لا يتجاوز عمره 23 عاماً

خبر بالصور..تفاصيل ليلة القبض على أخطر حرامي دوخ شرطة غزة

الساعة 09:46 ص|17 يناير 2012

غزة

الزمن .. الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس الثاني عشر من كانون ثاني (يناير) الجاري، المكان .. غرب مدينة غزة، المشهد .. تحركت قوة من المباحث العامة التابعة لشرطة مركز الرمال (العباس) بمجرد وصول إشارة لها من مصادرها بوجود لص من المشتبه فيهم يحاول السطو على منزل.

وفي مدة وجيزة لم تستغرق عدة دقائق ألقت المباحث العامة بشرطة مركز العباس القبض على أخطر لص صادف عمل رجال التحقيق والمباحث منذ ثلاث سنوات.

حرامي محترف

لص وصفه مدير إدارة المباحث في شرطة الرمال بـ "الحرامي الخطير والمحترف" الذي دوخ الشرطة على مدار عامين من ملابسات جرائم السرقة التي كانت يداه تقترفها وتخفي ألغاز سطو شاب لم يتجاوز عمره 23 ربيعاً على عشرات منازل الغزيين في مناطق مختلفة من المدينة.

أُلُقي القبض على أخطر حرامي عرفته غزة وكان بحوزته سيارة جيب من نوع (هونداي) إضافة لاقتنائه ظرف يحتوي على كم كبير من المفاتيح الخاصة وفي يده اليمنى جهاز حاسوب محمول "لاب توب" كان آخر ما سرقه من سلسلة جرائمه المتنوعة، فقد ضبط اللص وأحضره رجال المباحث إلى مركز شرطة الرمال وشرعوا بالتحقيق معه منذ اللحظة الأولى.

وبمجرد محاصرة ضباط التحقيق للجاني المحترف بأدلة وشواهد ضده فسقط مغشياً عليه من هول الصدمة وبدأ يدلي باعترافات تلو اعترافات على سرقات اقترفتاه يداه.

وأقر (اللص الخطير) كما وصفته المباحث حتى الآن على عمليات سرقة من 17 مكاناً مختلفاً من مدينة غزة خلال أقل من 24 ساعة من التحقيق معه.

وفي هذا الصدد، قال مدير المباحث العامة بمحافظة غزة الرائد فواز الصفطاوي: "أقر هذا اللص حتى اللحظة على سرقة حاجيات خاصة بمواطنين من أماكن مختلفة من غزة كالشجاعية والشيخ رضوان".

مضبوطات عديدة

وأضاف الصفطاوي في حديث خاص لموقع الداخلية "أراد الله عز وجل أن يتم ضبط هذا اللص المحترف في تلك الليلة وبالفعل تم إحضار العديد من المضبوطات التي سرقها في الفترة السابقة".

وزاد الصفطاوي في حديثه "أحد مصادرنا اشتبه بهذا اللص فأبلغ عمليات المباحث التي تحركت لإلقاء القبض عليه"، معتبراً أن سرعة التحرك كان لها الإنجاز الأكبر في كشف السارق المحترف.

وأشار إلى أن اللص سرق أجهزة حاسوب محمولة (لاب توب) إضافة للسطو على منازل وسرقة كاميرات وحلي نساء وأجهزة اتصال لا سلكي وعلب مجوهرات فارغة باع الذهب الذي كان بداخلها.

وأوضح الرائد الصفطاوي أن المباحث ستتابع تجار الذهب الذي اشتروا كميات الحلي المسروقة التي باعها هذا اللص ونعيد كافة المسروقات لأصحابها.

وتابع "حسب الاعترافات الأولية تبين أن الجاني باع كميات من الذهب يقدر ثمنها بـ30 ألف دينار"، لافتاً إلى أن اللص في إحدى اعترافاته أدلى بسرقة 35 ألف دولار من بيت واحد فقط.

وأردف الرائد الصفطاوي "كان اللص يسوق بعض المضبوطات وبعضها الآخر يحتفظ بها داخل منزله كالعتاد العسكري وأجهزة اللاسلكي والكاميرات".

وأهاب مدير مباحث محافظة غزة بالمواطنين لعدم إعطاء الثقة الكاملة بكل من يدخل عمارتهم ومنازلهم خاصة في أوقات المساء.

أساليب السطو

ومضى الصفطاوي يقول "في بعض أساليب السطو على المنازل كان هذا اللص يدخل في بعض الأحيان عمارة تحتوي على شقق سكنية ويطرق أبواب القاطنين بداخلها ليستفسر عن وجود شقق للإيجار من عدمه".

واستدرك "في حالات كثيرة لم يرد أحد من سكان تلك الشقق والبيوت على اللص فكان يستغل الفرصة ويجرب سلسلة المفاتيح التي كانت بحوزته بهدف فتح أبواب تلك الشقق والسطو على ممتلكاتها".

ونبه إلى أن اللص استخدم أساليب تبعد عنه شبهة السرقة والسطو على المنازل كارتداء ملابس جديدة وقيادة سيارة حديثة "حتى لا يشك أحد المواطنين بشخصيته في حال دخل بيتاً بهدف سرقته".

وأكد الرائد الصفطاوي أن اللص الخطير كان يتفحص البيوت للتأكد من فراغها من سكانها ومن ثم البدء بفتحها وسرقة ما يتمكن من حمله من مقتنياتها.

وبين أن ضباط وأفراد المباحث العامة يقومون بدوريات متواصلة ومستمرة في ساعات المساء لمنع حالات السرقة وتوقيف الجناة واللصوص سواء بالاعتماد على مصادر خاصة أو من خلال حواجز شرطة النجدة المنتشرة في الشوارع والمفترقات الرئيسة في ساعات الليل