خبر حملة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

الساعة 06:12 م|12 يناير 2012

فلسطين اليوم

يستعد أسرى فلسطينيون محررون للإعلان مطلع الشهر المقبل عن بدء حملة تضامنية واسعة للإفراج عن رفاقهم الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وبخلاف الحملات والنشاطات التضامنية التي قادتها مؤسسات وهيئات تعنى بقضايا الأسرى، تعتبر حملة "كسر القيد" من بنات أفكار الأسرى ورفاقهم المحررين ممن أطلق سراحهم ضمن صفة الأحرار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

ويطمح الأسرى المحررون ورفاقهم المتبقون في السجون الإسرائيلية إلى الانطلاق بحملتهم صوب مؤسسات صنع القرار في كافة دول العالم لتكون بمثابة دعوة يشارك فيها كافة الأحرار.

على مراحل

وتبدأ المرحلة الأولى من الحملة مطلع الشهر القادم وتنتهي آخره، ويتخللها  إطلاق صفحة على الموقع الاجتماعي "فيسبوك", وتوزيع دعوات للإعلان عن انطلاقها, وإجراء حملة دعائية تركز على البعد الإنساني لقضية الأسرى، فضلا عن التواصل مع شخصيات معروفة في الشارعين العربي والإسلامي.

 

أما الثانية فهي مرحلة المقالات والبرامج التعريفية من خلال التواصل مع شخصيات صحفية وإعلامية لإثارة النقاش بشأن الأسرى على أن يتركز الحديث عن مخالفات الاحتلال لاتفاقية جنيف بعدم اعتباره الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب, وكذلك الحديث عن السجون وتاريخها المجحف, وذلك من خلال وسائل الإعلام.

 

وتركز المرحلة الثالثة -وهي مرحلة التحرك على الأرض- على نشاطات اللجان التي ستشكل في مصر والأردن ولبنان ودول عربية وأوروبية أخرى من أجل إثارة قضية الأسرى, والإعلان عن وقفات تضامنية ومسيرات مليونية منتصف أبريل/نيسان القادم تزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني, والتواصل مع لجان أوروبا لإطلاق حملة "محاسبة السجان" لملاحقة ضباط السجون الإسرائيلية المسؤولين عن تعذيب الأسرى الفلسطينيين.

أما الرابعة وهي بعنوان "أسرى القرن القادم" فتبدأ مع انطلاق المسيرات المليونية, ويتخللها الإعلان عن حملة لإطلاق سراح الأسرى القدامى ويبدأ ذلك بنشر أسمائهم.

 

وقال الأسير المحرر ضرار الحروب (35 عاما) -الذي خرج ضمن صفة "وفاء الأحرار" وأحد القائمين على الحملة- إن الأسرى يهدفون من وراء حملتهم إلى تسليط الضوء على الوضع المزري في السجون, وإبراز معاناتهم, وتجنيد الرأي العام للضغط على الاحتلال لإطلاقهم.

وأضاف أن ما تعرض له الأسرى من قمع وامتهان لكرامتهم وآدميتهم لسنوات طويلة كان محركا لانطلاق هذه القضية عبر حملة كسر القيد إلى العالم لكسب تعاطفه وتأييده.

 

تعويل على الثورات

وتابع الحروب أن الأسرى يشعرون أن ما شهده العالم العربي من ثورات على الظلم والاستبداد سيتيح لهم فرصة إسماع أصواتهم للعالم أجمع من داخل مقابر الأحياء التي يعانون فيها من قسوة السجان وحرمانهم من أبسط حقوقهم.

 

وتتجه أنظار الأسرى حسب الحروب صوب عواصم الدول العربية الثائرة أملاً في أن تخرج منها مسيرات مليونية  لتشكيل رأي عام يجبر الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

 

وأكد أن حملة كسر القيد لن تكون على غرار الحملات الإعلامية التضامنية السابقة مع الأسرى التي كانت تنتهي بانتهائها، مشيرا إلى أن الحملة ستستمر بشكل متصاعد, ولن تتوقف إلا حين تحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية.

وشدد في حديثه للجزيرة نت على أن الأسرى المحررين سيبدؤون حملتهم بالتنسيق مع مؤسسات من المجتمع المدني وجهات فلسطينية رسمية وشخصيات إعلامية واعتبارية عربية للانطلاق بالحملة إلى أوسع مدى ممكن.

حملة ضاغطة

من جانبه, قال أحمد داود -المفوض الإعلامي للحملة- إن للحملة طابعا إنسانيا وتستهدف الضغط على أصحاب القرار محليا ودوليا.

 

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الحملة ستستمر حتى تحرير آخر أسير فلسطيني، لافتا إلى أن لدى الأسرى المحررين القائمين على الحملة وسائل كثيرة للوصول بقضية الأسرى للجامعة العربية والأمم المتحدة عبر الاستفادة من قوانين دولية تصب في صالح الإفراج عنهم.