خبر وفاة رئيس غينيا بيساو في مستشفى بباريس

الساعة 06:29 ص|10 يناير 2012

وكالات

ذكر مسئولون في سفارة غينيا بيساو في فرنسا أن رئيس البلاد مالام باكاي سانها توفي الاثنين في مستشفى بباريس.

وقال المتحدث باسم السفارة لويس منديز لوكالة الأنباء الألمانية إن سنها مكث في المستشفى "نحو شهر" وإن زوجته وأبناءه كانوا برفقته عندما توفي في مستشفى فال دي جراس العسكري.

 

ولم تذكر السفارة أي تفاصيل بشأن سبب وفاة سانها (64 عاما) لكن تردد أنه كان يعاني من مرض السكري.

 

وأصدر مكتب الرئاسة بيانا بثته محطة إذاعة (سول إف إم) حيث أعلن بعبارات "الحزن والفزع" وفاة الرئيس، مضيفا أنه توفي في الساعة 11 صباحا (10:00 بتوقيت غرينتش).

 

وجاء في البيان أن "الرئاسة تبلغ (جموع الشعب) أن المؤسسات المختصة بالجمهورية سوف تتولى إخطاركم عن مراسم تشييع الجنازة".

 

ويذكر أن زوجة الرئيس الراحل صرحت في كانون أول/ ديسمبر لإذاعة (بي بي سي) البريطانية بأنه يعاني من غيبوبة وأن "حالته الصحية حرجة".

 

ويذكر أن سانها تولى السلطة في تموز /يوليو 2009 عقب اغتيال الرئيس جواو برناردو فييرا الذي مكث في سدة الرئاسة فترة طويلة.

 

ويعد سانها، الذي سبق أن عمل مستشارا لأميلكار كابرال ، مؤسس الاستقلال وشخصية تحظى بالاحترام بوصفه تشي جيفارا الأفريقي، واحدا من قائمة طويلة لرؤساء غينيا بيساو الذين لم يكملوا ولاياتهم في المنصب.

 

لكنه يعد الزعيم الوحيد في التاريخ الحديث الذي لم يقتل أو يطاح به.

 

وشغل منصب الرئيس المؤقت من 1999 إلى 2000 وخاض الانتخابات الرئاسية عام 2005 لكنه خسر أمام فييرا.

 

وقد يدفع موته البلاد، البالغ تعداد سكانها 6ر1 مليون نسمة والتي لديها تاريح حافل بالانقلابات والانقلابات المضادة والانقلابات الفاشلة، إلى حالة شديدة من عدم الاستقرار الأمني.

 

وشهد الشهر الماضي محاولة انقلابية أدت إلى اعتقال قائد سلاح البحرية جوزيه أميركو بوبا نا تشوتو الذي فر من البلاد في عام 2008 لكنه عاد في العام التالي متنكرا في هيئة صياد سمك.

 

وبعد محاولة انقلابية في 2009 جرى إعادته إلى منصبه كقائد لبحرية البلاد. ويذكر أن الدولة الناطقة بالبرتغالية تعد واحدة من أفقر الدول في غرب أفريقيا.

 

وقالت منظمة العفو الدولية إن تردي الأحوال الاقتصادية والاتجار في المخدرات تسببا في إضعاف البلاد.

 

ورغم أن سانها لم يكن يحظى بالشعبية بين أولئك الذين يضغطون من أجل الديمقراطية الحقة في غينيا بيساو وقت انتخابه إلا أنه امتدح لكونه نجح في توحيد صفوف البلاد وتعزيز قطاع الأمن بمساعدة الأمم المتحدة.

 

ودعم مع زوجته مبادرات لتحسين معيشة الأطفال في غينيا بيساو التي لديها واحد من أعلى معدلات وفيات الأطفال في المنطقة.

 

وفي بداية رئاسته وجهت له انتقادات لتعريض حرة التعبير للخطر. لكنه في الشهور الأخيرة بدأ في الإيمان بمبدأ حرية التعبير بل وساند المبادرات الرامية إلى منح الشباب دورا فاعلا في المجتمع.