زيارات لقادة حركة الجهاد الإسلامي إقليم شرق غزة لشهداء مسجد طارق بن زياد

خبر أم شهيد تحلم بأن يكون كل يوم ذكرى استشهاد ولدها لتصنع الحلوى

الساعة 08:03 م|17 يناير 2012

غزة (خاص)

"عندما تشاهد الفرحة تعلو شفاه أم الشهداء وعيونها لا ترنوا إلا على أصدقائه وأحبته الذين لم يقطعوا زيارتهم لمنزله والاطمئنان على أهله, ينتابك شعور بالحزن, لما أصاب تلك الأم, ولكن عندما تسمع من أم الشهيد أخر كلمات بكرها لها :"أتمنى الشهادة يا أمي اليوم قبل الغد وأنا أودعك وسألقاك غداً في دار الخلد", تعرف أنك تجلس أمام أم لا تنتحني إلا لله.

أم الشهيد محمد ياسر القرم أبا حمزة هي أم ليست ككل الأمهات ففي كل ذكرى لاستشهاد ابنها تستفيق منذ بزوغ الفجر لتجهيز كل ما يحبه ويشتهيه محمد لتقديمه لأصدقائه حيث ترى في كل واحد منهم ابنها الشهيد.

أم محمد قالت لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", :"أشعر بالفرحة والسعادة عندما تأتي ذكرى محمد لأن المنزل يعج بأصدقائه وأحبابه وأشعر بأني قد أنجبت العشرات من الشباب الذين يحملون الفكرة التي استشهد من أجلها محمد.

محمد هو أمير مسجد طارق بن زياد بحي الشجاعية يحمل صفات القائد, فحينما يسمع عن توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية تراه متقدماً لمواجهة الاحتلال وحينما يسمع عن ندوة دينية في المسجد تراه يجلس في المقدمة وحينما تحدث إشكالية بين الأصدقاء يذهب لحل الإشكالية.

وتقول أمه لمراسلنا, :" لا يمكن أن أنجب مثل محمد فصفاته وأخلاقه تفوق الوصف والحديث عنها فكل أهل الحي يشهدون بأخلاقه الحميدة وصفاته, قائلة :"لا يمكن أن أنسى محمد أو تنقطع ذكراه عن ذاكرتي فكل ما يحب ما يشتهيه ما زلت أتذكره من أكل وشرب ومعاملة مع أصدقائه.

وتمنت أم محمد أن تكون كل يوم ذكرى محمد فأنا أحلم بها لاشتياقي لعمل كل يحب ولكي استطيع أن أدخل الفرحة والسعادة على شفاه أصدقائه وأدخل السكينة والاطمئنان على أهل بيتي.

زيارات مكوكية في ذكرى الشهداء ينظمها قادة حركة الجهاد الإسلامي إقليم شرق غزة بالتعاون مع لجنة التواصل الجماهيري و الإصلاح بالحركة, لكوكبة من شهداء مسجد طارق بين زياد  على رأسهم شهداء عائلة بنر "الزق" التي فقدت خمسة من أبنائها دفعة واحدة والشهيد محمد القرم لتجديد العهد والبيعة مع أهالي الشهداء على أن تبقي دماء أبنائهم تضيء لهم الطريق لمواجهة الاحتلال ولتحرير الأرض والمقدسات.

أبو طارق الغرابي مسئول في إقليم شرق غزة قال لمراسل "فلسطين اليوم" إن الزيارة تأتي للتواصل مع أهالي الشهداء ولتجديد العهد والبيعة مع الله على مواصلة الطريق التي ضحى من أجلها الشهداء وأبنائهم بدمائهم الطاهرة الزكية وفي سبيل تحرير الأرض والمقدسات.

وأضاف, نحن ماضون على العهد وأن دماء الشهداء لن ننساها في يوم من الأيام وإن دمائهم هي الإنارة التي تضيء لنا ظلمة الليل المعتم وهي السبيل الوحيد لتحرير هذه الأرض من بني صهيون, دماء الشهداء تذكرنا بالقتال مع بني صهيون تجعلنا دائما نتذكر هؤلاء الشهداء وأن لنا أرض محتلة يجب أن نعيدها.

وقال :"غريب ما نرى في بيوت الشهداء نرى الأم والابن والأخوة يتشوقون للشهادة ولاستمرار الشهادة وهذا يعطينا تشوق نحو الشهادة واندفاع لتحرير الأرض لأنها ممر كي نعبر من خلالها للقدس وتحرير فلسطين.