لإعمار ما دمرته "إسرائيل"

خبر الاتحاد الأوروبي يقدم 1.4 مليون دولار لدعم إعادة بناء القطاع الخاص في غزة

الساعة 07:12 ص|14 يناير 2012

رام الله

قدم الاتحاد الأوروبي مساهمةً قيمتها 1.1 مليون يورو (ما يقارب 1,4 مليون دولار أميركي) من مجموع رزمة كلية بقيمة 22 مليون يورو لصالح الدفعة الثامنة في إطار برنامج "إعادة بناء القطاع الخاص في غزة" التابع للسلطة الفلسطينية.

ويعتبر هذا البرنامج المبادرة الأولى من نوعها على نطاق واسع لدعم القطاع الخاص في قطاع غزة. ويتم تسيير هذه المساهمة عبر آلية بيغاس الأوروبية لإيصال الدعم إلى الفلسطينيين.

وأطلقت السلطة الفلسطينية برنامج إعادة بناء القطاع الخاص في غزة من أجل توفير الدعم المالي إلى الأعمال التجارية التابعة للقطاع الخاص التي إما دمرت أو تضررت بسبب عملية إسرائيل "الرصاص المسكوب". ويستهدف البرنامج المشاريع التجارية التي تحتاج إلى استعادة الأصول المدمرة التي تعتبر ضرورية لنشاطاتها، أما الهدف النهائي للبرنامج فيكمن في إعادة إحياء وتنشيط النشاطات الاقتصادية في غزة وتوفير سبل المعيشة المستدامة لسكان القطاع.

وكان الاتحاد الأوروبي قد التزم بمبلغ 22 مليون يورو لصالح هذا البرنامج في نهاية العام 2009، وفي شهر آذار 2011، التزمت الحكومة اليابانية بمبلغ إضافي بقيمة 6 ملايين و580 ألف دولار أميركي لصالح البرنامج. ويتم تسيير المساهمتين عبر آلية "بيغاس" التابعة للاتحاد الأوروبي، وهي متاحة لكافة الجهات المانحة، وقد تم استخدامها من قبل عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. المساهمة من اليابان، التي تعتبر جهة مانحة خارج إطار الاتحاد الأوروبي تقوم بتسيير مساهماتها إلى برنامج تابع للسلطة الفلسطينية عبر آلية بيغاس، تم صرفها بالكامل إلى المستفيدين من البرنامج في إطار دفعات سابقة.

وتصل الدفعة الثامنة من برنامج إعادة بناء القطاع الخاص في غزة إلى 1.1 مليون ألف يورو (1,4 مليون دولار) وستفيد 18 مطالبة من قبل مشاريع تجارية في غزة، حيث ستتسلم هذه المشاريع إما الدفعة الثانية، وإما الثالثة من مجموع مخصصاتها.

وتأتي هذه الدفعة بعد سبع دفعات مسبقة في تموز 2010، وأيلول 2010، وكانون الثاني 2011، وحزيران 2011، وآب 2011، وأيلول 2011، وكانون الأول 2011، والتي وزعت على 915 مطالبة مستوفية الشروط لتصل إلى قيمة 18,5 مليون يورو. ويتوقع أن يتم صرف دفعات إضافية في إطار برنامج إعادة بناء القطاع الخاص في غزة في المستقبل القريب.

يذكر أنه يتم تسيير معظم المساعدات من الاتحاد الأوروبي إلى السلطة الفلسطينية عبر آلية (بيغاس)، وهي الآلية التمويلية التي أطلقت في العام 2008 لدعم خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية (2008-2010) ومن ثم الخطة الوطنية الفلسطينية (2011-2013).

وبالإضافة إلى مساعدة السلطة الفلسطينية في تغطية جزء مهم من المصاريف الجارية، تدعم الأموال الأوروبية برامج إصلاحات وتنمية رئيسة في وزارات رئيسة ومساعدة السلطة الفلسطينية في الإعداد لإقامة الدولة بما يتماشى مع الخطة المقترحة في شهر آب 2009 من قبل رئيس الوزراء سلام فياض. ومنذ شباط 2008، تم صرف مبلغ 1.2 مليار يورو عبر آلية بيغاس ضمن برامج دعم مالي مباشر. إضافة إلى ذلك، وفر الاتحاد الأوروبي مساعدات إلى الشعب الفلسطيني عبر الأونروا ومجال واسع من مشاريع التعاون.