خبر الزهار ينفي تجميد عضويته من قيادة حركة حماس

الساعة 01:28 م|02 يناير 2012

الزهار ينفي تجميد عضويته من قيادة حركة حماس

فلسطين اليوم: غزة

نفى عضو المكتب السياسى والقيادى البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار، ما أشيع عن تجميد عضويته من قيادة الحركة، وأن هذا التجميد انتهى بمشاركته في حوار القاهرة الأخير، وأكد أن "حماس" ستحقق فوزاً ساحقاًََ في أي انتخابات فلسطينية قادمة.

وقال الزهار، في حوار مع جريدة "اليوم" السعودية، إن الغياب والحضور عن جلسات الحوار السابقة لا يعنى أي شيء، والشائعات التي تصدر لا صحة لها، أنا أكثر شخص تعرض للشائعات منذ سنوات طويلة، فليست جديدة.

وقال الدكتور الزهار، إن هناك أطرافاً عديدة مستفيدة من الانقسام الفلسطيني، فعلى المستوى الدولي أمريكا والعدو الإسرائيلي، وهذا أمر معلن عنه، ويقولونها بصراحة، أما على المستوى الفلسطيني الأجهزة الأمنية التي تتعاون أمنياً مع العدو الإسرائيلي، وتلك المجموعة التي تتكسب أموالا من هذا الانقسام وتسترزق من هذا الموضوع، مستفيدة من هذا الانقسام، مشيرا إلى أن الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني مع المصالحة.

وأضاف الزهار، نريد أن نحصنِّ اتفاق المصالحة لأنه إذا فشل، كيف يمكن إعادة تجربة ما تم الاتفاق عليه؟! مشيرا إلى أن هناك أجواءً إيجابية ومريحة نسبيا لعناصر فتح فقطاع غزة يخرجون ويمارسون كل أنشطتهم ويجرون انتخابات وينتخبون ممثلين لهم ويسافرون باستثناء التجمّعات الكبيرة التي أدت في السابق إلى قضايا أمنية وقتل، ومن منهم يرتكب جرائم تعد على القانون يتم مواجهته بالقانون وكل معتقل لديه ملف، بينما حماس في الضفة الغربية مقهورة، حيث إنهم منعوا سيدة جاءت لاستقبال ابنها من المحررين لأنها تضع منديلا أخضر، والمجلس التشريعي معطل ورئيس المجلس التشريعي يوصف بأنه عضو المجلس التشريعي وليس رئيسه وكل أنشطة حماس ومكاتب حماس والمؤسسات الخيرية والطبية تم الاستيلاء على مجلس إدارتها، وتم تشكيل إدارة جديدة من "فتح"، مما يشكل لأبناء حماس في غزة أزمة بسبب حالات إخوانهم في الضفة الغربية.

ولفت إلى أنه في غزة غالبية الشعب متشككة في نوايا فتح، بينما أبناء حماس متأزمون في الضفة ويعانون معاناة شديدة، وبالتالي تركيزنا الآن على ما تم الاتفاق عليه من سنتين من خلال تهيئة الأجواء اللازمة للمصالحة، بينما هم الآن يقومون ويحاولون الالتفاف حوله، حيث إنهم يقولون، إنه ليس لديهم معتقلون سياسيون والمحبوسون لديهم لأنهم خائفون على حياتهم، على حد قول فتح، من الاغتيالات الإسرائيلية، هنا نقول، خيِّروهم بين الخروج أو البقاء في المعتقل.

وقال د.الزهار، إن مسألة إطلاق سرح الحماسيين فى الضفة بالنسبة لنا حيوية، ولا يمكن تجاوزها، حيث يزعمون أنهم يخافون على حياتهم، ولكننا أكدنا لهم من سيخرج هو مسئول عن خروجه هذا، ليس تشدّدا، فنحن لدينا إشكالية نريد أن نحلها.

وحول توقعاته للانتخابات المقبلة، أوضح الزهار، أن حماس ستفوز بأغلبية ساحقة فى الانتخابات المقبلة فى الضفة الغربية، وستكون نسبتها فى غزة أفضل من نسبتها فى الانتخابات الماضية.

وقال الزهار، إن العالم العربى والإسلامى يشهد ظاهرة كونية متجددة، عندما يسود هذه الأمة ما يسود فى الأمم غير الإسلامية من ظلم وقهر واحتلال وحصار وتجويع، لابد أن يحدث هناك حركة تجديد فى هذه الأمة ونهضتها وموروثها الحضارى وعقيدتها، وهذا ما حدث، فالذى حدث فى الوقت الذى يهبط فيه كل أجنحة الظلم الممتدة على مستوى العالم كله وتنزل يصعد هذا الجيل الربانى الجديد ليجدد للأمة عزيمتها ودينها وعدالتها وحضارتها الحقيقية.

وأضاف أن التيار الإسلامى الواعى الملتزم أصبح يقود المنطقة الآن فى العديد من الدول العربية، منها من تم التغيير فيها سلسا، ومنها من تم التغيير فيها قصرا.

وأكد د.الزهار أنه لابد من التمييز بين فكرة الإخوان المسلمين وتنظيم الإخوان المسلمين، ففكرة الإخوان المسلمين قائمة على فكرة دينية، تتلخص فى أن يعبد الناس

من يستحق العبادة، ولا أحد يستحق العبادة سوى خالق هذا الكون، هذه فكرتهم فى كل مكان، أمّا التنظيم فيأخذ أشكالا متعددة، وحماس فكرة إخوان مسلمين تنظيمها مركز حياته، بالإضافة إلى مقومات الإخوان المسلمين من تربية وأخلاق مبتلا بخصوصية مقاومة العدو "الإسرائيلى".