خبر إيران: نمتلك أدلة على تورط أمريكا فى اغتيال عالمنا النووى

الساعة 04:24 م|14 يناير 2012

فلسطين اليوم

قال التليفزيون الإيرانى، اليوم السبت، إن طهران لديها أدلة على تورط واشنطن فى أحدث واقعة اغتيال راح ضحيتها أحد علمائها النوويين.

 

وفى خامس هجوم من نوعه فى عامين ألصقت قنبلة مغناطيسية بباب سيارة مصطفى أحمدى روشان (32 عاما) يوم الأربعاء أثناء ساعة الذورة فى العاصمة. وقتل العالم وسائقه فى الانفجار. ونفت الولايات المتحدة ضلوعها فى مقتل العالم النووى فيما أدانت الحادث. وامتنعت إسرائيل عن التعليق.

 

وأذاع التليفزيون أن وزارة الخارجية ذكرت فى خطاب سلم للسفير السويسرى فى طهران "لدينا مستندات وأدلة موثوق بها بأن هذا العمل الإرهابى خططت له وكالة المخابرات المركزية ووجهته ودعمته. "تظهر الوثائق بوضوح أن هذا العمل الإرهابى نفذ بمشاركة مباشرة من عملاء على صلة بوكالة المخابرات المركزية".

 

وتمثل سفارة سويسرا المصالح الأمريكية فى إيران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن بعد فترة قصيرة من الثورة الإسلامية فى عام 1979 .

 

وذكر التليفزيون أن "خطاب إدانة" أرسل إلى الحكومة البريطانية جاء فيه أن حادثة قتل العالم النووى الإيرانى "بدأت مباشرة عقب إعلان المسئول البريطانى جون سويرز انطلاق عمليات مخابراتية ضد إيران".

 

وفى 2010 قال رئيس جهاز المخابرات البريطانية جون سويرز: إن أحد مهام الوكالة التحقيق فى جهود أى دولة لتصنيع أسلحة نووية، منتهكة التزاماتها القانونية الدولية، وتحديد السبل لإبطاء خطوات امتلاكها مواد وتكنولوجيا ضرورية.

 

وحثت طهران مجلس الأمن الدولى والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كى مون على إدانة حادث القتل الأخير الذى تقول إيران، إنه يهدف لتقويض الأنشطة النووية التى يقول الغرب وإسرائيل، إنها تهدف لتصنيع قنابل، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووى لأغراض مدنية بحتة.

 

من ناحية أخرى أبلغ مسئول بقطاع النفط الإيرانى وكالة أنباء مهر شبه الرسمية، اليوم السبت، أن إيران لا تخزن النفط فى ناقلات بالخليج، وأن صادراتها من الخام لم تتأثر جراء الضغوط الدولية المتنامية، بسبب برنامجها النووى.

 

كانت مصادر ملاحية أبلغت يوم الثلاثاء أن حجم النفط الخام الإيرانى المخزون فى البحر قد ارتفع بما يصل إلى ثمانية ملايين برميل، ومن المرجح أن يزيد بدرجة أكبر بسبب العقوبات، وتباطؤ موسمى لمصافى التكرير.

 

وأبلغ المسئول بيروز موسوى الوكالة الإيرانية "لم تتعطل صادرات الخام الإيرانية عبر الخليج الفارسى... لم نخزن النفط فى الخليج، بسبب العقوبات، كما أفادت بعض وسائل الإعلام الأجنبية. "لا يوجد لدينا ولا نقطة نفط واحدة (مخزونة) فى الخليج الفارسى... صادرات النفط الإيرانية تمضى قدما وفقا لسياسات أوبك".

 

وتواجه إيران- ثانى أكبر منتج للنفط فى منظمة أوبك بعد السعودية، بإنتاج يبلغ نحو 3.5 مليون برميل يومياً- عراقيل تجارية بسبب برنامجها النووى الذى تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنه يهدف إلى تصنيع قنابل. وتقول إيران، إنها بحاجة إلى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء.

 

واتفقت دول الاتحاد الأوروبى من حيث المبدأ على فرض حظر على واردات النفط الإيرانى، وذلك فى إطار أحدث الجهود الغربية لزيادة الضغط على طهران.

 

وكان التخزين المؤقت للخام فى ناقلات بالبحر وسيلة فعالة فى الأعوام الأخيرة، كى تبقى إيران على شحنات لحين بيعها دون تعطيل إنتاج حقول النفط. واقترحت دول الاتحاد الأوروبى "فترات سماح" فى العقود القائمة لمدة شهر إلى 12 شهراً لإتاحة الفرصة للشركات للعثور على بدائل قبل تطبيق حظر.

 

وقالت مصادر ملاحية، إن زيادة العقوبات ستؤدى على الأرجح إلى عزوف معظم شركات الشحن عن إبرام اتفاقات لتأجير ناقلات لإيران، مما سيتسبب فى تفاقم مشاكلها اللوجستية. وهددت إيران بغلق مضيق هرمز الحيوى لشحن النفط من الخليج فى حالة فرض عقوبات على صادراتها النفطية.