خبر الشيخ عزام: المقاومة كنهج وشعار لا يمكن أن تنحني وأهدافها قائمة

الساعة 02:16 م|06 يناير 2012
الشيخ عزام: المقاومة كنهج وشعار لا يمكن أن تنحني وأهدافها قائمة

فلسطين اليوم- موقع الإعلام الحربي

أكد الشيخ المجاهد نافذ عزام، عضو المكتب السياسي  لحركة الجهاد الإسلامي، أن التهديدات الصهيونية بشن عدوان واسع على قطاع غزة ليست بجديدة، بل متواصلة ومستمرة ولم تتوقف للحظة عن ممارسة عدوانها بحق شعبنا، مؤكداً أن حركته تأخذ تلك التهديدات على محمل من الجد، وأن المقاومة جاهزة لصد أي عدوان على شعبنا.

وفي معرض رده على التهديدات الصهيونية الأخيرة بشن عدوان واسع على غزة إذا أسرت المقاومة جنود صهاينة على غرار "الوهم المتبدد"؟ ، قال الشيخ عزام :" الكيان الصهيوني نواياه دائماً عدوانية، وجرائمه ضد شعبنا متواصلة ومستمرة، فالحصار وعمليات التهويد ومصادرة الأراضي والاعتقالات مستمرة رغم وجود أوضاع ميدانية هادئة من قبل الفلسطينيين، فالسياسية الصهيونية اتجاه شعبنا ثابتة وقائمة على العنف والقتل والتدمير".

مقاومة لا تنكسر

وتابع قائلاً:"نحن لا نعرف تفاصيل وطبيعة الأمور التي يواجهها الإخوة في العمل الميداني، لكن المقاومة كنهج وشعار لا يمكن أن تنحني، ونتصور أن أهداف الفلسطينيين لازالت قائمة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، فمن واجبنا أن ندافع عن أنفسنا وأرضنا مقدساتنا وأسرانا، وهو حق كفلته لنا الشرائع السماوية قبل المواثيق والأعراف الإنسانية والدولية ...".

القدس

وأكد الشيخ عزام أن ما يجري في  مدينة القدس وأكنافها من عمليات تدنيس وتهويد لكافة معالمها من أهم عناوين وملامح الصراع العربي والإسلامي، موضحاً أن الصهاينة يدركون جيداً أن القدس جوهر الصراع،  -بالتالي هم يعملون بشكل محموم لتثبيت وجودهم وطمس الملامح العربية والإسلامية لهذه المدينة

وقال عضو المكتب السياسي "ما يجري في القدس يمثل إحراجا كبير لكل العرب والمسلمين لان الجرح الذي يتعرض سكان القدس والمدينة على مستوى الأبنية والمكان والجغرافيا يمثل إهانة بالغة للعرب والمسلمين لا نقبله لأمتنا العربية والإسلامية ويجب أن تدفعهم هذه الإجراءات المحمومة لاتخاذ مواقف جادة وحازمة لردع العدو عن الاستمرار في جرائمه إزاء المسجد الأقصى وكل فلسطين"، معرباً عن أمله أن يحدث الربيع العربي تغيير جذري واستراتيجي وتكتيكي بالنسبة للحكومات والدول العربية الإسلامية الجديدة إزاء نصرة القدس وفلسطين. على عكس  المواقف التقليدية  التي لم تستطع وقف ما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات وتدنيس بل وفرت له الحماية لمواصلة جرائمه في بعض الأحيان.

 

وأوضح الشيخ عزام أن "حركته لم ولن تتعرض لأي ضغوط من أي كان لوقف تنفيذ عملياتها الجهادية ضد الاحتلال الذي يمارس القتل والدمار والتخريب بحق شعبنا، "بل هناك تقدير للواقع الذي يحول دون تنفيذ تلك العمليات، والظروف التي يحياها شعبنا"، مشدداً حرص حركته وضع مصلحة الشعب الفلسطيني على سلم أولوياتها في الرد على جرائم الاحتلال.

 

الربيع العربي

ويؤكد عزام على ضرورة أن تستجيب القوى الفلسطينية المختلفة للمتغيرات التي أوجدتها ثورات الربيع العربي في المنطقة، مؤكداً أن الربيع العربي سيسفر في نهاية الأمر عن نتائج مؤثرة تفضي إلى تحسين مواقف الشعب الفلسطيني وظروفه في مواجهة العدوان والمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة .

وجدد عزام الحديث عن موقف حركة الجهاد الإسلامي الثابت والحريص دوماً على تحقيق التوافق والتفاهم بين مختلف قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية لتجميع الجهود لأجل تحقيق أهدافنا، حتى في ظل وجود اختلافات وتباين في مواقف القوى والفصائل الفلسطينية الأخرى.

 

المقاومة

وتعقيباً على الدعوات إلى تشريع المقاومة السلمية بهدف تقويض الكفاح المسلح، أجاب عزام :"الأصل أن لا يكون هناك تناقض بين أي شكل من أشكال المقاومة بل يجب أن تكمل بعضها بعضا، ونحن لا نشعر بأي ضيق عندما يتحدث بعضنا عن هذا الشكل أو ذاك ولكن من الضروري أن يكون راسخ عندنا أن المقاومة بمعناها التقليدي هي خيار أساسي لشعب الفلسطيني وثابت لمقاومة الاحتلال والتصدي له لا نقاش فيه"، مشدداً على أهمية أن تكمل المقاومة بعضها البعض لمواجهة الغطرسة الصهيونية، - لا أن يتم تقويض مقاومة على حساب أخرى- حسب تعبيره.

 

الأسرى

ووجهة في نهاية حديثه رسالة خصها للأسرى في سجون الاحتلال، قال فيها:" رغم المظلومية التي وقعت على أسرى الجهاد الإسلامي، يجب أن نقدر دور الفصائل التي أسرت الجندي الصهيوني والتي فاوضت وأتمت هذه الصفقة هي مهمة بلا شك حيث أخرجت المئات صحيح انه لازال مئات آخرون من أصحاب المحكوميات العالية، آملاً من الله سبحانه تعالى أن يوفق جميع فصائل المقاومة في جهودها الرامية إلى  تبيض السجون من كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين