خبر الحرب على غزة هل خرجت من إطارها النفسي والإعلامي؟

الساعة 01:03 م|08 يناير 2012

الحرب على غزة هل خرجت من إطارها النفسي والإعلامي؟

خلال ندوة سياسية.. الحديث الصهيوني عن الحرب خرج من الإطار النفسية

حماس تنفي نقل مكتبها من دمشق لتونس

فلسطين اليوم-غزة

أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداد جبهته الداخلية لخوض حرب أخرى على قطاع غزة, فهل أصبحت الحرب على غزة حديث قد مضى وجاء الوقت للتنفيذ؟ هذا ما طرحه الأكاديمي والمحلل السياسي حسن عبدو و الناطق باسم حماس فوزي برهوم والدكتور عدنان أبو عامر المحلل السياسي خلال ندوة سياسية نظمها المركز العربي للبحوث والتوثيق بالتعاون مع قسم الإعلام في جامعة الأمة بمدينة غزة, اليوم الأحد

 

حيث أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم, أن حركته تحمل التهديدات الصهيونية بشن عملية واسعة على قطاع غزة على محمل الجد, لأن أحد الصفات الملازمة العدو الصهيوني هي صفة الغباء.

وأوضح برهوم  أن السياسة التي أقام عليها العدو الصهيوني كيانه هي السياسية العسكرية العدوانية سياسة الحرب والدمار والمجازر.

وأضاف :"النزعة الإجرامية والإرهابية التي يتمتع بها قادة الاحتلال الصهيوني هي من تحدد رئيس حكومتهم لأنه كيان إما أن يمارس العدوان أو يستعد لهذا العدوان, مشيراً, إلى أن من يرتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني أكبر وأكبر فهو من سيفوز في الانتخابات الصهيونية في الأشهر القادمة.

وقال :"من واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني أن نحمى أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا الإسلامية من العدو الصهيوني فحماس أكثر استعداداً لمواجهة أي حرب جديدة على القطاع.

وأشار برهوم, إلى أن حركته تضع هذه الحرب أيضاً ضمن إطار الحرب النفسية والإعلامية التي ينتهجها للعدو الصهيوني ضد المقاومة وشعبنا الفلسطيني فهو يمتلك ماكينة إعلامية ضخمة وحشد أوروبي إعلامي كبير وغطاء من أكبر دول العالم أمريكا.

كما أوضح بأن حركته تتعامل مع تهديدات العدو الصهيوني باستخدام كسر المعادلات ضمن استخدامها للنفس الطويل والثبات والصمود ورد الهجوم ففي الحرب الأخيرة أواخر عام 2008 لم يستطع العدو الصهيوني أن يحقق أهدافه نظراً للصمود والثبات التي حققته المقاومة الفلسطينية إلى جانب شعبنا كما أنها لم تحقق هدفها في صفقة وفاء الأحرار التي استطاعت حماس أن تكسر الرقم القليل الذي أراده الاحتلال إلى رقم أكبر منه بكثير.

وتابع برهوم :"الاحتلال بدأ يحسب ألف حساب للمقاومة الفلسطينية في غزة فموازين القوة اختلفت اليوم فكان رصيد حماس من العالم العربي هو رصيد شعبي فقط أما اليوم فرصيدها شعبي ورسمي ومؤسساتي.

من جهته يرى المحلل السياسي الدكتور عدنان أبو عامر, أن التهديد الصهيوني المتواصل بشن حرب على قطاع غزة واستعداده الكامل لها خرج من إطار الحرب النفسية وأصبح واقعاً لا بد منه, مشيراً, إلى أن السؤال المطروح على لسان الصحفيين الإسرائيليين الآن هو متى ستكون الحرب وأين ولماذا وكيف وعلى من.

وشدد أبو عامر, خلال كلمته في الندوة السياسية, على أن الاحتلال الصهيوني في الحرب الأخيرة أقام 16 ورشة عمل من أجل اختيار اسم مناسب للحرب على غزة, لافتاً, إلى أن الاحتلال الآن بصدد اختيار الاسم الأنسب للحرب على غزة.

وأوضح بأن العدو الصهيوني لا يريد أن يختار اسم يعطي قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية أكبر من حجمها كما يعتقد فهو يريد اختيار اسم يحمل صفة أكبر من تصعيد عسكري على غزة وأقل من حرب إسرائيلية كالتي اختارها في الحرب الماضية.

كما يرى المحلل السياسي أن الحرب القادمة التي ستخوضها إسرائيل سوء على غزة لن تكون موجها لأبناء شعبنا الفلسطيني وإنما ستكون موجه إلى دول الجوار التي انقلبت على حد قول قادة الاحتلال على أنظمتها, وأصبح العدو يقول عنها أنها ليست دول جوار بل دول سوار أي دور محاطة الاحتلال من جميع الاتجاهات وهذا يبرز خوف وشك وريب قادة الاحتلال.

وأوضح أن الرسالة الثانية التي يوجهها الاحتلال الصهيوني هي رسالة أمنية استخبارتية بالدرجة الأولي على أن قطاع غزة في السنوات الأربعة الأخيرة لم يعد كما كان فقد تحولت المقاومة فيه من خلايا عسكرية وقوى وعصابات إلى أشبه بالجيش نظامي, وهذا الشيء جعل من قادة الاحتلال تصر كثيراً على الحرب على غزة.

وأمضي يقول :"الرسالة الثالثة هي عسكرية فالحرب الماضية التي أدت لارتكاب العدو مجازر بشعة بحق المدنيين الفلسطينيين أعطت الاحتلال سنوات من الهدوء, ويرى المحلل, أن هذا الهدوء وحالة الردع التي أوجدتها "إسرائيل" في قطاع غزة لم تعد تكفي وهي بدأت تتلاشى وتتآكل مما أعطى قادة الاحتلال حافز لصناعة هذا القرار.

 

وعلى هامش اللقاء فقد نفى الناطق باسم حماس فوزي برهوم أن تكون الحركة تحدثت عن فتح مكتبها السياسي في تونس بدلاً من دمشق.

وقال في تصريح خاص لمراسلنا, إن الحركة باقية في مؤسساتها وهي لم تناقش على الإطلاق الخروج من دمشق ولم نناقش نقله إلي أي مكان أخر ولكن نحن نتنقل بين الدول العربية حتى نسوق للمقاومة لعدالة القضية الفلسطينية وهذا الكلام كان قبل الأحداث في سوريا وستستمر حتى بعد الأحداث في أي دولة عربية أخرى.

وأوضح, بأن حماس لم تطرح أي دولة بديلة عن دمشق من أجل نقل مكاتبها إلى دول أخرى.