريعي قانوناً يحمي المقاومة، ولكن الممارسة العملية للمقاومة على الأرض أوقفت عمليات البناء والتطوير لأن الطرف الآخر (إسرائيليا- ودولياً) فرض حصارا على الحكومة وأجهض قدراتها في البناء بحجة أنها تشجع "العنف" أي المقاومة. 

وأكد مستشار هنة, على أن تجربة الحكومة- على الأقل في غزة- تمكنت من تقديم واقع يجمع بين المقاومة والحكم والبناء، ونقضت مفهوم إسرائيل حول نزع السلاح والتجريد منه، وأجبرتها على التعايش مع غزة وهي تمتلك السلاح وترعى المقاومة.

وختم رزقة كلمته قائلاً " إن تجربة حماس في الحكم غنية وثرية وتستحق أكثر من دراسة أكاديمية متخصصة. وإن فيها من الإيجابيات للمشروع الوطني ما يستحق بيانه وتفصيله، وإن ما ينسب إليها من سلبيات يستحق الوقوف أمامه للتصحيح والاعتبار، وأحسب أن المشروع الوطني تقدم بمشاركة حماس في الانتخابات ثم في إدارة الحكم ومنافسة فتح وتقديم نموذج آخر، وتعزيز الديمقراطية ومحاسبة المفاوض دستوريا وشعبيا لاسيما بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني"

وانتصرت حماس

 كما تناول الكتاب كلمة لرئيس المكتب الاعلامى الحكومي بغزة الدكتور حسن أبو حشيش والتي أكد من خلالها على أن حركة حماس سجلت نجاحاً كبيراً في النتيجة النهائية، وحققت جزءاً غير يسير من برنامجها الانتخابي الذي أعلنته في الانتخابات البلدية والتشريعية...وذلك بدون أن تُعطى الفرصة الكافية، وبدون أن تُمنح حقها الطبيعي الديمقراطي،.

وبين أبو حشيش أن  حماس انتصر على مخططات إفشالها و حفرت بالصخر البشري والحجري، وأوجدت طرقاً وسبلاً للصعود وسط جبال العراقيل، ووسط هذه الصخور الصلداء القاسية والظالمة بفعل البشر ومكائدهم .

وأكد أبو حشيش على أن حماس بصورة إجمالية نجحت في إدارة الشأن العام , وسجلت تقدماً في الاختيار والامتحان , ولو كانت الظروف طبيعية لكان النجاح على كافة الصُعد بدرجات عالية وكبيرة، ونستطيع القول أن حكم حماس حرّك البعد الاستراتيجي وتجاوز البعد الاستهلاكي سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وثوّر مكامن الإبداع الكامنة في نفوس المواطنين الفلسطينيين , وأبرز عوامل القوة الذاتية

وأشار رئيس المكتب الاعلامى الحكومة إلى أن حماس ساعدت  الرأي العام على الثورة الذاتية والثورة على الظلم، والثورة على الواقع المقيد على طريق الثورة الكبرى على الاحتلال للخلاص التام منه ونحو التحرير الكامل.

الكليات الإستراتيجية

كما تطرق أبو حشيش إلى أبرز الكليات الإستراتيجية لحكم حماس والمتمثلة في قدوة المسئول والنظافة المالية والشفافية الإدارية إلى جانب  الإباء السياسي والصمود الميداني و المزاوجة بين المقاومة والحكم كما عملت حماس على إعادة الأمن وصياغة العقيدة الأمنية واعتماداها على العمق العربي والإسلامي الشعبي واكتفائها الذاتي اقتصادياً .

وأكد أبو حشيش على أن هذا الإصدار ليس تقييماً شاملاً لتجربة ست سنوات لحماس في الحكم، ولكن هي إشارات، وأدعو مراكز الأبحاث والدراسات والجامعات لتقييم هذه التجربة الغنية بسلبياتها وإيجابياتها ليستفيد الشعب الفلسطيني عامةً وحركة حماس خاصةً.

انجازات الوزارات

كما سلط الكتاب الضوء على انجازات الوزارات فقد تمكنت وزارة الداخلية  وتحديدا جهاز الشرطة من حل الكثير من القضايا العالقة حيث تمكن من حل 2239 قضية ووصل إليها 3660 شكوى و17733 بلاغ وأحالت للنيابة 1420 قضية وحكمت في 234 قضية، وحل الكثير من القضايا والخلافات العائلية و تدخلت المباحث العامة في 4434 قضية متنوعة في جميع محافظات الوطن

و أجرى جهاز الأمن الداخلي التحري الأمني لأكثر من 18000 مواطن، ورصد حركة المسافرين خلال معبري رفح وبيت حانون حيث بلغت 36715 مسافراً والقادمين 32457، ورفض 1145، تم إنضاج ملف 12 من العملاء واعترفوا بارتباطهم مع الاحتلال.

