خبر بعد اختراق مواقع هامة..الحرب الالكترونية الصهيونية تبدأ عملها

الساعة 06:49 ص|04 يناير 2012

بعد سلسلة اختراقات لمواقع هامة..هيئة الحرب الالكترونية "الإسرائيلية" تبدأ عملها

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أفادت تقارير "إسرائيلية" أن ما يسمى بـ"الهيئة الوطنية للحرب الالكترونية - سايبر" بدأت عملها بعد مرور سبعة شهور ونصف من إعلان رئيس الحكومة "الإسرائيلية" عن إقامتها، وبالتزامن مع الكشف عن التفاصيل الشخصية لآلاف "الإسرائيليين" على شبكة الإنترنت.

 

وقالت صحيفة "هآرتس" أن الهيئة المشار إليها لا يوجد لها ميزانية، ولا أيد عاملة ولا صلاحيات. كما أن رئيس الهيئة المرتقب، الذي أشغل منصب قائد وحدة 8200 في سلاح الاستخبارات، رفض قبول المنصب بعد أن تبين له أنه لا تتوفر الأدوات للقيام بمهام منصبه.

 

يذكر في هذا السياق أن ثلاثة من مقتحمي المواقع (هاكرز)، أحدهم سعودي، اقتحموا يوم أمس الأول مواقع "إسرائيلية" واستولوا على تفاصيل شخصية لآلاف "الإسرائيليين"، بما في ذلك أرقام بطاقات الائتمان. وبحسب البنوك "الإسرائيلية" فقد تضرر نحو 15 ألف "إسرائيلي".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم الالكتروني حصل بالتزامن مع بدء الهيئة للحرب الالكترونية عملها رسمياً.

 

يذكر أن نتنياهو كان قد أعلن في مؤتمر صحفي في 18 أيار/ مايو الماضي عن إقامة الهيئة. وأعلن في حينه عن قبول توصيات جنرال الاحتياط البروفيسور يتسحاك بن يسرائيل بشأن إقامة هيئة تعمل على تنسيق العمليات الحربية لـ"إسرائيل" من الهجمات الألكترونية على الحواسيب وعلى تطوير أنظمة الحماية.

 

ونقل عن مصادر أمنية قولها إنه مرت 7 شهور قبل أن ينطلق المشروع الذي لا يزال بدون أي مضمون، ولم تبدأ بعد عملية تجنيد قوى بشرية له، وعلى أرض الواقع لا يوجد هيئة وإنما فقط رئيس للهيئة.

 

وفي المقابل، فإن قائد الوحدة 8200، الوحدة التي تعمل على جمع معلومات ألكترونية في الجيش، يائير كوهين أعلن عن تنازله عن منصب رئاسة الهيئة، مشيرا إلى أنه لم يتلق أية التزامات بشأن تخصيص ميزانيات لها. وتم تعيين بديل له يدعى أفيتار متانيا، من وزارة الحرب.

 

وعلى صلة، أفادت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل سنويا على تأهيل مئات الجنود والضباط للعمل في مجال الحرب الالكترونية في إطار الدوائر الاستخبارية ودوائر التنصت، ولكنهم يعملون في الجوانب العسكرية والأمنية للحرب الالكترونية، وليس في مجال الدفاع عن المواطنين.

 

يذكر في هذا السياق أن حماية شبكات البنى التحتية، مثل شركة الكهرباء وشركة المياه "مكوروت"، تقع ضمن مسؤولية السلطة الرمسية لحماية المعلومات التابعة للشاباك. كما أن ما يسمى بـ"الهيئة لمكافحة الإرهاب" هي المسؤولة عن تحديد السلطات والشركات التي يجب أن تدير شبكاتها المحوسبة ومخازن المعلومات بموجب تعليمات الشاباك. وفي السنوات الأخيرة تقرر ضم شركات خاصة مثل البنوك وشركات الائتمان والشركات المزودة للإنترنت والهواتف الخليوية.

 

وأشارت "هآرتس" إلى أن جهات وصفتها بـ"المعادية" حاولت في السنوات الأخيرة عدة مرات اقتحام شبكات الحاسوب الحكومية والأمنية، وذلك في ظل مخاوف من حصول "ضربة قاتلة" للبنى التحتية بشكل مماثل لفيروس "ستوكسانت" الذي عطل لمدة شهور عمل مئات دوائر الطرد المركزية في برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.

 

وبحسب أجهزة الحرب "الإسرائيلية" فإنه لم تتضرر شبكات حاسوب حيوية في إسرائيل، إلا أن مقتحمي المواقع تمكنوا في عدة حالات من إيقاع أضرار لمواقع إنترنت تابعة للحكومة، بينها ما حصل خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة قبل 3 سنوات، ووقف عمل عشرات مواقع الإنترنت الحكومية لمدة 10 ساعات قبل شهرين.