خبر التقرير السنوي للتجمع الإعلامي : 120 جريمة بحق الصحفيين خلال عام 2011

الساعة 09:45 ص|04 يناير 2012

التجمع الإعلامي يُصدر حصاد 2011 للانتهاكات ضد الصحفيين

فلسطين اليوم- غزة

لم تتوقف الانتهاكات ضد الحريات العامة و الصحافيين الفلسطينيين و العاملين في المناطق الفلسطينية وكما العام الذي سبقه، توزعت هذه الانتهاكات ما بين اعتداءات و خروقات الاحتلال الإسرائيلي، وبين تلك التي تتحمل مسؤوليتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، نتيجة الانقسام الداخلي.

 

وتركزت اعتداءات الاحتلال على استهداف الطواقم الإعلامية خلال المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار و بالتحديد مسيرات قريتي نعلين و بلعين والنبي صالح قرب رام الله وسط الضفة، ومسيرة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوبا.

 

وشهد العام المنصرم أكثر من120 انتهاكاً احتلالياً ضد الطواقم الإعلامية والصحافيين خلال قيامهم بأداء واجبهم الصحافي وبتغطية الإحداث و متابعتها.

 

وكانت أبرز هذه الاعتداءات اعتقال 17 صحافيا فلسطينيا خلال العام المنصرم، والتحقيق معهم ومصادرة معداتهم الصحافية.

 

ومن بين هذه الاعتداءات سجل التجمع الإعلامي اعتقال كل من الزملاء: وضاح الجعبري، أحمد جلاجل، ديانا جويحان، كمال الشراب، نور كرامة، عبد المنعم شلبي، وليد خالد، فراس جابر، رائد الشريف، إسراء سلهب، أمين أبو وردة، نواف العامر، محمد بشارات، سامر علواي، أسيد عمارنه، محمد بشارات، عامر أبو عرفة.

 

كما شهد العام المنصرم استهداف احتلالي مباشر للصحافيين وخاصة المصورين منهم، بقنابل الغاز والرصاص المعدني الذي يطلقه جنود الاحتلال باتجاههم، حين وثق التجمع الإعلامي أكثر من31 إصابة مباشرة، إلى جانب عشرات الإصابات بحالات الاختناق بسبب إطلاق الغاز المسيل للدموع باتجاههم.

 

الانتهاكات الناتجة عن الانقسام الفلسطيني

و بالرغم من تراجع حجم الانتهاكات والاعتداءات على الحريات الإعلامية بخلفية الانقسام الداخلي بين حركتي فتح و حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة عن العام 2010، بعد توقيع أتفاق القاهرة، إلا أنها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطتين استمرت في منع الصحافيين من السفر و استدعاءهم و اعتقالهم و التضييق على عملهم الصحافي.

 

وشهد العام 2011 أكثر من 111 انتهاكا داخليا، من بينها 24 حاله اعتقال لدى الأجهزة الأمنية في الضفة و القطاع، بعضهم اعتقل عدة مرات، وهم : احمد كيلاني، محمد حلايقة، رضوان قطناني، توفيق أبو خوصة، ثامر سباعنه، صدقي موسى، حسن السنوار، فتحي طبيل، أحمد الحلايقة، بسام السايح، محمد بشارات، محمد منى، صلاح أبو صلاح، زياد عوض ، هاني الأغا، ممدوح حمامرة، سامي العاصي، أيمن المصري، أحمد البغدادي، رومل شحرور.

 

وفيما يلي تفاصيل هذه الانتهاكات:

كانون ثان/ يناير

رصد التجمع الإعلامي الفلسطيني خلال هذا الشهر تراجع في عدد الاعتداءات على الحريات الإعلامية و الصحافيين من قبل الاحتلال الصهيوني، إلا إن مستوى هذه الاعتداءات نتيجة الانقسام الداخلي، كان غير مسبوق و خاصة في الأيام الأخيرة من الشهر، حيث صعدت الأجهزة الأمنية من اعتداءاتها على الطواقم الصحافية أثناء تغطيتهم لمسيرات داعمة لثورات المصرية و التونسية التي نظمت في كل من الضفة الغربية و القطاع.

 

و شهد شهر يناير أيضا حملة منظمة شنتها سلطة رام الله، و حركة فتح ضد فضائية الجزيرة على خلفية نشرها وثائق سرية عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، إلى جانب محاولات متكررة لاقتحام مقر الفضائية و عرقلة عملها.

 

 خلال هذا الشهر سجل ستة اعتداءات احتلالية، بينها إصابة 3 صحافيين، إلى جانب ثمانية انتهاكات نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي بينها اعتقال صحافيين أثنين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة و القطاع.

 

شباط/ فبراير

شهد شهر شباط/ فبراير عدد من الانتهاكات على الحريات الإعلامية في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة، من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني من جهة، و الأجهزة الأمنية التابعة لسلطتي رام الله و غزة من جهة أخرى.

