خبر مفكرون إسلاميون يطالبون البرادعى بالعدول عن قرار الانسحاب

الساعة 08:43 م|14 يناير 2012

فلسطين اليوم

أبدى عدد من المفكرين الإسلاميين، اعتراضهم على قرار الدكتور محمد البرادعى الذى أعلن فيه اليوم انسحابه من سباق الترشح للرئاسة، ذلك لأنه من أكثر الشخصيات التى تستطيع أن تقود مصر فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها، ناصحين إياه بالعدول عن هذا القرار، ومؤكدين أن تشويه سمعة هذا الرجل والإساءة إليه قبل وبعد ثورة 25 يناير يتنافى مع أخلاقيات الإسلام ويتعارض مع قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم فيكم مكارم الأخلاق".

 

أبدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، اعتراضها على مسـألة الخوض فى أعراض الناس وتجريح سمعتهم والمساس بشرفهم مؤكدة على أن الإساءات التى تعرض لها الدكتور محمد البرادعى وتشويه صورته وسمعته أمر يرفضه الإسلام فأى اختلاف فى الرأى لا يجب أن يدخل فى دائرة التجريح أو الإهانة.

وأضافت نصير للأسف معظمنا لا يعرف النقد البناء النظيف وأتمنى أن نتعلم البعد عن نفاق الحاكم.

 

وتابعت نصير: انسحاب البرادعى من سباق الترشح للرئاسة جاء نتيجة قناعته بعدم وجود مناخ مناسب فى مصر يشجعه على استكمال مسيرته فمن الطبيعى أن أى شخص يتم تجريحه وإهانته بهذا القدر أن يفعل مثله، وأعترف أننى حزينة لانسحابه وأحمل له كل احترام وتقدير.

وقال الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، إنه يرفض تشويه صورة أى انسان لأن هذا عيباً فلا يجوز أن يتم تناول سمعة أى إنسان أو عرضه وماله أو الحديث عن أهل بيته فكل إنسان له ذاته المصونة التى لا ينبغى أن ينال منها أى إنسان على الإطلاق.

وقال الدكتور عبد المعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، كنت أتمنى استمرار البرادعى فى الترشح فوجوده سيثرى الحركة السياسية بغض النظر عن مسألة الفوز أو الخسارة، وكان عليه أن يستمر مهما كانت الظروف فكل ما قيل عنه ليس كافياً ليدفعه للانسحاب من سباق الرئاسة بل على العكس تماما جميع مواقفه وردود أفعاله جاءت كافية للرد على كل هذا.