خبر خبير مصري: عباس ذهب للتفاوض كي لا يلقى مصير عرفات

الساعة 08:45 ص|16 يناير 2012

فلسطين اليوم

أعرب مدير مركز 'الدراسات الفلسطينية' المصري إبراهيم الدراوي في تصريحات لـصحيفة «البيان» الاماراتية عن اعتقاده بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يخشى مصير الرئيس الراحل ياسر عرفات بالمحاصرة والاغتيال ان فشلت المفاوضات.

وقال الدراوي رداً على سؤال عن الأسباب وراء قبول أبومازن جلوس فلسطينيين وإسرائيليين على مائدة التفاوض رغم عدم وقف الاستيطان، بأن عباس «يخشى أن يحاصر كما حوصر أبوعمار، او قد يتعرض للاغتيال أو الإقامة الجبرية، وهو ما لا يريده»، مستطردا: «هذه ضغوط عليه ولذلك قبل بهذا الأمر». ولفت إلى أن الإدارة الأميركية «كانت تقول لا مفاوضات إلا بإيقاف المستوطنات، ولم تستطع ومازال بناء المستوطنات على قدم وساق».

وبشأن مستقبل المصالحة، قال مدير مركز الدراسات الفلسطينية: «عندما اجتمع الفرقاء الفلسطينيون منذ ستة شهور، ذهبت حركتا فتح وحماس ليس لإنهاء الانقسام ولكن لإدارة الانقسام». وأضاف: «كان هناك لقاء مثمر منذ شهر وحضره عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وتم خلاله انضواء حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وبعض المستقلين بمنظمة التحرير الفلسطينية، ورأينا إنجازًا للانقسام». واردف: «ولكن اجتماع عمان أخيرًا بين عدد من المتفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين، يوضح أن هناك من يضغط لإنهاء المصالحة الفلسطينية وليس إتمامها».

واعتبر الدراوي أنه بهذه الأمور فإن المصالحة الفلسطينية «تحتضر، وهناك من يسعى إلى إفشالها، ومن ثم تريد حماس أن يكون للجامعة العربية موقفا تجاه ذلك»، موضحًا أن زيارة مشعل الأخيرة إلى الجامعة العربية «حملت رسائل عدة لأمينها العام نبيل العربي، أهمها ألا تنفرد الرباعية الدولية بعملية السلام، وأن يكون للجامعة العربية دور فيها».