خبر نتانياهو يشترط على السلطة الفلسطينية عدم اتخاذ إجراءات في الأمم المتحدة

الساعة 01:56 م|10 يناير 2012

القدس المحتلة

أفادت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يدرس الاستجابة لمطلب أردني أمريكي بتقديم بادرات حسنة تجاه السلطة الفلسطينية، إلا أنه يشترط ذلك بالتزام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم العودة إلى اتخاذ إجراءات من جانب واحد ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، وأن يواصل إجراء المحادثات التي بدأت في عمان قبل نحو أسبوع.

 

وكان قد التقى في عمان، للمرة الثانية، مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاك مولخو مع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات. وشارك في اللقاء وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة، ومبعوثو الرباعية الدولية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب رئيس الحكومة رفض الإدلاء بأية تفاصيل حول فحوى المحادثات، إلا أنها أشارت إلى أنه من المتوقع أن يتم لقاء آخر قبل نهاية الشهر الجاري.

 

ونقلت عن مصادر إسرائيلية، وصفت بأنها مطلعة على تفاصيل الاتصالات، أن الجهود الأساسية لدول الرباعية والأردن تهدف إلى منع تفجر المحادثات التي بدأت مؤخرا. وأن الهدف هو إدخال الطرفين في عملية تستمر إلى ما بعد السادس والعشرين من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي تنتهي فيه الشهور الثلاثة التي خصصت لإجراء محادثات بين الطرفين بشأن الحدود والترتيبات الأمنية.

 

ونقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها أن الرباعية الدولية تنوي نشر بيان، في نهاية الشهر الجاري، تشير فيه إلى الرضى من التقدم في المحادثات، ويشدد على ضرورة توفير الوقت لاستمرارها. وأنه ستوجه الدعوة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية لمواصلة الاتصالات بضعة شهور أخرى على افتراض أن الطرفين لا يستطيعان رفض الاقتراح.

 

وقال المصدر الإسرائيلي أن الهدف هو كسب الوقت بدون حصول تفجر في المحادثات وعودة الفلسطينيين إلى الإجراءات في الأمم المتحدة. وأضاف أن الولايات المتحدة تريد الوصول إلى هذا الوضع مع اقتراب الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

 

وأضاف المصدر الإسرائيلي أن الأردن والولايات المتحدة ومبعوث الرباعية الدولية طوني بلير أوضحوا أنه على إسرائيل أن تقوم بإجراءات لبناء الثقة من أجل إقناع السلطة الفلسطينية بالاستمرار في العملية. وكان قد عرض هذا الاقتراح الأسبوع الماضي في عمان، كما أبلغ به بنيامين نتانياهو مباشرة.

 

وبحسب مصادر في الرباعية فإن البادرات الحسنة يجب أن تشتمل على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وتوسيع صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق أخرى في الضفة الغربية. وأشارت "هآرتس" في هذا السياق أن نتانياهو تعهد بأن يدرس تقديم بادرات حسنة تجاه السلطة ثلاث مرات في السنتين الأخيرتين، إلا أنه تراجع في اللحظات الأخيرة بذرائع مختلفة.

 

وكتبت "هآرتس" أن تقديرات نتانياهو تشير إلى أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع أن تترك المحادثات. وقال المصدر الإسرائيلي إن "الهدف هو ربط السلطة الفلسطينية بالمحادثات مقابل تقديم بضعة سكاكر".