الربيع العربي شجعهم

خبر العمل في الخارج..حلمٌ مازال يراود المتعطلين بغزة

الساعة 06:49 ص|14 يناير 2012

غزة

لا يزال الحصول على فرصة عمل في الخارج حلماً يراود آلاف من المتعطلين عن العمل والعاملين الذين يعملون بأجور متدنية.

 

وأعطت حالة الانفتاح والتعاطف من قبل الشعوب العربية بعد الربيع العربي دفعة أمل قوية لفئة المتعطلين عن العمل من شريحة الشباب، الذين انشغل كثيرون منهم كالشباب الخريجين بالاستفسار عن فرصة لخروجهم للعمل.

 

ويعزو هؤلاء رغبتهم الشديدة في السفر والعمل في الخارج إلى تدني الأجور والرواتب في المؤسسات وورش العمل المحلية، مثل: حسام جمعة الشاب الثلاثيني الذي بدأت فكرة العمل بالخارج تراوده بقوة بعد الأحداث التي شهدتها الدول العربية، وخصوصاً ما جرى في ليبيا، والحديث الذي راج عن إمكانية استقبالها للعمالة الفلسطينية.

 

وقال: إنه يحاول منذ عدة أشهر السفر إلى هناك رغم المجازفة، وأنه اقترب من تحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن العديد من المواطنين تمكنوا من الوصول إلى بلدان عربية عدة، مؤخراً، بهدف العمل ومن بينها ليبيا.

 

وقال: إنه سئم العمل في قطاع البناء والطوبار في السوق المحلية براتب متدن، مضيفاً: إن مجمل دخله من هذا العمل لا يغطي الحد الأدنى من المصروفات اليومية لأسرته متوسطة العدد.

 

أما الشاب علاء محسن، فيحتفظ بطريقة خاصة توصله إلى إحدى الدول العربية التي تنوي فتح المجال أمام العمالة العربية للعمل فيها، متوقعاً أن يتمكن من الوصول إليها خلال أسابيع قليلة.

 

وقال: إن فكرة العمل في الخارج تستهويه، خصوصاً في ظل الحديث عن ارتفاع الأجور هناك، وإمكانية التوسع في العمل، ويتوقع أن يكون العمل في الخارج أفضل في ظل عدم استقرار الوضع الاقتصادي وعدم انتظام فرص العمل في الداخل.

 

وأوضح أنه يتقاضى يومياً نحو 40 شيكلاً فقط، بينما يحتاج إلى آلاف الدولارات كي يتزوج ويشتري شقة أو يستأجرها، وتساءل متى سأتمكن من توفير هذا المبلغ في ظل هذا المستوى من الأجور؟

 

الشاب عمار عزام المتعطل عن العمل تحرك منذ بدء الحديث عن إمكانية سفر العمال من غزة إلى ليبيا باتجاه العديد من المؤسسات المحلية للاستفسار عن هذه القضية، وكله أمل بأن يتحقق ذلك سريعا.

 

ودعا عزام السلطة الوطنية والجهات المعنية إلى العمل على فتح أبواب الدول العربية، وخصوصاً تلك التي تشهد عمليات إعمار مثل: ليبيا ودول الخليج، لافتا إلى أن الحياة في غزة تزداد صعوبة، ولم يعد العمل فيها بالنسبة للكثيرين مجديا في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

 

وأضاف: إنه يستمع لكثير ممن خاضوا بنجاح تجربة العمل في الخارج في الثلث الأخير من القرن الماضي من كبار السن وأقاربه تحديداً، معربا عن حيرته إزاء تضارب الحديث حول مدى صحة وجود توجه من بعض الدول العربية، وخصوصاً ليبيا لاستقبال العمالة الفلسطينية.

 

وينتظر الشاب مجدي أبو حمدان أن تفتح الدول العربية أبوابها أو تسهل عملية دخول الفلسطينيين إليها للعمل، مضيفاً: إنه جهز جواز سفره منذ شهرين تحسباً لحدوث انفراج على هذا الصعيد، بعد أن تلقى وعوداً من مؤسسات شبه رسمية بإمكانية سفر عمال وأكاديميين إلى بعض الدول العربية.

 

وفي هذا الإطار، لم تستبعد جهات فضلت عدم الكشف عن نفسها بأن تقدم بعض الدول العربية على فتح أبوابها أمام العمالة الفلسطينية بعد استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية فيها، وأكدت وجود بعض الحراك والجهود في هذا الإطار.