خبر كخطوة مماثلة:« إسرائيل » تطرد الملحق العسكري الروسي

الساعة 11:07 ص|02 يناير 2012

كخطوة مماثلة:"إسرائيل" تطرد الملحق العسكري الروسي

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أن "إسرئيل" قامت قبل أربعة شهور بطرد الملحق العسكري في السفارة الروسية في تل أبيب.

 

وبحسب مصادر في الخارجية الإسرائيلية فإن الخطوة جاءت بعد أسابيع من طرد الملحق العسكري الإسرائيلي من السفارة الإسرائيلية في موسكو فاديم لايدرمان. وأشارت الصحيفة إلى أن طرد الملحق العسكري الروسي ظل سرا كي لا يزيد الأمر من حدة التوتر بين البلدين.

 

وأضافت الصحيفة أنه بعد طرد الملحقين العسكريين تم تعيين بديلين لهما، إلا أنهما ظلا رهن قيود جدية. وأشارت إلى أن الملحق العسكري الإسرائيلي الحالي في موسكو اجتمع مع عدد محدود في الأجهزة الأمنية الروسية المسؤولة رسميا عن العلاقات الأمنية مع إسرائيل.

 

يذكر أن لايدرمان كان قد تم احتجازه في موسكو من قبل أجهزة الأمن الروسية في أيار/ مايو 2011 للتحقيق معه، وأعلن عنه "شخصية غير مرغوب بها" وطرد من روسيا. وبحسب روسيا فإن لايدرمان عمل على جمع معلومات استخبارية عن صفقات أسلحة روسية مع دول عربية، كما حاول "بشكل عنيف" الدفع بمصالح الصناعات الأمنية الروسية في الأسواق الروسية.

 

وفي أعقاب طرد الملحق العسكري "الإسرائيلي" نشب خلاف حاد بين وزارة الخارجية الإسرائيلية وبين وزارة الأمن والجيش بشأن اتخاذ خطوة مماثلة ضد الملحق العسكري الروسي. وفي حين ضغطت الأجهزة الأمنية باتجاه هذه الخطوة، فإن الخارجية الإسرائيلية ترددت في ذلك، وادعت أن الملحق العسكري الإسرائيلي قد تجاوز صلاحياته وعمل خلافا للتقاليد المعمول بها ما أدى إلى طرده. كما أشارت إلى أنه تم تحذير لايدرمان ثلاث مرات من قبل الخارجية الروسية إلا أنه واصل نشاطه.

 

في المقابل، تدعي وزارة الحرب أن الخارجية الإسرائيلية أطلعت لايدرمان بشكل مقتضب على رسائل التحذير الروسية، وأنه لم يحصل على النسخ الأصلية، ولذلك فهو لم يدرك أنه يواجه مشكلة خطيرة. كما ادعت الأجهزة الأمنية أن خلفية الطرد تعود إلى رغبة روسيا في تمرير رسالة إلى إسرائيل في قضايا أخرى غير مرتبطة بالملحق العسكري.

 

وفي أعقاب هذه الخلافات، عقدت قبل عدة شهور جلسة مباحثات شارك فيها وزير الأمن إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وتقرر في نهايتها قبول موقف الأجهزة الأمنية وإبلاغ الملحق العسكري الروسي بأن عليه مغادرة البلاد.

 

وبحسب "هآرتس" فإن العلاقات الأمنية بين "إسرائيل" وروسيا كانت في حالة تحسن إلى حين تم طرد الملحق العسكري الإسرائيلي. وتصاعدت حدة التوتر مع استمرار الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد، وعدم وقف بيع الأسلحة الروسية لسورية. كما لفتت في هذا السياق إلى قيام سورية مؤخرا بإطلاق صاروخ "بر بحر" من طراز "ياخونت" الذي قامت روسيا ببيعه لسورية رغم المعارضة "الإسرائيلية".