خبر تخريب في دمج الاصوليين -هآرتس

الساعة 09:13 ص|05 يناير 2012

تخريب في دمج الاصوليين -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

        اعتزال المقدم الحاخام رام موشيه رابد من منصبه كحاخام يرافق مشروع دمج الاصوليين في الجيش الاسرائيلي هو عمل مقلق قد تكون نتائجه جسيمة. الحاخام رابد أعلن عن أنه يسعى الى انهاء مهام منصبه بسبب فحص تغييرات تتغلق بالخطة لدمج الاصوليين وعلى خلفية تأكيد التعليمات في الجيش المتعلقة بغناء النساء. مشروع دمج الاصوليين في الجيش "شاحر" بني بحذر وبجهد. رغم انتقاد محافل اصولية متطرفة وسياسيين وممثلين علمانيين من المؤسسة الحاكمة – نجح في بلورة سابقة وشق الطريق لمواصلة دمج الاصوليين في الجيش وفي الاقتصاد.

        المجتمع الاصولي يمر بالتغيير. مجتمع المتعلمين انتفخ الى حجوم هدامة: المدارس الدينية تكاثرت الى ما يتجاوز الحاجة الحقيقية، والكثيرون من تلاميذها مسجلون فيها بشكل ملفق ولا يمكنهم أن يتقدموا الى تعليم مهني وعمل. هذا الواقع المشوق دهور المجتمع الاصولي نحو الفقر، الجهل بل والجريمة.

        تقليص المخصصات في 2003 وتوصيات لجنة طل لتجنيد الاصوليين، والتي ترجمت الى تشريع في 2002، بشرت بالتغيير. وبالفعل، رغم فشل "قانون طل"، ورغم أن حكومة بنيامين نتنياهو، كسابقتها، تواصل منح المدارس الدينية وطلاب الدين امتيازات مبالغا فيها، فان التغيير يجري من الاسفل. نحو 6 الاف اصولي يتعلمون في كليات، بضع مئات في جامعات، مزيد من الشباب والشابات ينخرطون في العمل ومشروع شاحر نال الزخم.

        التغيير يبعث على الغضب في أوساط حاخامين اصوليين متطرفين، يخشون من فقدان السيطرة على جمهورهم. استقالة رابد، حاخام سلاح الجو، الذي يفترض أن يمثل نهجا رسميا، تنضم الى التصريحات الانعزالية المتطرفة، وعلى رأسها تصريح الحاخام يوسف شلوم اليشيف الاسبوع الماضي ضد التجنيد للجيش الاسرائيلي والتعليم العالي.

        من الصعب الا نشك في أن بيان رابد، الذي يوشك على الاعتزال من الجيش في الصيف ويخطط مستقبله، هو رسالة متزلفة للمتطرفين الاصوليين الذين يخوضون صراعا سياسيا. وعليه، فانه على عاتق رئيس الاركان بيني غانتس مسؤولية واضحة: اذا لم يكن الحاخام رابد مستعدا لان يقبل الانظمة الجديدة للجيش الاسرائيلي بما فيها الزام الجنود المتدينين بالمشاركة في الطقوس التي تغني فيها النساء، فان عليه أن يفعيه ايضا من منصبه كحاخام سلاح الجو.