خبر هآرتس تكشف عن تغيير الاحتلال لدور منظومة القبة لتقصير مدة الحرب

الساعة 07:03 م|01 يناير 2012

هآرتس تكشف عن تغيير الاحتلال لدور منظومة القبة لتقصير مدة الحرب

فلسطين اليوم _ القدس المحتلة

ذكرت صحيفة هآرتس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس تغيير الدور المناط بمنظومة القبة الحديدية في حال نشوب حرب مستقبلية بحيث تقوم على حماية المواقع الإستراتيجية التابعة للجيش وليس حماية مناطق التجمعات السكانية كما هو حال في أوقات التصعيد الروتينية.

 

ويدعي جيش الاحتلال أن المنظومة سجلت نجاح بنسبة 75% خلال فترات التصعيد الثلاث الأخيرة حيث تمكن جنود معترضي سلاح الجو الذين يشغلون المنظومة من التصدي للصواريخ التي أطلقتها المنظمات الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل".

 

وحسب الجيش فإن مدلول ذلك أن خمس أو ربع الصواريخ التي تطلقها القبة الحديدية فشلت في اعتراض الهدف المناط بها، حيث سجل خلال شهر ابريل الماضي نجح ثمانية من عشرة عمليات اعتراض، وفي شهر أغسطس سجل من اثنان وعشرين نجاح من أصل ثمانية وعشرين عملية اعتراض، وفي شهر أكتوبر ثلاثة من أصل خمسة عمليات.

 

وبناء على حسابات أخرى تتعلق بطبيعية صواريخ المنظومة ذاتها فإنه خلال الثلاثة شهور يحسب لها ثلاثة من تسعة، أي بمجموع كلي نجح ثلاثة وثلاثين عملية اعتراض مقابل فشل أربعة وأربعين عملية.

 

وأضافت الصحيفة أن هذا الانجاز في الفترة الأخيرة يجعل المنظومة سلعة ناجحة لترويجها عالمياً، موضحة أن بعثة الحرس الوطني الأمريكي التي زارت إسرائيل مؤخراً أعجب بالمنظومة وسارعت لشرائها وإدخالها إلى حيز العمل.

 

وحسب صحيفة فإنه سيكون أحد المواضيع التي سيدرسها الجيش الاسرائيلي في سيناريو الحرب القادمة وخلال عام 2012، دور القبة الحديدية خلال الحرب والذي سيختلف عن جولات التصعيد خلال الحياة الروتينية، ومهمة الحماية الأساسية المناطة بالجبهة الداخلية والتي ستكون التأمين المستمر والوظيفي للجيش الاسرائيلي والبنى التحتية الإستراتجية الخاصة به والمساعدة في الجهود البرية لتحقيق الانجازات السريعة وتقصير مدة الحرب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن أشد ما يقلق قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية في الوقت الحالي الخوف من وصول رؤوس حربية كيميائية وبيولوجية من المستودعات السورية إلى أيدي منظمة حزب الله وحركة حماس أو منظمات أخرى، لافتة إلى أن 40% من سكان "إسرائيل" لا يملكون لغاية الآن كمامات واقية ضد الأسلحة الكيميائية. , على حد زعم الاحتلال .

 

وحسب الصحيفة فإن التهديد المركزي المتوقع هو استهداف تجمعات مؤهلة بالسكان مثل "غوش دان" أو "خليج حيفا"، حيث لا توجد الكمامات الواقية لآلاف السكان، إضافة إلى تعطل عمليات شراء وصيانة هذه الأقنعة، وعملية معالجة هذه المشكلة تحتاج إلى تخصيص ميزانية سنوية بقيمة ربع مليار دولار.

 

وأفادت الصحيفة أن قيادة الجبهة الداخلية برئاسة اللواء "آيل ايزنبرغ" ستقسم "إسرائيل" خلال الحرب إلى 290 قطاعاً وفي كل قطاع سيشغل إنذار مركزي في حال تعرضه لهجوم بالصواريخ، ويهدف هذا التقسيم إلى عدم تعطيل كافة القطاعات القريبة من المكان المستهدف، كما سيبث هذا الإنذار عبر الهواتف النقالة وشاشات التلفاز ومحطات الإذاعة وأجهزة الحاسوب، مشيرة إلى أن الجيش عبر عن غضبه من شركات الاتصالات التي تعيق ومنذ ستة شهور عملية التنسيق مع قيادة الجبهة لتفعيل نظام الإنذار عبر الهواتف لأسباب تجارية.

 

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يأخذ أرقام وإحصائية حرب لبنان الثانية التي اندلعت في شهر أغسطس عام 2006 في عين الاعتبار، مشيرة إلى أنه خلال الاثنين والثلاثين يوماً للحرب تعرضت الجبهة الداخلية الإسرائيلية لأكثر من 400 صاروخ أسفرت عن مقتل نحو 43 إسرائيلياً، لذلك ستدرس هذه المعطيات جيداً في جولات التصعيد في الجنوب خلال عام 2012.

 

وأضافت الصحيفة أنه في حال تمكنت الجيوش والمنظمات المحيطة "بإسرائيل" إطلاق أكثر من 60 ألف صاروخ وقذيفة هاون خلال حرب مستقبلية فسينتج عن ذلك حوالي 600 قتيل إسرائيلي.

 

وختمت الصحيفة بقولها في الجيش يأملون أن تنتهي الحرب خلال أيام قليلة قبل أن يطلق معظم هذا التسليح وتوفير الأضرار الجسيمة التي ستنتج عن ذلك حتى على الجانب الاقتصادي ، حيث بلغت الأضرار الناتجة عن حرب عام 2006 نحو 1.6 مليار دولار, و50 مليون دولار في اليوم الواحد.