خبر إشارة تحذير بيومترية -هآرتس

الساعة 09:14 ص|04 يناير 2012

إشارة تحذير بيومترية -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الاف بطاقات الائتمان الاسرائيلية انكشفت أول أمس من جانب قرصان الكتروني يدعي بانه ينتمي الى مجموعة القراصنة السعوديين group-xp. القرصان الذي يسمى 0xOmar، اقتحم موقعONE  - موقع الرياضة الشعبية في اسرائيل – وعرض في صفحته الرئيسة تفاصيل عن الاف الاسرائيليين. فضلا عن رقم بطاقة الائتمان، انكشفت ايضا عناوين، اسماء، أرقام هواتف وأرقام هويات.

        كشف التفاصيل تم بوسائل بسيطة نسبيا: مجموعة القراصنة اقتحمت مواقع اسرائيلية عديدة، تستخدم فيها بطاقات الائتمان بشكل ثابت لشراء منتجات مختلفة، وبعد ذلك نشرت تفاصيل الزبائن. وردا على الاقتحام أعلنت شركات الائتمان بانه "من غير المتوقع ضرر بالزبائن، كل البطاقات اغلقت في وجه المشتريات في الانترنت او في الهاتف وفي الايام القادمة كل من تضرر، ستغير بطاقته. وحتى لو نجحوا في تنفيذ مشتريات – سنعيد المال.

        غير أنه بينما يمكن اغلاق بطاقات الائتمان وبالتالي الغاء امكانية الخسارة المالية، فان تفاصيل الاشخاص – العناوين، الاسماء، أرقام الهواتف، أرقام الهويات – لا يمكن شطبها. من اللحظة التي نشرت في الانترنت، صودرت تفاصيل الاف الاسرائيليين منهم وأصبحت ملكا عاما.

        عمل القراصنة السعوديين يجب أن يشكل اشارة تحذير بالنسبة لتطبيق قانون المخزون البيومتري. القانون، الذي تصدره النائب مئير شطريت واقرت انظمته في ايار 2011 في اللجنة الوزارية للتطبيقات البيومترية. منظمات الجريمة أو منظمات أجنبية معنية بالمس بالدولة وبمواطنيها، من شأنهم ان يتسللوا الى المخزون البيومتري المستقبلي ويتصرفوا به كما يشاءون.

        رئيس قيادة الحرب الالكترونية الوطنية، اسحق بن اسرائيل، قال امس ان "الوضع الذي يكون فيه بوسع كل مجموعة قراصنة التسلل الى مخزونات المعطيات لا يمكن أن يتوقف الا اذا بنيت منظومة دفاعية مناسبة، وهذا ما قررت حكومة اسرائيل فعله". غير أن على الحكومة أيضا أن تستوعب بانه في عصر التكنولوجيا الذي تشكل فيه كل منظومة دفاعية امكانية كامنة للتسلح، فان المخزون البيومتري هو ثغرة تدعو الحرامي.