خلال تضامنهم في الصليب الأحمر..

خبر أسرى محررون يطالبون بمشاركة أوسع للتضامن مع الأسرى لتحقيق مطالبهم

الساعة 11:27 ص|09 يناير 2012

غزة

لا تخلو زاوية من زوايا مقر الصليب الأحمر بغزة إلا ولها حكاية مريرة, كتبتها أمهات الأسرى على الجدران لتتزين بصورة أبنائهم الذين يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني لسنوات طويلة, لعلهم يخرجون ذات يوم ويشاركون في الاعتصام الأسبوعي للتضامن مع أخوانهم الباقين خلف جدران الزنازين الصهيونية.

 

 

 

 

 

 

 

فقد تزين الصليب الأحمر بصور الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال رغم اختلاف انتماءاتهم التنظيمية وألوانهم السياسية, فقد احتوت هذه الصور على الأسيرة لينا الجربوني وصورة الأسير الشيخ خضر عدنان والأسير القائد أحمد سعدات وعدد كبير من صور الأسرى الأبطال.

 

 

 

وحين يخرج الأسير ويرى رفاقه معلقين على جدران الصليب الأحمر يتذكر تلك الأيام العصيبة التي كان يشاهد من خلالها والدته وزوجته يتضامنون معهم لتحقيق مطالبهم وحقوقهم المسلوبة, فهذان الأسيران المحرران رائد الحداد ونافذ حرز تذوقا طعم الحرية بعد أن أفرج عنهما ضمن صفقة وفاء الأحرار التي وقعت بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" برعاية مصرية ليكون لهما دوراً فاعلا للتضامن مع الأسرى الباقين خلف الزنازين الصهيوني وكلاهما أمضى في سجون الاحتلال أكثر من عشر سنوات تذوقا فيها مرارة السجن والسجان.

 

 

 

 

 

 

 

فقد قال الأسير المحرر رائد الحداد الذي اعتقل منذ عام 2002 وحكم عليه بالسجن 15 عاماً لـمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الاثنين, :"إن الأسير الفلسطيني جاهد وناضل وضحى بزهرات شبابه من أجل الوطن وهذه القضية, لذلك نطالب بمساندة ودعم أهالي الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال التي تعد مقابر للأحياء, قائلاً :"هذه السجون تفتقر لأدنى مقاومات الحياة فلا ماء ولا طعام مناسب لهم, فضلاً عن تعامل السجان الصهيوني بقسوته ووحشيته وعنجهيته ضد الأسرى.

 

 

 

 

 

 

 

وطالب, المجتمع الدولي والمدني وأهالي الأسرى بمشاركة أوسع وأكبر للتضامن مع أبنائهم وإخوانهم الأسرى الذين ضحوا بزهرات شبابهم من أجل الحرية والوطن وللمطالبة بتحقيق مطالب أبنائهم في السجون.

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف :"اتصلت بالأسرى المحررين واتفقنا بمشاركة أهالي الأسرى وإخواننا الذين عشنا معهم حياة طويلة للتضامن معهم والمطالبة بتحقيق الحرية لهم وتحقيق مطالبهم العادلة التي كفلتها كل القوانين الدولية والإنسانية.

 

 

 

 

 

 

 

من جانبه قال الأسير المحرر نافذ حرز والذي أمضى في سجون الاحتلال 26 عاماً :"إن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال سيئة وسيئة جداً فهم يعانون كثيراً من أمراض خطيرة.

 

 

 

 

 

 

 

وعن تضامنه معهم في الصليب الأحمر قال :"من الواجب علينا نحن المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني أن نشارك أهالي الأسرى وإخواننا في السجون الصهيوني تضامنهم الأسبوعي في مقر الصليب الأحمر لنحمل رسالتهم.

 

 

 

ودعا حرز الأسرى المحررين للمشاركة في التضامن مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ومواساة أهلهم وذويهم للمطالبة بحقوقهم الشرعية التي كنا نطالب بتحقيق ونحن في الزنازين الصهيونية.

 

 

 

 

 

 

 

ومن جهته وصف موفق حميد منسق لجنة أهالي الأسرى ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من نقل الأسرى وإفراغ سجن النقب, بالعنصرية والوحشية الصهيونية, قائلاً :"لا يقبل القانون الدولي ولا القانون الإنساني بهذه الإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في سجن النقب.

 

 

 

 

 

 

 

وقال :"هناك أربع أسيرات في سجن النقب من المحتمل أن تنقلهم مصلحة السجون إلى سجون الجنائيين الصهاينة فهذا لا يقبل ولا يعقل ويجب على المجتمع الدولي أن يقف أمام مسئولياته التي ينادي بها.