يوم التضامن الأسبوعي يشهد نموذج جديد ورائع

خبر بالفيديو.. لأول مرة امرأة كفيفة تعزف بعودها تضامناً مع الأسرى

الساعة 10:42 ص|16 يناير 2012

غزة (خاص)

لأول مرة في مقر الصليب الأحمر بغزة رغم الآلام والمعاناة التي يعاني منها أهالي الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" إلا أن الفرحة تعتلي وجوههم هذه المرة، ليست لأسير أفرج عنه من سجون الاحتلال، وليس لقرار صهيوني يسمح لهم بزيارة أبنائهم الذين لم يروهم منذ زمن بعيد، بل لصوت امرأة كفيفة تعزف بعودها وتغني من أجل الأسرى وحريتهم وهو ما اعتبروه جديداً بالنسبة إليهم.


"نور الأمل بارود" هي امرأة كفيفة لا تبصر أمامها، تحمل في يدها "عود" وتغرس في عقلها أناشيد وأغاني وطنية للإفراج عن الأسرى لنيل حريتهم، فهذه المرأة أبت رغم إعاقتها إلا أن تشارك أهالي الأسرى آلامهم وآمالهم بطريقتها الخاصة.


ألحان وأغاني جميلة شدت قلوب أمهات الأسرى حتى آخر دقيقة في اليوم التضامني الأسبوعي لهم في مقر الصليب الأحمر بغزة حيث غمرتهم فرحة عارمة وابتسامة علت وجوههم رغم آلامهم وأحزانهم على أبنائهم وأحبتهم.

من أغانيها وألحانها :"مهما ضام السجن وطال.. لازم يجي يوم ويزول.. وتشرق شمس الحرية.. وبعد الليل بيجي انهار.. يا أسرانا يا أحرار.. إرادة وعزم وإصرار.. بالصمود والتحدي.. وقفوا في وجه الأشرار"..هذه بعض الكلمات التي أنشدتها "نور" من أجل الأسير وأهله المتضامنين في مقر الصليب الأحمر.

وتجمع عشرات الأهالي حول "نور" لسماع صوتها الجميل وألحانها الرائعة وعيونهم ترنوا إلى رؤية أبنائهم وأحبتهم قالوا لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الاثنين، أنهم شعروا بالفرحة والسرور نتيجة ما أحدثته أناشيدها وألحانها في قلوبهم، متمنيين أن تدوم هذه المرأة وأن تأتي كل يوم اثنين في مقر الصليب لتشاركهم في معاناتهم.

بدورها قالت الكفيفة نور بارود لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية":"جئت اليوم لأشارك وأتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، ومع أهاليهم الصامدين المتضامنين مع أبنائهم في مقر الصليب الأحمر بغزة، آلامهم وأحزانهم وأقول لهم انتم الذين تأسرون الاحتلال الصهيوني بصبركم وعزيمتكم وصمودكم".

ووجهت بارود رسالة لأهالي الأسرى قائلةً :"إن الصبر والثبات سيحقق أمانيكم وأحلامكم بالإفراج عن أبنائكم لأننا في أرض الرباط"، مضيفةً: سنضحي بأغلى ما نملك من أجل أن تعود أرضنا وأن يعود أسرانا إلى ديارهم مكرمين معززين.

وأنهت "بارود" حديثها بسلسلة من الأناشيد والأغاني التي أجبرت المستمعين من أهالي الأسرى وصحفيين أن يبقوا منصتين لها حتى أخر ألحانها التي غنتها من أجل حرية الأسير الفلسطيني.