خبر تلجراف: « 2011 » عام من الشجاعة العربية

الساعة 12:15 م|01 يناير 2012

تلجراف: "2011" عام من الشجاعة العربية

فلسطين اليوم – وكالات

قالت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية: إن عام 2011 الذي انقضى أمس شهد العديد من المواقف الشجاعة في المنطقة العربية.

وتحت عنوان "الربيع العربي شهد مواقف شجاعة لا يمكن أن ينساها من شاهدها"، وصف كولين فريمان كبير مراسلي الصحيفة أحد هذه المشاهد أمام مسجد بالقرب من ميدان التحرير، في يوم من أيام يناير الماضي.

وأوضح أن الوقت كان ظهرًا في أحد أيام الجمعة، وقد تجمع عدد كبير من المتظاهرين وفي مواجهتهم عدد مشابه من عناصر الأمن المركزي. ومع حلول الليل كان المتظاهرون قد طردوا عناصر الأمن من الميدان، أما في تلك اللحظة فلم يكن أحد يُخمِّن كيف تسير الأمور.

لذلك كان مفاجئًا أن تخرج من بين المتظاهرين فجأة فتاة تدعى سهيلة أحمد، في الحادية والعشرين من العمر، ترتدي حجابًا زهري اللون ونظارات طبية، وتتجه إلى عناصر الأمن وتصرخ في وجههم: لماذا أتيتم مع الأسلحة النارية وقنابل الغاز؟ ومن خلفها بدأ الحشد بالصراخ تأييدًا لها.

في تلك اللحظات كان هناك رجل يتابع المشهد بذهول، كان ذلك الشخص هو أنا. منظر رؤية امرأة تواجه 500 من بلطجية النظام بمفردها، رجال لديهم سجل مخيف لموت المحتجزين في زنازينهم، ذلك المنظر رسخ في ذاكرتي ولن أنساه ما حييت. تمامًا كما كان وضع زملائي الذين شاهدوا شخصًا واحدًا يتحدّى الدبابات في ميدان تيانانمن في العاصمة الصينية بكين.

والآن، وبعد مضي سنة على الحادث، لا يعرف المراسل ما كان مصير سهيلة، ويأمل أن لا تكون قد تلقت رصاصة كما حصل مع 40 من زملائها، مشيرًا إلى أن شجاعة سهيلة هي جزء من ظاهرة تمتد في أنحاء الوطن العربي، الذي تحولت كل فصوله إلى ربيع.

وأوضح أن أحداث عام 2011 في بريطانيا "أفقدتني الثقة بالطبيعة البشرية"، لكن أحداث العالم العربي أعادتها إليه.