لإعاقتها انطلاق حملة أسطول الحرية /2

خبر معدات عسكرية إسرائيلية لليونان

الساعة 04:37 م|11 يناير 2012

وكالات

قالت مجلة "ديفينس نت" المتخصصة في الشؤون الدفاعية، إن وزارة حماية المواطن (الداخلية سابقا) في اليونان قبلت هدايا من الحكومة الإسرائيلية على شكل أسلحة خفيفة ومعدات لخفر السواحل اليوناني، امتنانا من الطرف الإسرائيلي على إعاقة أثينا انطلاق حملة أسطول الحرية/2 من الموانئ اليونانية في الصيف الماضي.

 

 

 

وذكرت المجلة في نسختها الإلكترونية بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي أن الإسرائيليين اقترحوا دفع مبلغ من المال للطرف اليوناني، لكن الحكومة اليونانية رفضت المقترح، لأن ذلك كان سيظهر الحكومة اليونانية بمظهر المرتزقة لدى إسرائيل.

 

 

 

وأضافت أن المسؤولين اليونانيين طلبوا بدلا من المال مساعدة لوجيستية لخفر السواحل، وقد وافق الإسرائيليون وسارعوا إلى تزويد اليونانيين بسترات واقية من الرصاص ومسدسات مع رصاصها، وقطع غيار لمراكب الحراسة ومساعدة تقنية ومعدات دعم. وبلغت قيمة تلك المعدات نحو مليون يورو.

 

رفض شعبي

 

وبينما لم يصدر أي تعليق من أي جهة رسمية يونانية على الأخبار المنشورة، يقول الناشط اليوناني خريستوس كابيتاي إنه لا يستغرب هذه المعلومات، معتبرا أن تصرفات الحكومة اليونانية مؤخرا تجاه إسرائيل لا تمثل الشعب اليوناني ولا تشرفه، وأن اليونانيين بطبعهم لا يقبلون تحالفات مع قوى احتلال خاصة مع إسرائيل، حسب قوله.

 

 

 

وأضاف كابيتاي، الذي كان يشارك مع مئات اليونانيين والعرب في اعتصام أمام البرلمان اليوناني احتجاجا على زيارة وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك لأثينا التي تستمر يومين، أن التعاون الرسمي بين الحكومتين اليونانية والإسرائيلية وصل إلى مرحلة متقدمة للغاية، معتبرا أن هذا التعاون -سواء كان بالترغيب أو بالترهيب- لا يمثل الشعب اليوناني.

 

 

 

من جانبه لفت الناشط في أسطول الحرية فاغيليس بيسياس إلى أن الحكومة اليونانية تلقت مساعدات أخرى لم يتم الكشف عنها، معتبرا أن ارتباط أجهزة الدولة اليونانية بإسرائيل يؤدي إلى ربط اليونان تماما بالمشروع الإسرائيلي في المنطقة والقائم على شن الحروب والتوسع.

 

 

 

وشدد على أن هناك رسالة يجب أن يتلقاها اليونانيون، وهي أن البعض يحاول استدراج بلادهم إلى لعبة خطيرة في المنطقة على حساب الشعب.

 

مساعدات زائفة

 

وأكد بيسياس أن اليونانيين شعب محب للعرب، ويجب ألا ينجروا وراء مساعدات "زائفة" وتصريحات صداقة "منافقة"، ويتحولوا إلى أداة لإسرائيل، معتبرا أن هذه العطايا لا تهدف إلى تقوية الجيش اليوناني، بل إلى شراء موقف اليونانيين لصالح دولة الاحتلال، وهو أمر مستبعد في نظره.

 

 

 

ويعتبر باراك رابع مسؤول إسرائيلي كبير يزور أثينا للبحث في قضايا التعاون بين البلدين، فيما زار عدة مسؤولين يونانيين تل أبيب للهدف نفسه منذ بداية الانفتاح بين البلدين صيف عام 2010.

 

 

 

وتحفل أجندة التعاون العسكري بين الجيشين اليوناني والإسرائيلي هذا العام بعشرات المناورات المشتركة خاصة بين سلاحي الطيران والبحرية، كما يبدو الإسرائيليون مهتمين بالاستثمار في مجال الصناعات الدفاعية اليونانية في حال تمّت خصخصتها.