تجديد الاعتقال الإداري للمرة ال8

خبر أسير قيادي تنقل بين السجون (28) مرة خلال (3) أشهر

الساعة 11:36 ص|18 يناير 2012

رام الله

أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن المحكمة الإسرائيلية تثبتت يوم أمس الثلاثاء اعتقال القيادي رأفت ناصيف للمرة الثامنة لمدة (6 شهور) إدارية.

وذكر احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن في بيان وصل "فلسطين اليوم"، أن ما يسمى القائد العسكري لمنطقة الضفة الغربية اصدرا قرارا بتجديد اعتقال الشيخ رأفت ناصيف القيادي في الحركة الأسيرة، للمرة الثامنة على التوالي منذ تاريخ اعتقاله في التاسع عشر من آذار مارس 2009.

وأوضح البيتاوي أن الشيخ ناصيف تعرض خلال فترة اعتقاله الأخيرة لتنقلات عديدة بين السجون تجاوزت الـ (28) مرة خلال ثلاث سنوات فقط وهو ما سبب معاناة إضافية له من خلال البوسطا والبعد عن مكان انعقاد محاكماته، الأمر الذي دفعه للإضراب عن الطعام أكثر من مرة احتجاجا على هذه السياسة.

يبارك المصالحة

من ناحيته، بارك الشيخ ناصيف خلال جلسة محاكمته الأخيرة، الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة ترجمتها على ارض الواقع من خلال إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإعادة المفصولين إلى وظائفهم والسماح بحرية التعبير وإعادة فتح المؤسسات المغلقة.

وفي سياق حديثه، قال ناصيف:"إن الأسرى الفلسطينيين كجزء من شعبهم وكشريحة قدمت وما زالت، يباركون هذا الاتفاق وسيشكلون عاملا داعما له بما يتاح لهم من وسائل، وسنقوم بالتواصل مع جميع الأطراف لتعزيز الاتفاق والحث على ترجمته وتشكيل حالة رقابة وضاغطة لتنفيذه خطوة بخطوة".

ولفت ناصيف إلى أن الحركة الأسيرة تمر في هذه المرحلة بحالة تضييق كبيرة ومتعمدة تنتهجها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات للنيل من عزيمتهم والاستفراد بهم، مشيرا إلى مواصلة معاناة المعزولين والتنقلات الواسعة للأسرى وارتفاع أعداد الإداريين، بالإضافة إلى مواصلة حرمان أهالي غزة من زيارة أبنائهم بالرغم من إطلاق سراح شاليط.

وأوضح أن السجان دائم التربص بالأسرى ويقتنص الفرص لسحب انجازاتهم، ولكنهم سبق وأثبتوا أنهم بإرادتهم استطاعوا أن يحققوا الإنجازات التي بتراكمها نقلتهم نقلات نوعية عبر سلسلة من الخطوات المتلاحقة التي شكلت تراكماً كبيراً يسجل كتاريخ يستحق الدراسة والاستفادة منه.

أربعة اعتقالات

هذا ويعتبر الشيخ رأفت جميل ناصيف(44) عاما من مدينة طولكرم، احد قادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال واحد أقدم الأسرى الإداريين، سبق وان اعتقل أربع مرات خلال العقدين الماضيين.

حيث اعتقل المرة الأولى بتاريخ 19/8/1990 لمدة شهرين، كما اعتقل بتاريخ 11/7/1994 لمدة سنة ونصف، في حين اعتقل للمرة الثالثة بتاريخ 6/5/2004  بعد سنة من المطاردة لقوات الاحتلال ومكث يومها (52) شهرا في الاعتقال، وقد أطلق سراحه بتاريخ 27/8/2008.

ولفت البيتاوي، أن الشيخ ناصيف تزوج بعد 6 أشهر من اعتقاله ولكنه لم يمكث مع زوجته سوى (43) يوما فقط، حيث أعادت قوات الاحتلال اعتقاله للمرة الرابعة وزجّت به في الاعتقال الإداري التعسفي، كما توفيت والدته بعد سنة من اعتقاله.

دائم التصدي

ويشير البيتاوي إلى أن الشيخ ناصيف معروف بين الأسرى بتصديه لقرارات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ويرفض الإذعان لهم ويحث بقية الأسرى على مجابهة السجانين، ويصر على حقوق الأسرى الإداريين، كما يعتبر احد الشخصيات الاعتبارية في السجون ومحل احترام من جميع الفصائل الفلسطينية.

والشيخ ناصيف حصل بداية تسعينات القرن الماضي على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، وهو متفرغ للعمل السياسي.