خبر فتح ـ حماس.. الرأفة بمشاعر الفلسطينيين..صبحي زعيتر

الساعة 07:43 ص|09 يناير 2012

فتح ـ حماس.. الرأفة بمشاعر الفلسطينيين..صبحي زعيتر

من الآن فصاعدا لا يمكن الركون إلى ما يجري على شاشات التلفزة وفي اللقاءات المفتوحة. فالأمر لم ينته والخلاف ما زال مستحكما بين فتح وحماس.

فلا المصالحة التي وقعت في القاهرة، نفذت ولا تداعيات الحرب التي نشأت بينهما وضعت أوزارها بمجرد لقاء أبو مازن وخالد مشعل، وبقيت نار التصفيات تحت رماد التهدئة.

القصة لم تكن ما حصل لوفد فتح في غزة والإهانات التي وجهت إليه من عناصر تنتمي إلى حماس. إنها أبعد من ذلك بكثير، وتحمل في طياتها منطقا تقسيميا سائدا منذ تفرد حماس بحكم القطاع.

وبالمقلب الثاني، لم تنفذ فتح ما تم الاتفاق عليه لإرساء المصالحة، كإطلاق أسرى حماس في سجون رام الله، والتوافق على حكومة انتقالية تمهد لانتخابات تشريعية ورئاسية.

الطرفان يتحملان مسؤولية ما يجري، ويبدو أن كلاهما يتصرف من أجل فض الاتفاق، فيما إسرائيل تتصرف، بمعزل عن الطرفين، وحتى عن الأطراف الدولية الراعية لعملية التسوية، بمزيد من التهويد وبتكثيف للاستيطان، وبتدنيس للأقصى المبارك من قبل جنود الاحتلال.

قليل من الرأفة من فتح وحماس لمشاعر الفلسطينيين الذين صفقوا لمصافحة أبو مازن ومشعل، والكثير من العمل من أجل إرساء تلك المصالحة التاريخية، حتى لا تصبح أثرا بعد عين.

-عن صحيفة الوطن السعودية