خبر لجان المقاومة : الفصائل أمام خيارين .. وفلسطين ليست عاقراً

الساعة 08:52 ص|06 يناير 2012

لجان المقاومة : الفصائل أمام خيارين .. وفلسطين ليست عاقراً

فلسطين اليوم- غزة

قال الشيخ زهير القيسي " أبو إبراهيم " الأمين العام للجان المقاومة إن تطاول اليهود ومطالباتهم السلطة بالاعتراف بيهودية كيانهم ومطالبة السعودية بالتعويض عما أسموها أملاكهم وخسائرهم في خيبر يعني بالنسبة لنا اقتراب وصول بني إسرائيل من ذروة الإفساد والفساد في الأرض وهذه بشرى باقتراب نهاية هذا الوهم اليهودي على صخرة صمود شعب فلسطين المسلم الأبي .

 

وأكد  الشيخ "أبو إبراهيم" في تصريحات صحفية وزعها المكتب الإعلامي للجان المقاومة  أن الواقع الرهيب من استمرار للعدوان الصهيوني على أرضنا وعمليات القتل الممنهج وإحراق المساجد والتهجير وهدم البيوت وتمدد المغتصبات يضع الفصائل الفلسطينية قاطبة أمام أمرين إما الوقوف أمام مسئولياتهم وقفة جادة تضمن للشعب الفلسطيني كرامته وتعيد له وحدته وعافيته لمواجهة هذا العدوان الغاشم وهذا يتطلب أن ننهض حاملين سلاحنا للدفاع عن شعبنا وعن مقدساتنا أو أن نعلن الإفلاس الوطني .

 

وأضاف " إننا في لجان المقاومة على يقين أن فلسطين ليست عاقرا بل هي التي ولدت كل الأبطال وهي أم الشهداء وهي عنوان ثورة المسلمين وكرامتهم ولم تعط الدنية يوما لا في دينها و لا في عرضها وفي أرضها فهي سنة الله في الأرض " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم".

 

وقال أمين اللجان :" أننا نعتبر المصالحة بين فتح وحماس هي أحد المطالب الحقيقية للوقوف أمام المسئوليات ونقصد هنا المصالحة الصادقة التي تعني أننا أدركنا حجم الجريمة التي خلفها الانقسام الفلسطيني لا المصالحة التي يراد من خلالها دفع الفصائل الفلسطينية نحو توجه سياسي خطير يراد من خلاله إعادة الشعب الفلسطيني لمربع الهدنة والتفاوض وتجريب الوساطات والاحتكام إلى القرارات الدولية المشبوهة من جديد وهذا بعد جولة من المفاوضات استغرقت عشرات السنين أطبق خلالها العدو على كل الأرض وأعلن في نهايتها المفاوض الفلسطيني فشل طريق المفاوضات مع عدو لا يفهم إلا لغة الدم والخراب والفساد. 

 

وأوضح  الشيخ زهير القيس, "إن أخطر عقبة تواجه المصالحة الفلسطينية هي تلك العقبة التي يغيبها الجميع أو يؤخرها ويشكل لها اللجان وهي عقبة الدماء التي سالت مطالباً العائلات المكلومة أن يكونوا عند قدر المسئولية التي اختارهم الله لها وأن يقبلوا بالعقل والدية والتصالح من أجل الله وحده ونصرة لدينه وخذلانا للشامتين بنا من بني صهيون وأذنابهم.

 

وكشف الشيخ "أبو إبراهيم", أن لجان المقاومة تفهم المصالحة عودة لخندق الجهاد والمقاومة والتصدي , نفهمها تلبية لنداء القدس الذبيحة المحاصرة , ونفهمها تلبية لأنات آلاف الأسرى الذين ينتظرون في زنازين الظلم يحذوهم الأمل بأن يسعى إخوانهم لتحريرهم  نفهمها استجابة لدموع أمهات الشهداء والأسرى ونسائهم , نفهمها استجابة لرعشة البرد في أجساد مئات الأطفال والشيوخ الذين هدم الاحتلال بيوتهم فما عاد لهم مأوى وهم ينتظرون برامج الإعمار التي تعطلت عمدا للضغط على المقاومة الفلسطينية لكي تجثو على ركبتيها طالبة العفو والسماح فما زادنا ذلك إلا صمودا وعزة واستعدادا للتضحية من جديد .

 

وطالب, بتطبيق المصالحة على الأرض مباشرة بالإفراج فورا عن كل معتقل سياسي في الضفة أو في غزة .

 

وإعتبر "أبو إبراهيم", إن تصريحات العدو للصهيوني التي يطلقها من آن لآخر مهددا ومتوعدا لفصيل دون آخر لن يكون لها تأثير إذا حققنا المصالحة كما نفهمها فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله وعلى العدو الصهيوني أن يفهم أننا لا نخاف تهديده ولا وعيده وعليه أن يعيد دراسة العبارات التي قالها شهداؤنا قبل أن يتقدموا للميدان شامخين : نحن نحرص على الموت في سبيل الله شهداء أكثر من حرصكم على الحياة .