خبر من المسؤول..نفاذ مخزون محاليل غسيل الكلى من مستشفيات قطاع غزة؟

الساعة 08:56 ص|08 يناير 2012

من المسؤول..نفاذ مخزون محاليل غسيل الكلى من مستشفيات القطاع

فلسطين اليوم- غزة

أكد د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بالحكومة الفلسطينية بغزة اليوم الأحد، أن أزمة تناقص المخزون الدوائي مازالت تداهم أقسام المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة.

 

وأضاف القدرة في تصريحٍ صحفي، أن هذه الأزمة الخانقة التي دخلت العام 2012م بنفاذ 295 صنفاً من الأدوية و المستهلكات الطبية, تجتاح مجدداً أقسام غسيل الكلى بنقص حاد في محاليل غسيل الكلى وتهدد 450مريضاً من مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون لجلسات غسيل كلوي مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً الأمر الذي يضع هؤلاء المرضى أمام تهديد مباشر لحياتهم جراء نفاذ هذه المحاليل التي تعتبر جزءً رئيسياً في عملية الغسيل الكلوي لهم.

 

وأكد القدرة، أن الكميات اللازمة لمرضى غسيل الكلى في قطاع غزة من هذه المحاليل قد تم توريدها فعلياً لمستودعات وزارة الصحة في رام الله كما أكدت لنا الشركات المستوردة لها لكن القائمون على صحة رام الله لايزالون ينتهجون سياسة التجاهل والمماطلة في توريدها لمرضى القطاع, رغم كل النداءات التي أطلقتها وزارة الصحة في قطاع غزة و كافة المؤسسات الدولية والأهلية والحقوقية والإعلامية لتزويد المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية باحتياجاتها من الأدوية والمستهلكات الطبية لضمان استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى قطاع غزة المحاصر من جانب.

 

و قال د.القدرة:"إن استمرار رام الله في هذه السياسة يمثل تحدياً للمزاج الوطني العام في إتمام المصالحة الوطنية و تقويضاً صارخاً لجهود لجنة المصالحة المجتمعية و الحريات العامة       و يعد إصراراً واضحاً على سلبها لحقوق المرضى العلاجية في قطاع غزة دون مبرر".

 

وأضاف القدرة أن أقسام غسيل الكلى في مستشفيات قطاع غزة  تحتاج إلى 4500عبوة من  محاليل غسيل الكلى شهرياً وأن هذه الأقسام تقوم بعمل ـ 150 جلسة غسيل كلى يومياً, الأمر الذي يضع هذه الأقسام وطواقمها الطبية أمام قلق شديد في تأدية واجبها الوظيفي والأخلاقي لهؤلاء المرضى الذين يربطون أملهم في الحياة باستمرار جلساتهم العلاجية.

 

وطالب د.القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية و المؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى تكثيف جهودهم في هذه الساعات الحرجة لحماية مرضى الفشل الكلوي من الهلاك و ذلك بالضغط على صحة رام الله لإرسال الأدوية و المستهلكات الطبية لهم و لجميع مرضى قطاع غزة دون تسويف، مضيفاً أن الساعات القليلة القادمة ستكون علامة أخلاقية وإنسانية فارقة تضع الجميع عند مسئولياته تجاه مرضى قطاع غزة.

 

ودعا د.القدرة فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى شجب سياسات رام الله العابثة بحقوق المرضى العلاجية في قطاع غزة, مطالباً هذه الفصائل بالعمل الجاد على إنهاء تلك السياسات الخارجة عن أخلاقيات شعبنا المناضل بكافة السبل التي من شانها حماية المصالحة الوطنية من عبث العابثين في صحة رام الله ووضع ملف أزمة نفاذ الأدوية و المستهلكات الطبية من مستشفيات قطاع غزة في مقدمة ملفات البحث لتأسيس شراكة حقيقية من أجل المواطن الفلسطيني .