خبر لننقذ صوت الموسيقى- هآرتس

الساعة 09:30 ص|16 يناير 2012

بقلم:اسرة التحرير

في بيان نشره في نهاية الاسبوع عاملو "صوت الموسيقى" – رغم أن انظمة خدمة الدولة تحظر عليهم فعل ذلك – يدعون الى انقاذ المحطة. وبزعمهم، فان سلطة البث مصممة على تصفيتها، وتعيين المدير الجديد، آريه ياس، عديم كل المعرفة الموسيقية، هو خطوة واضحة في هذا الاتجاه. ويرى العاملون في تعيينه في بداية الشهر "صفحة رنانة"، عدم معقولية متطرفة، دوس على كل القيم المهنية والاستقامة".

        في السنوات السابقة منذ بثت مباشرة كونسيرتات الفرق الموسيقية الاسرائيلية القطرية في الثلاثينيات والاربعينيات، ومنذ سن قانون سلطة البث الذي يقضي بـ "بث برامج في مجالات الثقافة والفن... وتطوير الابداع العبري والاسرائيلي"، كان يمكن الامل الا تكون تقاليد البث الموسيقي في اسرائيل بحاجة الى من يؤكد اهميته. صوت الموسيقى، الذي ليس فقط شبكة موسيقى كلاسيكية كما يعتقد الكثيرون بل ويبث ايضا الجاز، الموسيقى الشعبية وبرامج الحوار، يتمتع بتغطية حتى 9 في المائة (من الاعلى في العالم في مجاله). وهكذا فانه هو المطبق الدقيق للقانون – في الحفاظ وفي الاحياء لتقاليد موسيقية، قديمة وآنية، غربية وعرقية. ورغم كل هذا فانه يوجد الان في خطر الانقراض.

        بعد نحو سنتين ستحيي المحطة ثلاثين سنة على اقامتها. سنتان – هذا ايضا مدى العمر الذي يتنبأ لها به محررو البرامج، إذ ان خمسة منهم من أصل ثمانية المتبقيين (مقابل عشرين محرر حين تأسست) باتوا فوق سن 65، ومثلهم ايضا المدير الجديد، ياس. محاولات اغلاق المحطة في العقد الاخير لم تنجح بسبب احتجاج المستمعين من كل طبقات السكان؛ ولكن الان لا يدور الحديث عن عملية اغلاق بل عن خنق بطيء الامر الذي من شأنه أن يضعف يد المحتجين. وبالتالي ينبغي للعمل أن يأتي من فوق: على الوزير المسؤول عن سلطة البث، بنيامين نتنياهو، ان يلغي تعيين ياس ويعين بدلا منه رجل موسيقى مناسب يملأ المنصب في المحطة، ينقذ ذخائرها الارشيفية التي هي عرضة للخطر، حتى تتمكن المحطة من العودة الى توثيق الفعل الثقافي – الموسيقي الذي يجري هنا وتنقله الى كل بيت.