للمشاركة في احتفالات الثورة

خبر قادة عرب بتونس في الذكرى الأولى لرحيل بن علي

الساعة 08:45 ص|14 يناير 2012

وكالات

يتوقع أن يحضر العديد من القادة العرب بمن فيهم أمير قطر البلد القريب من حركة النهضة الإسلامية، اعتبارا من الجمعة في تونس للمشاركة في الاحتفالات السبت بالذكرى الأولى لسقوط بن علي وانطلاق "الربيع العربي".

ومن أبرز المدعوين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة سمير ديلو أيضاً حضور ممثلين للمغرب والإمارات والبحرين والكويت والسلطات الفلسطينية في الاحتفال الرسمي السبت بقصر المؤتمرات في تونس.

وسيصل ابرز الضيوف، الأمير حمد بن خليفة آل ثاني ظهر الجمعة قبل أن يعقد خلوة مع رئيس الوزراء الإسلامي حمادي الجبالي.

وسيتم توقيع تسع مذكرات تفاهم بين البلدين في قطاعات تكرير النفط والكهرباء والتعاون المصرفي في دلالة على تنامي أهمية العلاقات بين البلدين.

وكانت قطر أول بلد أجنبي يزوره الزعيم الإسلامي راشد الغنوشي بعد فوز حركة النهضة في انتخاب المجلس التأسيسي في 23 تشرين الأول/أكتوبر في تونس.

وواجهت حركة النهضة خصوصا خلال حملتها الانتخابية اتهامات بتليقها تمويلا من بلدان الخليج لكن الحزب نفى ذلك باستمرار.

ومن ابرز المدعوين الآخرين رئيسا الجزائر وليبيا جارتي تونس الإستراتيجيتين بالنسبة إلى اقتصادها واستقرارها.

وتعتبر علاقات تونس بالجزائر حساسة ولا سيما أن آخر تصريحات الرئيس المنصف المرزوقي أثارت استياء في الجزائر بعدما قال خلال زيارة لطرابلس مطلع كانون الثاني/ يناير، على ما أفادت الصحف الجزائرية، انه كان ممكنا تفادي إراقة الدماء في الجزائر لو لم تلغ الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي فاز بها إسلاميو الجبهة الإسلامية للإنقاذ سنة 1992.

ونشرت الرئاسة التونسية في بداية الأسبوع بيانا أكدت فيه "احترام تونس التام والمطلق لسيادة الجزائر" وجدت الحرص على "أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين".

كذلك تعتبر ليبيا شريكا حاسما بالنسبة إلى تونس وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، إذ إنها كانت قبل الانتفاضة الليبية في شباط/ فبراير 2011، ثاني شريك تجاري وبلغت المبادلات بين البلدين 1,25 مليار دولار نهاية 2009، بحسب البنك الإفريقي للتنمية.

ومن جهة أخرى، تعتقل تونس رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الذي تطلبه طرابلس، وأعلن الرئيس المرزوقي خلال زيارته لليبيا انه لن يعارض تسليمه إذا ضمنت ليبيا له محاكمة عادلة.

وسيشارك مدعوو تونس السبت في حفل بقصر المؤتمرات يتحدث فيه الرئيس المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر.

وفي موازاة الاحتفالات الرسمية وجهت عبر الشبكات الاجتماعية نداءات للتظاهر في شارع الحبيب بورقيبة، رمز الثورة التونسية، فضلا عن فعاليات فنية في ذلك الشارع "إحياء للحظة ارحل!".

وتجمهر آلاف التونسيين في 14 كانون الثاني/ يناير 2011 في شارع الحبيب بورقيبة أمام وزارة الداخلية مرددين "بن علي ارحل!". وعلى الأثر، فر بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وبعض أقاربه إلى السعودية حيث ما زالوا لاجئين.

وبتنحيه الذي أعلن مساء 14 كانون الثاني/ يناير انتهى عهد بن علي الذي دام 23 سنة بعد أسابيع عدة من الاحتجاجات والتظاهرات غير المسبوقة في تونس.