خبر هل جاء لقاء مشعل الأحمد بجديد للمصالحة؟

الساعة 07:29 ص|19 يناير 2012

القاهرة

علمت صحيفة 'القدس العربي' من مصادر موثوقة أن اللقاء الذي جمع مساء أمس بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح للمصالحة، بحث سبل إنهاء العقبات التي تعترض تشكيل حكومة التوافق، المقرر تشكيلها قبل نهاية الشهر الجاري، فيما أعلن عن عقد لقاء اخر بين الرئيس محمود عباس ومشعل مطلع الشهر المقبل.

وبحسب المعلومات فإن الرجلين تبادلا وجهات النظر بحضور الوسطاء المصريين حول مستجدات عملية المصالحة على الأرض، وخاص بعد أن بدأت لجان المصالحة المجتمعية والحريات العامة أعمالها على الأرض.

وأكد مصدر مطلع أن جملة اتصالات تمت على مستوى عالي خلال الأيام الماضية بحثت سبل تشكيل حكومة التوافق، حيث جرى خلالها تبادل وجهات النظر حول طريقة تشكيلها، وبالأخص الشخصية التي سترأسها في ظل التباين السابق في مواقف الحركتين حول اختيار الدكتور سلام فياض، الذي رشحته فتح ورفضته حماس.

وأشار المصدر إلى أن سلسلة الاتصالات التي تمت في السابق 'لم تحرز تقدم ملموس'، ما استدعى عقد لقاء بين الأحمد ومشعل خلال زيارة الأخير للقاهرة، لبحث ملف الحكومة بشكل أكثر عمقاً. وبحسب ما أكد المصدر فإن كل الاحتمالات بشأن تشكيل الحكومة قبل نهاية الشهر لا تزال قائمة، من حيث نجاحها أو فشلها، منوهاً أيضاً إلى أن حركة فتح لا تزال تطرح الدكتور فياض ليكون على رأسها.

وأشار إلى أن الرئيس عباس لا يرد المخاطرة بقبول وزارة قد تخضع لحصار دولي، خاصة في هذه المرحلة السياسية الحساسة، التي يحصل فيها على دعم دولي ضد سياسة إسرائيل.

وفي السياق أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بان المسؤولين المصريين ينظرون بخطورة لـ 'حالة البطء التي تسير بها المصالحة الفلسطينية'، وذلك بعد أن شرعت لجان المصالحة ببدء عملها على الأرض.

وقال في تصريحات صحافية عقب لقائه مسؤولين أمنيين في القاهرة 'لمسنا اهتماما شديدا وبالغا من القيادة المصرية تجاه الملف الفلسطيني وإنجاز عملية المصالحة، وهي قلقة من أن ملفات المصالحة ما زالت تراوح مكانها'، مشيراً إلى أن القلق نابع كون أن ما توصلت إليه اللجان حتى اللحظة يقتصر على 'الترتيبات الإدارية'.

وأوضح أنه اقترح خلال لقائه بالمسؤولين المصريين أن يكون هناك رقابة مصرية على عمل لجان المصالحة على الأرض، وأن يعقد الاجتماع القادم للجنة الحريات بين غزة ورام الله عبر بحضور شخصية مصرية من سفارة القاهرة في رام الله.

وكان مشعل وصل إلى القاهرة ليل الثلاثاء على رأس وفد رفيع من حماس، للقاء المبعوث السويسري للشرق الأوسط جان دانيا روخ لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، إلى جانب لقائه عدد من المسؤولين المصريين.

وأعلن الأحمد في تصريحات للإذاعة الفلسطينية عن لقاء بين الرئيس محمود عباس ومشعل في الأول من الشهر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة.

وأشار إلى أنه سيلتقي بمشعل في القاهرة وعدد من المسؤولين في حركة حماس لمتابعة ومعالجة أية إشكالات وعقبات قد تعترض تحقيق المصالحة.

إلى ذلك، أوضح الأحمد أن الوفد الأمني المصري الذي يشرف على عملية المصالحة سيزور قطاع غزة والضفة الغربية الأسبوع المقبل 'لمراقبة تطبيق المصالحة على الأرض'.

وأوضح أن هذه الزيارة كانت مقررة يوم العشرين من هذا الشهر لكنها تأجلت لـ 'أسباب فنية'، لافتة إلى ان هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات سيقوم بها الوفد الأمني المصري، وفق الاتفاق الذي وقع في القاهرة بين الفصائل الشهر الماضي.

وأشار إلى أن مهمة هذا الوفد ستختلف بعد تشكيل الحكومة بحيث تصبح الإشراف على بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية تحت إشراف الجامعة العربية.

وعقدت يوم أمس لجنة الحريات العامة اجتماعاً لأعضائها في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر نظام 'الفيديو كونفرانس'، تم خلاله بحث آخر ما توصلت له اللجنة من حلول لبعض الملفات.

وكانت اللجنة توصلت في وقت سابق عبر اجتماعات لها في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى حلول لبعض الملفات العالقة، مثل حل مشكلة جوازات السفر، وتداول الصحف، وإلغاء أي قيود على حرية السفر، وتبحث الآن في حل ملف المعتقلين السياسيين بالكامل.

من جهته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو لجنة الحريات أن هذه اللجنة 'تشهد تقدما واختراقا كبيرين بما يتعلق بملف الجوازات وتوزيع الصحف وحركة الأفراد'.

وأوضح خلال ندوة عقدت جنوب قطاع غزة أن ملف المعتقلين 'يشهد حركة بطيئة لاسيما في ظل تأخر موعد الإفراج عن المعتقلين'، مشيرا إلى أن لجنته أعطت طرفي الانقسام نهاية الشهر الجاري موعدا جديدا للبدء بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وأشار إلى أن لجنة الحريات ستكشف عن الجهة التي تعيق عملية الإفراج عن المعتقلين في حال لم ينفذ الأمر نهاية الشهر.