خبر نتنياهو يسعى للقاء عباس لإجراء مفاوضات مباشرة

الساعة 02:22 م|15 يناير 2012

فلسطين اليوم

 

 

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الالكتروني أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يسعى لعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإجراء مفاوضات مباشرة ومتواصلة حتى نهاية شهر مارس, ومن المتوقع أن يعرض نتنياهو على عباس خلال هذه المدة خطته السياسية.

 

وكشفت الصحيفة أن الخطوط العريضة لخطة نتنياهو السياسية تتضمن مواقف واضحة بشأن الحدود والأمن, مشيرة إلى أن نتنياهو ألمح أكثر من مرة بأن الكتل الاستيطانية الكبرى سيتم ضمها إلى "إسرائيل", مقابل منح الفلسطينيين أراض بديلة, وأن "إسرائيل" تنوي الاحتفاظ ببعض الكتل الاستيطانية خارج الكتل الكبرى تحت السيادة "الإسرائيلية".

 

وبحسب مراقبين فإن نتنياهو يعارض بشدة العودة إلى خطوط حزيران 1967, وأكد مراراً أن القدس يجب أن تبقى موحدة تحت السيادة "الإسرائيلية".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يرفض تقديم خطته الآن علانية, خشية أن يُحدث ذلك خلافات سياسية كبيرة مع شركاءه داخل الائتلاف الحكومي, وتقدر مصادر سياسية بأن كشف نتنياهو عن خطته قد يكون لها تأثير كبير على الانتخابات العامة.

 

ووفق ما جاء في الصحيفة فإن خطة نتنياهو ستتضمن مواقف أمنية مثل أن السلطة الفلسطينية يجب أن تبقى منزوعة السلاح, وسيادة "إسرائيلية" على غور الأردن لعدة عقود فضلا عن خطوط واضحة بشأن الحدود في الضفة الغربية.

 

وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت أن الاجتماع المقبل بين مسئول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات والمبعوث الشخصي لنتنياهو "يتسحاق مولكو" سيكون حاسما وسيحدد إن كانت المفاوضات المباشرة ستتجدد أم لا.

 

ولفتت المصادر إلى أن الفلسطينيين ما زالوا ينتظرون الرد "الإسرائيلي" على الوثيقتين اللتين قدمتا بشأن الحدود والأمن.

 

وكانت صحيفة معاريف قد كشفت صباح اليوم أن مولكو قد قبل الوثيقتان اللتان قدمتهما السلطة الفلسطينية, ولكن الوفد "الإسرائيلي" يرفض تقديم اقتراحات مشابهة للسلطة الفلسطينية, الأمر الذي خلق شعور بخيبة أمل واسعة في أوساط قيادة السلطة الفلسطينية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" كان قد هاتف مساء الجمعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عشية الزيارة المرتقبة للعاهل الأردني عبد الله الثاني لواشنطن, حيث سيطلب من الإدارة الأمريكية دعم جهود الأردن والعمل على منع فشل المفاوضات في ظل عدم الاستقرار في المنطقة.

 

وأشارت مصادر "إسرائيلية" إلى أن الإدارة الأمريكية ستبذل جهودا كبيرة لمنع فشل الجهود الأردنية, بحكم أن الأوضاع في الأردن ستتدهور فعليا, وسيعاني العاهل الأردني من صعوبات شديدة إذا فشلت المفاوضات مع الفلسطينيين.