 

و توزعت الانتهاكات بين حالات اعتقال و منع من التغطية و استدعاء للتحقيق، و بالتحديد في مدينة القدس المحتلة حيث تعرض صحافيين للإصابة، و منعت الطواقم الإعلامية من القيام بعملها في تغطية الإحداث التي تجري جنوب الأقصى على مدار الشهر.

 

وكان للصحافيين الفلسطينيين نصيبهم في الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيين في العالم العربي نتيجة للثورات التي تجري في بعض البلدان العربية، حيث تعرض الصحافيين للتضييق و الاعتداء جراء مشاركتهم في تغطية الفعاليات التضامنية مع هذه الثورات، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بالإضافة إلى متابعتهم بما يقوموا بنشره على مدوناتهم الشخصية و صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

و خلال هذا الشهر وثق 11 اعتداء احتلالي، بينها إصابة سبع صحافيين، و اعتقال أخر، إلى جانب 10 انتهاك نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي بينها اعتقال صحافيين أثنين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة و القطاع.

 

آذار / مارس 2011

شكل  شهر آذار/ مارس انتكاسة كبيرة على الحريات الإعلامية و الطواقم الصحافية في كل من الضفة الغربية و القطاع و فلسطين المحتلة عام 1948، و ارتفعت مستوى هذه الاعتداء لتصل لدرجة التهديد المباشر لحياة الصحافيين العاملين على تغطية الإحداث.

 

و تركزت هذه الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة، حيث سجلت سلسلة طويلة من الاعتداءات و الاستهداف المباشر لحياتهم خلال تغطيتهم للمواجهات التي اندلعت في أحياء مختلفة من المدينة.

 

وفي الضفة الغربية لم يسلم الصحافيين من اعتداءات جنود الاحتلال و خاصة خلال تغطيتهم لأحداث المسيرات السلمية في كل من بلعين و نعلين و بيت امر بالخليل.

 

وفي قطاع غزة تحولت مسيرات ال15 من آذار لإنهاء الانقسام إلى ساحة حرب ضد الصحافيين و الاعتداء عليهم و مصادرة معداتهم و اعتقالهم من قبل أفراد جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة في القطاع.

 

و خلال هذا الشهر سجل 12 حاله اعتداء من قبل الاحتلال ، بينها إصابة أربعة صحافيين، و اعتقال أربعة منهم في مدينة القدس، إلى جانب توثيق 31 حاله انتهاك نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي بينها اعتقال صحافيين أثنين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة و القطاع.

 

نيسان/ أبريل

استمرت حاله التدهور في الحريات الإعلامية خلال تدهورا كبيرا في الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، حيث واصلت قوات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها على الطواقم الصحافية الفلسطينية في كل من الضفة الغربية و القطاع و مدينة القدس المحتلة على وجه التحديد.

 

و على المستوى الداخلي، لم تتوقف اعتداءات الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لحكومتي القطاع و الضفة العربية على الصحافيين الفلسطينيين و الحريات الإعلامية.

 

و كان نبأ مقتل الصحفي والكاتب الإيطالي فيتوريو أريغون على يد جماعة فلسطينية المشهد الأكثر قسوة في مسلسل تدهور مستوى الحريات العامة في القطاع.

 

و خلال هذا الشهر سجل 12 حاله اعتداء من قبل الاحتلال، بينها إصابة أحد الصحافيين إصابة مباشرة و اعتقال الصحافي عبد المنعم شلبي.

 

و فيما يتعلق بالوضع سجلت تسعة انتهاكات نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي بينها اعتقال الصحافي رومل شحرور.

 

أيار/ مايو

تراجعت خلال هذا الشهر الانتهاكات الناتجة عن الانقسام الفلسطيني بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح و حماس في الثالث منه، بالمقابل تصاعدت وتيرة الانتهاكات الاحتلالية و خاصة خلال تغطية الطواقم الإعلامية أحداث و مسيرات إحياء ذكرى نكبة فلسطين في منتصف الشهر، في كامل بقاع فلسطين (الداخل و القدس و الضفة الغربية).

 

و خلال هذا الشهر سجل 11 اعتداء احتلالي، بينها إصابة 5 صحافيين، و اعتقال صحافيين أثنين.

 

و اقتصرت الاعتداءات نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي على استدعاء صحافي في الضفة، و منع الصحافيين من تغطية حفل موسيقي في القطاع.

 

و في خطوة اعتبرت الأولى من نوعها منذ أربع أعوام، سمحت سلطة القطاع دخول الصحف الفلسطينية الثلاث، "الأيام" و"القدس" و"الحياة الجديدة" إلى القطاع.

 

حزيران/ يونيو

توزعت الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية خلال حزيران ما بين اعتقالات و منع من السفر إلى الاعتداء المباشر بإطلاق الرصاص المطاطي و الغاز المسيل للدموع و بالتحديد في مسيرات الزحف إلى القدس، بالخامس من شهر حزيران.

