خبر طبيب فلسطيني يشعل شرارة 'ربيع روماني'

وكالات

أدت استقالة وكيل وزارة الصحة الرومانية الدكتور رائد عرفات ( روماني من أصل فلسطيني)، إلى إطلاق شرارة الغضب الشعبي ضد خطة التقشف التي اقترحتها حكومة إميل بوتش الرومانية.

وجاءت استقالة الطبيب عرفات بعد معارضته إصلاحات صحية اقترحتها الحكومة الرومانية، لكن الرئيس باسيسكو تدارك الأمر وطلب من الحكومة سحب الاقتراحات، إلا أن الغضب الشعبي أخذ منحى تصاعديا ضد الرئيس وحكومته.

وجرح تسعة أشخاص على الأقل بينهم ضابط في مواجهات مع الشرطة الرومانية التي أطلقت الغازات المدمعة لتفريق أكثر من ألف محتج بالعاصمة بوخارست على انخفاض المستوى المعيشي في البلاد الناجم عن إجراءات التقشف الحكومية.

وعرقل المتظاهرون حركة المرور في ساحة الجامعة الرئيسية في بوخارست ورددوا هتافات مناهضة للحكومة وطالبوا بانتخابات مبكرة، وبعد سبع ساعات من الاعتصام -رغم درجات الحرارة المنخفضة- رفضوا المغادرة واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق القنابل المدمعة.

كما شهدت مدن أخرى في البلاد مظاهرات محدودة نادت بالمطالب ذاتها.

وتأتي هذه المظاهرات المتواصلة لليوم الثالث على التوالي -الاختبار الجدي الأول للرئيس ترايان باسيسكو منذ وصوله إلى الحكم عام 2004- نتيجة للإحباط المتزايد وضد تخفيض الأجور العامة وخفض الفوائد وزيادة الضرائب والفساد المنتشر على نطاق واسع في البلاد.

 الدكتور رائد عرفات من مواليد 1964 لأبوين فلسطينيين من مدينة نابلس، حضر الى رومانيا عام 1981 لدراسة الطب، وبعد انهاء دراسته وتخصصه في مجال التخدير، أسس منظمة تطوعية للاسعاف والطوارىء، سرعان ما اكتسب شهرة واحتراما في مختلف الاوساط الرومانية، وتبنتها الحكومة الرومانية رسميا كجزء من وزارة الصحة ومنح الدكتور عرفات صلاحيات واسعة لتعميم تجربته في كافة أنحاء رومانيا .