خبر نابلس: الحكم بالأشغال الشاقة على زوجة شاركت مع آخر بقتل زوجها

الساعة 03:01 م|17 يناير 2012

فلسطين اليوم

أصدرت محكمة بداية نابلس، اليوم، بصفتها الجنائية في الدعوى الجزائية رقم 139/2005 حكماً يقضي بوضع المتهم (ي.س) وهو من مواليد العام 1967، والمتهمة (ع.أ) من مواليد 1972 وكلاهما من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، وذلك بعد إدانتهما بتهمة القتل العمد بالاشتراك خلافاً لأحكام المادة 328 و 76 من قانون العقوبات النافذ.

 

وصرح المكتب الإعلامي في مكتب النائب العام أنه وبتاريخ 29/4/2005 وفي حوالي الساعة التاسعة مساءً أقدم المدانان المذكوران على قتل المغدور أحمد زريق أبو عياش وهو زوج المتهمة الثانية.

 

وأشار البيان إلى انه بعد التحقيقات التي قامت بها النيابة العامة تبين أن المتهم الأول قام بدخول منزل المغدور بمساعدة المتهمة الثانية (زوجة المغدور) أثناء ذهاب المغدور لتوصيل أصدقائه الذين كانوا يسهرون عنده بالمنزل، وفي هذه الأثناء تسلل المتهم الأول وقام بالاختباء في الطابق العلوي من المنزل حاملاً سكيناً أعطته إياه المتهمة زوجة المغدور التي توجهت إلى غرفة النوم الزوجية لتتظاهر بالنوم حين قدوم زوجها المغدور الذي عاد بعد وقت قصير إلى بيته وبشكل طبيعي ليدخل غرفة النوم ويبدأ بخلع ملابسه الخارجية واستلقى على السرير بجانب زوجته التي تظاهرت بأنها نائمة.

 

وتشير الوقائع إلى دخول المتهم الأول وبيده السكين غرفة النوم وانقض على المغدور وبدأ بطعنه الطعنة تلو الأخرى وهو على سرير الزوجية حتى أرداه قتيلاً، وبعد ذلك قاما بإلباس المغدور ملابسه كاملة وقاما بسحبه خارج المنزل ووضعه في كراج السيارة الخاص بالمنزل ومن ثم العودة لإخفاء ما تبقى من أثار الجريمة.

 

بدورها قامت المتهمة بإخفاء السكين وإخفاء معالم الجريمة من غسل الشراشف ومسح الدماء واتفقت مع المتهم الأول على حيلة ورواية لإبعاد الشبهة عنهما قبل أن يغادر المتهم الأول ويتوجه إلى منزله، لتقوم الزوجة القاتلة بالاتصال على أصدقاء زوجها المغدور الذين قام بتوصيلهم قبله مقتله تلك الليلة، وقامت بإبلاغهم كزوجة بريئة أن زوجها لم يعد للمنزل حتى تلك اللحظة، ليقوم أصدقاء المغدور بالبحث عنه طيلة تلك الليلة ولما تقطعت بهم السبل ذهبوا لمنزله لسؤال زوجته (المتهمة الثانية في القضية) فيما إذا كان قد عاد في تلك الأثناء أم لا، وأثناء تواجدهم باب المنزل لاحظ أحد أصدقاء المغدور بان باب كراج سيارة المغدور موارب وان سيارته داخل الكراج فقام بفتح باب الكراج ليفاجأ بجثة صديقه المغدور ملقاة على الأرض غارقاً بدمائه بجانب سيارته.

 

وبعد التحقيقات المستمرة من قبل النيابة العامة تكشفت ملابسات هذه الجريمة البشعة حسب الوقائع المذكورة أعلاه وقامت بإحالة المتهمين إلى المحكمة لمحاكمتهما عن هذه الجريمة النكراء.

 

وقد مثل النيابة العامة في هذه الدعوى أثناء جلسات المحاكمة الأستاذ خليل سلامة الذي كان قد تقدم لهيئة المحكمة بالبيانات والأدلة حسب الأصول والقانون، وقدم المرافعات الختامية التي أسفرت عن الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة لكل من المتهمين.