خبر « إسرائيل » تفشل في منع مشاركة حماس في اتحاد البرلمانات الدولي

الساعة 12:19 م|16 يناير 2012

فلسطين اليوم

باءت جهود "إسرائيل" لإحباط مشاركة وفد من أعضاء المجلس التشريعي عن حركة حماس في اتحاد البرلمانات الدولي (IPU)، للقاء لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد بالفشل، ومن المفترض أن يقوم رئيس الوفد مشير المصري بإلقاء محاضرة في جامعة جنيف بعنوان جرائم الاحتلال في عملية "الرصاص المصبوب" وتدرس "إسرائيل" إعادة النظر في عضويتها في الاتحاد.

وأفادت الإذاعة العامة "الإسرائيلية" "ريشت بيت" أن جهود "روبين ريڤلين" رئيس الكنيست "الإسرائيلي"، لإحباط مشاركة وفد يمثل أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس في اتحاد البرلمانات الدولي(IPU) باءت بالفشل.

وذكرت الإذاعة أن وفد حركة حماس برئاسة "مشير المصري" وصل بالفعل منذ أيام إلى جنيف عاصمة سويسرا، وقابل يوم أمس الأحد لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد بناء على دعوة أرسلت إليهم من رئاسة الاتحاد، ونقلت الإذاعة عن المصري قوله: "هذه الزيارة لوفد برلماني من حماس بناء على دعوة رسمية وجهت لنا من قبل إتحاد البرلمانات الدولي".

وتساءلت الإذاعة ما هي العلاقة بين حماس وحقوق الإنسان؟، مجيبة على تساؤلها بالقول: "إن طريقة تفكير اتحاد البرلمانات الدولي تبدو مختلفة كونه قام بدعوة أعضاء هذه الحركة الإرهابية"، مضيفة: "وبالمناسبة مشير المصري نفسه يعتبر من أكثر قيادات حماس تطرفاً وكثيراً ما أشاد بالعمليات الإرهابية ضد إسرائيل".

وفي غضون ذلك صرح رئيس الكنيست، أننا ندرس إعادة النظر مجدداً في عضوية "إسرائيل" في الإتحاد والربط بين التنصل من اعتقال أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وبين عضويتهم في الإتحاد، موضحاً أن الكنيست عضو في اتحاد البرلمانات، إضافة إلى أن "إسرائيل" تساهم في تمويل نشطه، وقد ساهمت هذا العام في ميزانية الإتحاد بمبلغ قيمته 70 ألف فرنك سويسري أي ما يعادل ربع مليون شيكل.

وقال رئيس الكنيست: "فقط قبل شهر قابلت "أندرس جونسون" السكرتير العام لاتحاد البرلمانات الدولي ووعدني أن أنه لن يدعم محاولات حصول حماس على اعتراف دولي ونحن عضو في إتحاد البرلمانات الدولي ونحن ندفع رسوم العضوية، ونقد الإتحاد لوعوده بمنح أعضاء حماس العضوية هذا بالطبع يدفعنا لدراسة مستقبل عضويتنا في الإتحاد".

وفي مراسل الإذاعة تقريره قائلاً: "أن جونسون رئيس اتحاد البرلمانين الدولي لم ينقض وعوده فحسب بل سيلتقي بعثة حماس حسب ادعاء مشير المصري الذي من المفترض أن يلقي محاضرة أيضاً في جامعة جنيف عن جرائم الاحتلال في عملية الرصاص المصبوب"

وفي ذات السياق علق "اڤيغدور ليبرمان" وزير الخارجية الإسرائيلية على الموضوع بقوله :" قبل أي شيء يجب أن ندرك أن حماس حركة إرهابية، وذلك وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي الذي أدرجها على قائمة المنظمات الإرهابية، ويجب أن تقبل حماس شروط الرباعية، وهذا اللقاء مثال أخر على النفاق الذي رأيناه وما زلنا نراه في واقع المجتمع الدولي".

وفيما يخص نية رئيس الكنيست دراسة الانسحاب من الاتحاد؟، أجاب ليبرمان: "يجب علينا أن ندرك انه في جميع المنظمات الدولية هناك 57 دولة إسلامية بالإضافة إلى عدد مشابه من دول عدم الانحياز، وللأسف في جميع المنظمات الدولية هناك غالبية للمنافقين والمعادين لإسرائيل ويجب مواجهة ذلك وما كنت لأنسحب من أي منظمة تتخذ قرارات معادية لإسرائيل وللأسف هناك أكثر من منظمة دولية تتخذ قرارات معادية لإسرائيل".

يشار إلى أن إسرائيل حذرت مطلع شهر الماضي من مشاركة ممثلين عن حماس في اتحاد البرلمانات الدولي على لسان رئيس الكنيست الذي اجتمع مع "أندرس جونسون" السكرتير العام لاتحاد البرلمانات الدولي لمناقشة هذا الموضوع.

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية حظيت في عام 2008 بعضوية كاملة في هذا الاتحاد، وعلى ذلك تبدي إسرائيل قلق عميق من احتمال وصول ممثلين من حركة حماس إلى هذا المنبر في حال نجح اتفاق المصالحة بين الحركتين وحصولها على اعتراف دولي.

وقال رئيس الكنيست في حينها، "إن حركة فتح وبالرغم من كونها حركة سياسية معروفة إلا حركة حماس هي حركة إرهابية وعلى السلطة الفلسطينية أن تختار الجهة التي تريد أن تتعامل معها".

وأضاف: "حركة حماس تريد أن تستغل اتحاد البرلمانات الدولي من أجل أن تشق طريقها في الحصول على اعتراف دولي"، محذراً من أن السلطة تحاول ضم عناصر حماس إلى مثل هذا الاتحاد الذي سيحصلون من خلاله عن اعتراف دولي".

وقال "ريفلين"، "عليكم ألا تمنحوا هذا الحق لحركة حماس وان توضحوا لها بشكل لا يقبل لتأويل بأنها لن تُمنح حق المشاركة في مثل هذه الأمور عبر اتفاق مصالحة أو من غيره".