المزارعون يتعرضون للنار..

خبر كابوس يهدد حياة المزارعين في المناطق الحدودية

الساعة 06:52 ص|11 يناير 2012

البريج

لم تعلم راعية الأغنام هبة موسى أبو سعيد (19 عاما) من سكان منطقة مقبولة جنوب شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، أن اقترابها من الحدود الشرقية لقطاع غزة سيجعلها عرضة لرصاص الثكنات العسكرية الإسرائيلية المقامة هناك.

 

 

 

أبو سعيد التي كانت ترعى الأغنام أصيبت، أول من أمس، بعيار ناري في قدمها أطلقه جنود أحد أبراج المراقبة الإسرائيلية المقامة على بوابة موقع (المدرسة) شرق مخيم البريج، ونقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح لتلقى العلاج.

 

 

 

يشار إلى أن المناطق الحدودية تعاني بشكل كبير من تواجد مواقع وقواعد عسكرية تنفذ سياسة التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية، وفيما تقوم هذه المواقع بانتهاكاتها دون رادع يعيش المزارعون حالة من الخوف على حياتهم وحياة أبنائهم.

 

 

 

ووصفت المزارعة سالمة أبو مصطفى (أم حسام) التي تملك أرضا على بعد نحو كيلومترين من الحدود قبالة موقع "كيسوفيم" العسكري شرق خان يونس وضعهم المعيشي بأنه بائس نتيجة حركة الدبابات المحمومة وتسلل الوحدات الخاصة وتحليق الطائرات، وأكدت أن لقمة العيش تجعلهم يحتملون هذه الأجواء التي لا تختلف كثيرا عن أجواء الحرب الأخيرة.

 

 

 

 

 

 

 

وقالت (أم حسام): إنه عندما يصبح الوضع على الحدود ساخنا نهجر أراضينا وهي بحاجة للري والعناية، ونضحي بمصدر دخلنا الوحيد في سبيل حماية أبنائنا من الرصاص الإسرائيلي.

 

 

 

 

 

 

 

وأضافت: إن الوضع على الحدود دائم التوتر حتى في الأيام الهادئة، إذ من الممكن أن تتوغل الآليات الإسرائيلية في أية لحظة، فضلا عن تسلل القوات الخاصة في ساعات الليل.

 

 

 

 

 

 

 

من جهته، أكد المزارع خالد قرموط أنه لم يصل إلى أرضه منذ وقوع الأحداث في إيلات، وقال: إن من يقترب من تلك المنطقة يحكم على نفسه بالموت.

 

 

 

 

 

 

 

يذكر أن خالد نجل المزارع المسن شعبان (65 عاماً) الذي قتلته إسرائيل مؤخرا دون ذنب ويملك أرضا زراعية مساحتها نحو 100 دونم شمال شرقي بلدة بيت حانون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف قرموط: إن استشهاد والده وهو في أرضه رغم معرفة جميع جنود الاحتلال وضباطه له كمسن مسالم أكد له أن الاحتلال لا يفرق بين مزارع ومقاوم، وأشار إلى أنه اضطر خلال الأيام السابقة إلى هجر أرضه رغم حاجتها للرعاية، واصفا الأوضاع على الحدود بالصعبة جدا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأكد أن جنود الاحتلال يطلقون النار في جميع الاتجاهات، وعلى كل شيء متحرك، حتى أن الأشجار لم تسلم من شظايا قذائفهم المدفعية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من ناحيته، أوضح مركز الميزان لحقوق الإنسان على لسان مدير وحدة البحث الميداني فيه سمير زقوت أن قوات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة والمميتة ضد المدنيين في المناطق الحدودية، في انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقال زقوت لـ"الأيام": إن إصرار قوات الاحتلال على تقييد قدرة سكان المناطق الحدودية من الوصول إلى أراضيهم لرعايتها ينطوي على انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة.