خبر نتنياهو يرمي الكرة في ملعب عباس: مستعد لزيـارة رام الله

الساعة 08:07 ص|17 يناير 2012

فلسطين اليوم

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استعداده للذهاب إلى رام الله من أجل إجراء محادثات، «لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير مستعد لذلك»، وكشف عن تقديم الوفد الإسرائيلي وثيقة تتألف من 21 بنداً، تحظى بإجماع تام من القوى السياسية الإسرائيلية، للوفد الفلسطيني خلال اللقاء الأخير في عمان، مشيراً إلى جميع أعضاء لجنة الخارجية والأمن، التي ينتمي أعضاؤها إلى مختلف ألوان القوس السياسي الإسرائيلي.

 

واتهم نتنياهو، خلال مثوله أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الطرف الفلسطيني بأنه أخلّ بالاتفاق المُسبق على عدم الكشف عن مضمون المحادثات التي تجري في عمان، إلاّ أن رئيس الطاقم الفلسطيني صائب عريقات لا يتوقف عن الكلام، فيما إسرائيل تلتزم الاتفاق. ووصف الاتفاقات بـ«الأمر الجميل، لكن الفلسطينيين رفضوا المفاوضات طوال السنوات الثلاث الماضية ووضعوا شروطاً مسبقة واعتقدوا أنّ بإمكانهم فرضها علينا».

ورغم محاولة تقديم نفسه كرجل سلام مستعد لاتباع كل السبل للتوصل إلى اتفاق شامل، شدد نتنياهو على تمسكه بمبدأ تقدم الأمن على السلام، مبرراً موقفه بالتطورات التي يشهدها العالم العربي، مشيراً إلى أن «الأمن أهم من السلام في الواقع الذي نعيشه اليوم» في موقف ينطوي على التمسك بثوابته تجاه عملية التسوية، حيث يطالب بإبقاء سيطرة الجيش على غور الأردن وقيود صارمة على الدولة الفلسطينية تجاه امتلاكها الأسلحة، ومعابرها وسماءها.

وفي ما يتعلق بمستقبل المفاوضات، عبر نتنياهو عن تمسكه باستمرار المحادثات بعد الـ 26 كانون الثاني، رافضاً التفسير الفلسطيني بأن بداية التسعين يوماً التي حددتها الرباعية، تبدأ بالإعلان نفسه، فيما الموقف الإسرائيلي يرى أن اللقاء الأول هو نقطة البداية، لذلك فإن الموعد ينتهي في الثالث من نيسان.

ونتيجة للمخاطر التي ينطوي عليها الوضع في سيناء، كرس نتنياهو جزءاً من عرضه للوضع القائم هناك، مشيراً إلى أن فترة الازدهار التي عاشتها إسرائيل مع نظامي السادات ومبارك «لن تعود بعد الآن»، مشيراً إلى أن «الحذر الذي اتخذناه حتى الآن أثبت نفسه والوضع قابل للاشتعال».

وحذر من أن جهات «إرهابية » دخلت إلى سيناء، بعدما تحولت إلى هدف لإيران، وكشف عن أنه في شهر آب الماضي، تعرضت إحدى مروحيات الجيش الإسرائيلي لصاروخ كتف، إلاّ أنها تمكنت من النجاة. وكرر نتنياهو التشديد على قضية المتسللين عبر حدود سيناء، مشيراً إلى إنها «مشكلة وجودية».

وفي ما يتعلق بموقفه بشأن ضرورة زيادة الموازنة الأمنية، أكد نتنياهو أن المطلوب من دولة إسرائيل «تعزيز عناصر دفاعها جداً، وأيضاً قدرتها الهجومية فوراً، الأمر الذي يستوجب المزيد من الإنفاق المالي».

وحول الملف الإيراني، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العقوبات التي فرضت على إيران حتى الآن «ليست ناجعة لكبح البرنامج النووي». ورغم ما قاله الأسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة أوسترالية، بأن العقوبات الشديدة والتهديد بالعمل العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية بدأ يفعل فعله على السياسة النووية لإيران، عاد وأكد أنه «ما لم تفرض عقوبات حقيقية وفعالة على الصناعة النفطية الإيرانية والبنك المركزي فلن يكون هناك أي أثر حقيقي على البرنامج النووي الإيراني».