لأول مرة منذ ثلاثين عاماً

خبر مصر أبلغت « إسرائيل » بإلغاء مولد أبو حصيرة هذا العام

الساعة 02:26 م|11 يناير 2012

فلسطين اليوم

أكد مصدر دبلوماسي مطلع أن مصر أبلغت إسرائيل منذ اكثر من شهرين بعدم ملائمة الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي أبو حصيرة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة 25 كانون ثان/ يناير.

 

وقال المصدر في تصريح صحفي الأربعاء إن هذا القرار جاء "بعد اجتماع موسع شاركت فيه جميع الأجهزة المعنية والمسئولين بمحافظة البحيرة الكائن بها الضريح منذ أكثر من شهرين تم التوصل فيه إلى توصية أكدت استحالة إقامة الاحتفال السنوي للحاخام اليهودي أبو حصيرة نظرا للظروف السياسية والأمنية التي تمر بها مصر بعد ثورة 25 كانون ثان/ يناير".

 

وأشار إلى أن المجلس العسكري الذي يتولى مقاليد الامور في البلاد منذ تخلي الرئيس حسني مبارك عن منصبه في شباط/ فبراير الماضي، وافق على تلك التوصية وتم إبلاغها بالطرق الدبلوماسية للجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن اليهود الإسرائيليين تفهموا هذا القرار وأكدوا إلتزامهم به وعدم السماح لمواطنيهم بالمجئ إلى هذا الاحتفال.

 

ولفت المصدر إلى أن اليهود المقيمين في إسرائيل يدركون أن الوضع في مصر لا يسمح هذا العام بالاحتفال بمولد أبو حصيرة وأنه لن يقام هذا العام، مشيراإلى أن "عائلة أبو حصيرة الإسرائيلية قررت من جانبها عدم الحضور تفهما وتنفيذا لهذا التوصية".

 

وأوضح المصدر أن الذين حضروا إلى مكان الضريح ليسوا من يهود إسرائيل وإنما من دول أخرى، وقد دخلوا مصر بتأشيرة سياحية عادية.

 

وكانت قوى سياسية وحزبية عدة في مصر قررت رفض ومناهضة ما يسمى باحتفال (أبو حصيرة) من قبل اليهود، وتشكيل دروع بشرية لمنع زيارة أي وفود للاحتفال بهذا المولد.

 

ويشار إلى أن مولد أبو حصيرة كان يواجه معارضة شديدة من قبل المصريين الذين حصلوا على العديد من الدعاوى القضائية التي تؤيد منعه إلا أن الاحتفالات كانت تقام في ظل موافقة ودعم نظام مبارك رغم الرفض الشعبي له.

 

ويستند أصحاب هذا الاتجاه المعارض للاحتفال بالذكرى "المزعومة" إلى أن الزائرين الإسرائيليين للمقبرة، ينشرون العديد من المظاهر والسلوكيات السلبية، حيث يحتسون الخمور، ويثيرون الصخب في القرية، فضلا عن ارتكابهم لأفعال منافية لكافة الآداب والشرائع، على حد قولهم.