خبر جيش الاحتلال يسلح طلبة المدارس لمطاردة الفلسطينيين

الساعة 06:50 ص|03 يناير 2012

جيش الاحتلال يسلح طلبة المدارس لمطاردة الفلسطينيين

فلسطين اليوم- وكالات

كشف النقاب أمس عن أن جيش الاحتلال يجند طلابا في عمر 16 إلى 18 عاما، في المرحلة الثانوية المدرسية ويسلحهم لمطاردة الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، الذين تعتبرهم سلطات الاحتلال متواجدين في مناطق 1948 من دون تصاريح.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إنه في إطار مشروع ما يسمى "مدينة بلا عنف"، فإن جيش الاحتلال يجند طلاب مدارس ويسلح بأسلحة رشاشة، ويسمح لهم بإجراء دوريات لمطاردة العمال الفلسطينيين والفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة بشكل عام، واعتقالهم وتسليمهم لقوات الاحتلال لحبسهم وتقديمهم للمحاكمة.

وكما تبين من التقرير، فإنه في مستوطنة "موديعين" الواقعة جنوب مدينة رام الله المحتلة، تم تجنيد مجموعة مؤلفة من 36 شابا وشابة، تحت تسمية "شبيبة حرس الحدود" وزودتهم بأسلحة رشاشة من طراز "إم 16"، وهي من الرشاشات المتطورة التي يستخدمها جيش الاحتلال.

وتقول إحدى المجندات للصحيفة، "أنا أحب إلقاء القبض على الماكثين غير القانونيين، مبدئيا نحن نبحث عنهم لأنهم يخيفون الأولاد. الهدف هو القبض عليهم وإعادتهم إلى حيث ينتمون"، وأضافت، إنني أرى بهذا "متعة هذا يمنحني التقدير وأنا أحب الأحداث المثيرة".

ويقول شاب آخر، إنه "إحساس رائع، يرفع لديك مستوى الأدرينالين وطاقة في مثل هذه الحملات. كما أننا نشعر بالعزة في أننا نحمي الوطن. دخلنا مثلا إلى موقع بناء ووجدنا هناك عددا ما. رأيناهم يختبئون فأمسكنا بهم، أخذنا منهم الهويات أجلسناهم في سيارة ودعونا القائد لفحصهم".

ويصل التحريض على العمال العرب الذين يسعون إلى قوت يومهم وقوت أطفالهم، إلى حد قول إحدى الفتيات المجندات، "إن بعض الصديقات قلن لي إن هناك عربا ينامون في مواقع البناء التي يعملون فيها، وأنهم في كل ليلة يلاحقون الفتيات، ونحن نفتش في تلك المواقع لنتأكد من عدم وجودهم هناك، فحينما نعتقلهم وتفرض عليهم أحكام تناسبهم فإنهم لا يعودون إلى هنا".

ويتبين من تقرير الصحيفة، أن هؤلاء الفتيان يتلقون تدريبا لبضعة ايام على استخدام السلاح، وأن جيش الاحتلال يعتبر "التجربة ناجحة"، وبناء عليه فإنه يعتزم توسيع "التجربة، وقريبا سيتم تجنيد مجموعات أخرى من شريحة الجيل ذاتها.