الهباش: لو عرض لينا الأمر سنرفضه

خبر هآارتس: اتفاق على خفض الآذان في المساجد.. والهباش يصفها بالخزعبلات

الساعة 11:56 ص|18 يناير 2012

تـرجـمة خاصة

ذكرت صحيفة هآارتس العبرية أن ما تسمى الإدارة العسكرية في الضفة الغربية تدرس إدخال منظومات تكنولوجية من أجل خفض صوت الآذان في مساجد الضفة، وذلك بعد تلقي الادارة شكاوي من المستوطنين بأن الآذان يسبب لهم إزعاجاً.

وحسب الصحيفة، فسوف تضع قوات الاحتلال منظومات الصوت في المساجد لإسكات صوت المؤذنين في حالة رفعوا صوت الآذان فالمنظومة تعمل على مستوي معين من الصوت.

وقالت ما تسمى بالإدارة العسكرية بأن الخطة ستنفذ بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وبأن المساجد التي اعتبرها الجيش تزعج المستوطنين هي مساجد الخليل والحرم الإبراهيمي حيث أن هناك مستوطنين يعيشون في قلب مدينة الخليل.

من جهته صرح وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله د. محمود الهباش بأن لا صحة لما ذكرته صحيفة هآارتس العبرية حول التنسيق مع السلطة الوطنية لتخفيض صوت الأذان.

وأكد الهباش في تصريح مكتوب وصل « فلسطين اليوم » نسخة عنه، اليوم الأربعاء، أن السلطة الوطنية لم ولن توافق على هذه الخزعبلات، وأنه لم يسبق وأن تم الحديث في هذا الموضوع مع أي جهة « إسرائيلية »، ولو حدث ذلك فلن نوافق عليه.

وشدد الهباش على أن ما يتم نقاشه لدى الجانب « الإسرائيلي » حول تركيب أجهزة خاصة لتخفيض صوت الأذان هو تدخل في شؤون الفلسطينيين الخاصة، وأن هذا النقاش غير شرعي، وغير قانوني لكونه يصدر من الاحتلال الذي لا يتمتع بأية شرعية يحق له التدخل في حياتنا ومقدساتنا التي ينتهكها بشكل يومي.

وحمّل الهباش « إسرائيل » تبعات أية محاولة لفرض هذا الأمر بالقوة، مؤكدا أنه غير مقبول فلسطينيا وأن السلطة الوطنية ترفض وجود هؤلاء المستوطنين الإرهابيين على أرضنا فضلا عن تقديم تسهيلات لهم، فصوت الأذان سيبقى صادعا بالحق إلى قيام الساعة.

وفي السياق ذاته استهجن الشيخ ماجد صقر المكلف بمتابعة شؤون الأذان الموحد في وزارة الأوقاف هذه الأخبار، مبينا عدم علمه بشكل كامل بتخفيض صوت الأذان، 'فالتعليمات التي تلقيناها من وزير الأوقاف تتناقض معها، وهذا يمكن مشاهدته بشكل واضح في أوقات الأذان الخمسة التي يعلو صوتها كل يوم'.

وأشار صقر إلى حرص الوزارة على تطوير مشروع الأذان الموحد، من خلال تطوير أجهزة البث وتقويته بدلا من إضعافه، كما أنها الآن بصدد إضافة مناطق أخرى إلى شبكة الأذان الموحد كمحافظة بيت لحم، وغيرها.