كما تم التحقيق في قضايا خاصة تعنى بالجانب الأمني الفني لما يزيد عن 100 متهم، فحص واسترجاع وتحليل المعلومات بطريقة تقنية لما يزيد عن 1200 جهاز إلكتروني، وإصدار أكثر من 60 دراسة وملف خاص بتقدير الموقف الأمني الشهري.

من جانبها عملت وزارة الشئون الاجتماعية على صرف مساعدات نقدية للمواطنين والمحتاجين للأعوام 2007 و2008 و2009 و2010 و2011 تقدر بإجمالي 146608036 دولار أمريكي وصرف  261727 كوبونه طارئة فى حين بلغت المساعدات التي تم صرفها للأسر المتضررة من الحرب وكذلك العاملين العاطلين عن العمل وأسر الشهداء بلغت 222267 كوبونه وسعر الواحدة 50 دولار تقريباً = 11.113.350 مليون دولار.

في حين استقبلت مستشفيات الوزارة 133 ألف حالة دخول، 391 ألف مراجع للعيادات الخارجية، إضافة إلى 551 ألف مراجع لأقسام الاستقبال والطوارئ، أما الولادات فقد بلغت حوالي 28 ألف.

و استقبلت الوزارة حوالي 1,9 مليون زيارة طبيب عام بمراكز الرعاية الأولية، وتم البدء بتنفيذ الزيارات المنزلية ما بعد الولادة لعدد 1742 سيدة، وترخيص حوالي 1060 حرفة وصناعة، وإجراء 2900 فحص لمراقبة المياه، إضافة لمكافحة الحشرات.

وقامت الوزارة بابتعاث 114 إلى الخارج من الطواقم الطبية العاملة بالوزارة، وعقدت 28 دورة تدريبية في المجال الصحي والإداري لعدد 1200 مشارك، إضافة إلى تدريب 1058 طالب جامعي ومنح 730 مزاولة مهنة. كما قامت بعمل ثلاث مؤتمرات علمية والعديد من الأيام الدراسية.

وقد بلغ عدد العمليات الجراحية الكبرى التي أجرتها وزارة الصحة 85.338 عملية، بينما بلغ عدد العمليات الجراحية الصغرى 102488 عملية.

أما عن المكتب الاعلامى الحكومي  فقد نظم  أكثر من 15 احتفال مركزي أهمها عدة لقاءات لرئيس الوزراء بالنخب الإعلامية والحقوقية والفكرية، إضافة إلى احتفالات تكريم المؤسسات الإعلامية.

كما اصدر المكتب 9 كتب ولا زال مستمر في إصدار جريدة الراى الأسبوعية  إلى جانب اصدراها للعديد من التقارير الصحفية التي تهتم بالشأن الفلسطيني وعقدها للعديد من الندوات وورش العمل ورصد حالة الحريات الإعلامية وانتهاكات حرية الرأي والتعبير وإصدار التقرير الشهري

أما عن وزارة التربية والتعليم أعدت الوزارة "680" مدرباً من المشرفين والمعلمين المتميزين، كما دربت "6000" معلم من العقود المساندين في موضوعي تهيئة المعلم الجديد والمحتوى والأساليب.

توزيع مساعدات عينية من جهات مانحة دولية ومحلية على عدد من الطلبة حوالي (20000) طالب وطالبة, وتوفير مياه الشرب الصحية لجميع المدارس كما  نفذت الوزارة مشروع المعلم المساند بالتنسيق مع وزارة العمل, حيث تم تشغيل حوالي 7000 موظف من معلم وإداري.

يشار إلى أن الكتاب استهل بإهدائه إلى الشعب الفلسطيني الصابر المرابط المدافع عن حقوقه وثوابته وخياراته كذلك للأمة العربية والإسلامية التي قدمت الدعم المادي والمعنوي للحكومة والشعب الفلسطيني ووقفت إلى جانب القضية الفلسطينية والى كل من رفض الحصار والعدوان وتحدوا الاحتلال من خلال الدعم المادي الإعلامي وقوافل كسر الحصار إضافة إلى الباحثين عن الحقيقة والموضوعية والتقييم العلمي