 

وسجل التجمع الإعلامي خلال الشهر 12 انتهاكا احتلاليا، بينها اعتقال الصحافي نواف العامر.

 

بالمقابل، شهد شهر حزيران تراجعا في الانتهاكات ضد الصحافيين و الطواقم الإعلامية من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة التابعة لسلطتي رام الله و القطاع، و اقتصرت على خمسة انتهاكات.

 

تموز/مايو

شهر تموز/ مايو شهد تصعيدا ملحوظا في انتهاك الحريات الإعلامية واستهداف الصحافيين و الطواقم الإعلامية  من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني.

 

و وثق 13 حاله انتهاك احتلالي توزعت ما بين اعتقال للصحافي محمد بشارات، و الاعتداء على الصحافيين و إصابة أثنين منهم.

 

و فيما يتعلق بالانتهاكات نتيجة الانقسام الفلسطيني وثقت 3 انتهاكات ضد الصحافيين و الطواقم الإعلامية فقط.

 

آب / أغسطس

استمرت سلطات الاحتلال خلال شهد أب/ أغسطس انتهاكاتها ضد الصحافيين و بالتحديد في مدينة القدس المحتلة حيث واصلت قوات الاحتلال تقييد حريات الصحافيين، و منعهم من تغطية الشعائر الدينية في المدينة، و بالتحديد في المسجد الأقصى المبارك  طوال اشهر رمضان المبارك.

 

وخلال الشهر الفائت أيضا، تصاعدت الانتهاكات التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية التابعة لسلطتي رام الله و القطاع ضد الصحافيين و الطواقم الصحافية

 

و خلال هذا الشهر سجل عشر اعتداءات احتلالية، بينها اعتقال ثلاث صحافيين، إلى جانب عشرة انتهاكات أخرى نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي بينها اعتقال خمسة صحافيين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة و القطاع.

 

أيلول/سبتمبر

هذا الشهر شهد انتكاسة جديدة في الحريات الإعلامية في الضفة و القطاع، حيث سجل العديد من الاعتداءات على الصحافيين و الطواقم الإعلامية من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لحكومتي القطاع و الضفة.

 

حيث وصلت عدد هذه الانتهاكات إلى أكثر من 14 انتهاكا، بينها اعتقال ثلاث صحافيين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

 

و لم تتوقف الانتهاكات الاحتلالية، و بالتحديد خلال تغطيتهم للمسيرات الأسبوعية ضد الجدار و الاستيطان، أو المسيرات الشعبية بالقرب من الحواجز، فقد وثق 12 حاله اعتداء، بينها أربعة إصابات مباشرة، و اعتقال الصحافي المقدس أحمد جلاجل.

 

أكتوبر / تشرين أول

لم تتوقف خلال هذا الشهر الانتهاكات ضد الصحافيين من قبل الاحتلال و خاصة خلال تغطيتهم للمسيرات الأسبوعية ضد الجدار و الاستيطان في قرى و بلدات الضفة الغربية.

 

و بالمقابل، تواصلت الانتهاكات التي قامت بها الأجهزة الأمنية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الصحافيين

 

و خلال هذا الشهر سجل عشر اعتداءات احتلالية، إلى جانب تسعه انتهاكات أخرى نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي بينها اعتقال صحافيين أثنين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة و القطاع.

 

تشرين ثاني/ نوفمبر

في شهر أكتوبر رصدت تسعه انتهاكات من قبل الاحتلال تنوعت ما بين اعتقال و تمديد اعتقال و إغلاق لمؤسسات و استهداف المصورين خلال تغطيتهم للمسيرات الأسبوعية ضد الجدار و التي تنظمها اللجان الشعبية المناهضة للجدار و الاستيطان.

 

إلى جانب ذلك، شهد أكتوبر ارتفاعا في الانتهاكات التي قامت بها الأجهزة الأمنية لتابعة للحكومة الفلسطينية في القطاع، و بالتحديد فيما يتعلق باعتقال و استدعاء للصحافيين.

 

و خلال هذا الشهر سجل تسعه اعتداءات احتلالية، بينها اعتقال صحافيين، إلى جانب سبعه انتهاكات أخرى نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي بينها اعتقال أربعة صحافيين لدى الأجهزة الأمنية في القطاع.

 

ديسمبر/ كانون أول

اختتم الاحتلال عام 2011 بمزيد من العنف و الاعتداء على الصحافيين الفلسطينيين، حيث وثق 12 اعتداء احتلالي، بينها إصابة خمسة صحافيين إصابات مباشرة، و اعتقال الصحافي أمين أبو وردة.

 

و بالرغم من بدء التطبيق الفعلي لتنفيذ اتفاق المصالحة، واصلت الأجهزة الأمنية في الضفة و القطاع انتهاكاتها ضد الصحافيين، وسجل ثلاث انتهاكات بحقهم.