في بيان صحفي أصدره

خبر منتدى الإعلاميين يدين الاستدعاء المتكرر من قبل أمن السلطة للصحفي خالد عمايرة

الساعة 11:56 ص|09 يناير 2012

غزة

 

دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة، قيام الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، بالاستدعاء المتكرر للصحفي خالد عمايرة من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة في إطار التضييق على الصحفيين وعرقلة عملهم.

ووفق المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين، فإن جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل قام باستدعاء الصحافي خالد محمد محمد عمايرة، 55 عاماً، وهو مراسل صحيفة الأهرام ويكلي منذ 15 عاماً،  عدة مرات، حيث جرى حجزه لمدة ثماني ساعات يوم الخميس الماضي الموافق 5/1/2012، تم خلالها استجوابه مرتين وتوجيه اتهامات باطلة له بسب وشتم السلطة، رغم أن ما تم الاستناد له مجرد أقوال تعتبر منسوبة له بأن اعتبر رئيس الوزراء إسماعيل هنية في غزة بأنه رئيس وزراء شرعي، وهو ما يندرج في إطار الرأي رغم تأكيد العمايرة أنه لم يقل هذا الكلام من الأساس.

كما أقدم ذات الجهاز على استدعاء عمايرة مجدداً يوم السبت الموافق 7/1/2012، في ذات توقيت انعقاد لجنة مراقبة الحريات عبر الفيديو كونفرس بين غزة ورام الله، التي أدانت كل الانتهاكات والتضييق على الحريات بما في ذلك اتفاقها على وقف الاستدعاءات على خلفية سياسية.

ولم يكتف جهاز الأمن الوقائي بهذا التعدي على القانون والتضييق على الحريات، بل جرى تهديد الزميل عمايرة باستمرار استدعائه بشكل يومي وحجزه طوال النهار لإعاقته عن ممارسة عمله، دون أي سبب واضح، وبشكل فيه تعدٍ فج على القانون والقيم، حيث جرى إبلاغه شفوياً بالحضور لمقر الأمن الوقائي مجدداً يوم الثلاثاء المقبل الموافق 10/1/2012.

ودان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة هذا السلوك من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الذي يضرب عرض الحائط بكل الجهود الرامية لخنق مناخات إيجابية لحالة المصالحة، فإنه يدعو كل الهيئات الإعلامية والمنظمات الحقوقية إلى رفع صوتها من أجل وقف هذه الانتهاكات المبرمجة التي تريد إرهاب الصحافيين ومنعهم عن أداء رسالتهم.

ورأى المنتدى أن استدعاء صحافي بحجم ومكانة الزميل عمايرة وهو من الصحافيين الذين أجادوا في رواية ونقل المعاناة الفلسطينية باللغة الإنجليزية لمختلف أنحاء العالم من خلال سنوات طويلة من عمله المهني احتجز جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية الصحفي، وتوجيه إهانات له وهو بهذه المكانة وهذا السن، يمثل وصمة عار على جبين هذه الأجهزة الأمنية خاصة في هذا التوقيت الذي تبذل فيه مختلف الفصائل الفلسطينية الجهود لترميم العلاقات الوطنية ووضع حد لأي قيود على الحريات العامة والإعلامية في غزة والضفة الغربية.

وطالب المنتدى لجنتي الحريات في الضفة وغزة، إلى التحرك العاجل لوقف مسلسل استدعاء الزميل عمايرة، ويرى في ذلك اختبار لقدرة هذه اللجنة على تنفيذ قراراتها التي يفترض أنها ملزمة لمختلف الأطراف.

وأكد المنتدى أن سياسة الإرهاب والتخويف التي تمارس ضد الصحفيين لا يمكن أن تخيفهم أو تدفعهم لممارسة الرقابة الذاتية القهرية،  وسيواصلون دورهم البناء في نقل الحقيقة بمسئولية وطنية حتى لو لم تعجب بعض الأطراف.

وأكد المنتدى أن الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين رسخوا عبر مشوار طويل من التضحيات والدماء، مدرسة إعلامية يفتخر بها في الأداء الإعلامي الوطني، وفرضوا سياقاً للعمل الإعلامي الحر، لا يمكن أن يقبلوا في هذا الزمان الذي تزهر فيه الحرية عبر الربيع العربي في المحيط أن يتعرضوا لهذه السياسة المبرمجة من الاعتقال والاستدعاء والمحاكمة.